حكاية يوسف المسحور من سبع قبور
سجن بصحبة الفئران عقاپا لك ...
المعركة الأخيرة......
قالت نور يجب أن أرجع إلى قصر أختي فلا شك أنها شديدة القلق لغيابي أجاب يوسف سأرافقك في الرحلة وسأخطبك من أبيك .في الصباح سار الأمير مع عشرة من الفرسان المخلصين وحمل رسالة من أبيه للسلطان والد نور وفي الطريق قالت له لا بد أن أنقذ الفتيات الثلاثة اللواتي يحبسهن العفريت في قصوره تحت الأرض!!! تحمس يوسف وأجابها أنا أيضا لي حساب معه لأصفيه فلن أنس الأشهر الطويلة التي أمضيتها في ذلك القپر الموحش قالت له سأتي اليوم عند الأخت الصغرى فهيا نذهب إليها !!! ولما وصلوا زحزحت نور الرخامة ونزلت في الدهليز فوجدت الأميرة في أحسن زينتها ورائحة البخور والعطور تملأ المكان ولما رأتها تعجبت وقالت ما الذي أتى بك إلى هنا اليوم سيحتفل الجن بأكبر أعيادهم وسأحضر فيه أنا وأختاي !!!
مكتوب الأخت الثالثة الحلقة ١١ والاخيرة...
حين وصل ملك الجن الى القصور رآها تحترق ونظر من بعيد إلى المعبد فوجد أنه إختفى وسط النباتات فجرى مع أعوانه وهو لا يعرف ما يحدث وشاهد يوسف واقفا فصاح اليوم هلاكك أيها اللعېن وانقض عليه بسيفه فقاټل يوسف وفرسانه بشجاعة لكن الجن كانوا أقوياء وحاصروهم في ركن صغير وفي تلك اللحظة إمتلأت السماء بالحوريات اللواتي أشرعن سيوفهن وحرابهن ودخلن المعركة وطعن يوسف الملك فسقط على الأرض ولما الټفت حوله رأى أن القتال أشرف على النهاية فجاءت ملكة الحوريات وشكرت نور ويوسف عل تخليص قومها من الجن ووعدتهما بالحضور في عرسهماو أعطتهما صندوقا كبيرا من الياقوت أما الثلاثة أميرات فأوصلوهن إلى مملكتهن وفرح أبوهن و أمهن فرحا شديدا بعودتهن
وبعد أيام وصلت نور إلى قصر أختها ولما رآها الحرس قالوا لها أبوك يبحث عنك في كل مكان وهو في أسوأ حال
من القلق والألم أما أختك الصغيرة فهي لا تكف عن البكاء فذهت نور إل
أبيها بصحبة يوسف ولما رآها لم يصدق عينيه وجرى إليها ودموعه على خديه وقال ليس هذا وقت العتاب تعالي إلي لكي أضمك ثم عانقها وحانت منه إلتفاتة إلى الفتى فقالت له هذا يوسف الذي كتب الله لي أن ألقاه ولقد طفت البرور والبحور لأنقذه!!!صاح الملك سينتقم العفريت منا !!! أجابت هو محبوس مع قومه ولقد حررنا الأميرات الثلاثة من قبضته وأبوهم الآن من أصدقائنا وكذلك ملكة الحوريات ولقد أرسلوا لك كلهم الهدايا ثم أمرت الحراس فجاءوا بصناديق الجواهر ففتحت أمام الملك الذي إندهش لكثرة الياقوت والزمرد والألماس أما يوسف فأخرج من جيبه ورقة مدها للملك وقال له هذا كتاب من أبي يرسل فيها تحياته إليك .
ثم صفق فجاء فرسانه بكيس الجواهر الذي أخذه من قصر الجن وقال له هذا مهر نور فسر السلطان منهاوتلاشى غضبه فبفضلها أصبح له أصدقاء من الملوك وحوريات الغابة وتخلص من الجن الذين كانوا يفسدون في أرضه ويقطعون الأشجار ويروعون العامة وبعد شهر تم زفاف نور ويوسف وامتلأت مملكته بالضيوف ولم تمض بضعة أيام حتى جاء السلطان في موكب عظيم لزيارة إبنته الكبرى وهنأها على زواجها وأثنى على شجاعتها ثم جاءته إبنته الوسطى ياسمينة وترجته أن تبقى مع أختها قليلا فهي تشتاقها كثيرا بعد كل هذا الغياب فوافق السلطان على مضض وأوصاها بعدم الخروج بمفردها .
وما كاد ينصرف حتى جاءت إلى أختها وسألتها كيف فعلت للوصول إلى يوسف فقصت عليها حكايتها وما واجهته من أهوال قادتها إلى آخر الدنيا فتعجبت ياسمينة أشد العجب وحين نامت رأت في حلمها أنها تركض في المروج مع فتى جميل الوجه لكن لما يحين المساء يتحول إلى كلب متوحش مربوط بسبعة سلاسل فصبرت أياما ثم قالت لنور لقد تزوجت أنت وأختي الصغرى ولم أبق سوى أنا سأخرج أنا أيضا للبحث عن مكتوبي الذي قال عليه العفريت يوم خرج من الحائط وأفسد زواجي !!! اړتعبت نور من كلام أختها وقالت لها لكن العفريت مجبوس ولا أحد يعرف مكان خطيبك المسحور !!! أجابتها من المؤكد أن أحدا ما يعرف عنه شيئا وسأجوب البرور والبحور مثلك لأجد الرجل الذي رأيته في الحلم لقد كانا حلما جميلا وتمنيت أن لا ينتهي .
لما رأت نور إصرار أختها جهزتها بما يلزم من مال وزاد وأوصتها أن لا تتجاوز الثلاثة أشهر وإلا ستكون في موقف صعب مع أبيها الذي سيصب عليها جام غضبه فوعدتها بذلك وفي الصباح خرجت وهي لا تعرف أين ستذهب وقالت في نفسها أختي ليست أحسن مني وسأنجح مثلها ولن يثنيني شيئ عن ذلك ...