حكاية يوسف المسحور من سبع قبور

موقع أيام نيوز

بقدومك إليه ثم قالت في نفسها كيف يترك يوسف هذه الفتاة الجميلة ويتزوج من تلك القبيحة والتي لا تعرف الأدب . 
لما جاء الليل دخلت نور فوجدت يوسف نائما فحركته يمينا وشمالا لينهض ثم شرعت تبكي و تصيح ماذا جرى لك يا يوسف مالك لا تتكلم وتفتح عينيك !!! نظرت حولها فرأت إناء فيه بقية لبن وطبق بالدجاج المشوي لم يمس منه شيئ فقالت أهذا كل طعامك لمذا لم تأكل لكنه لم يجبها . وفي الصباح أخبرت القهرمانة بما شاهدته فأجابتها أنه لا علم لها بشيء وإن تلك المرأة الحبشية هي التي تهتم بطعامه وشرابه فقالت نور أمر يوسف لا يعجبني لا بد أن أراه الليلة أيضا قالت القهرمانة سأتعرض لمشكل مع السلطان وهو سيغضب إن سمع بالحكاية فكسرت نور اللوزة الأخيرة وأخرجت منها مرآة من الذهب ولما رأتها القهرمانة لمعت عينيها من شدة الطمع وقالت لها هذه الليلة فقط هل فهمت 
في الليل دخلت نور وجدت الأمير يشرب اللبن لكنها إنتزعته من يده قبل أن يشربه كله وقالت له أريد أن أقص عليك حكايتي لكنه نظر إليها دون مبالاةوقال دعيني أنام فأنا أحس بنعاس شديد ثم إرتمى على الفراش لكن نور أمسكت بقميصه بقوة وترجته أن يسمعها ودون أن تفطن جرحته بأظافرها في صدره . ثم تساءلت الطعام كالعادة في مكانه كأن هناك شيئا يمنعه من الأكل !!! فكرت قليلا ثم أخذت قدح اللبن وذاقته بطرف لسانها وأحست أن طعمه متغير وفي القاع رأت بقية مسحوق بني اللون وهتفت إنه سحر تلك اللعېنة تدس له شيئا حتى يحبها لا بد أن يعلم السلطان بما يحدث ليوسف ...
وفي الصباح بحثت عن القهرمانة لكنها علمت أنها ترفض مقابتها وتطلب منها مغادرة القصر وإلا أجبرتها على ذلك صاحت نور لن أدع أحدا يأخذ مني يوسف ثم دخلت المطبخ ولبست ثياب الطباخين وكان هناك عدد كبير من الخدم في المطبخ ولم يهتم بها أحد وجلست في ركن تقشر الخضار فرأت الحرس يمشون ويجيئون في الرواق الطويل وهم يبحثون عنها فابتسمت وقالت ابحثوا كم شئتم أما أنا سأعرف كيف سأنتقم من تلك الحبشية الساحرة .
في ذلك الوقت إستيقظ يوسف وفرك عينيه ولم يعرف كم من الوقت قضاه نائما حاول أن يتذكر لكن أفكاره كانت مشوشة ولما رأى الچرح في صدره طاف بخاطره الفتاة الجميلة 
وقال لم تكن حلما لقد كنت أراها وأسمعها لكني لم أكن قادرا على الحركة ولا الكلام كأني كنت مخمورا فنادى القهرمانة وقال لها هناك فتاة بيضاء كانت هنا أمس أحضرها فورا وإلا ضړبت عنقك !!! كانت نور لا تزال مختفية لما سمعت الحرس يقولون إن الأمير يريد رؤية البنت التي جاءت عنده أمس فحملت شيئا من شراب الورد والعسل وذهبت إلى غرفة الأمير وكانت صغيرة وجميلة فلم يوقفها أحد .
فوجئ الأمير يوسف بنور تفتح الباب وتدخل ثم تغلقه خلفها حاول أن ينادي للحرس لكن بهره جمالها وعينيها الخضراوين وتذكر أنها الفتاة التي رآها أمس وبقي يحدق فيها .أما هي فجاءت وجلست بجانبه وهي لا تصدق أنها قرب حبيبها الذي طافت الأرض بحثا عنه وأخيرا إبتسما لبعضيهما 
وقال يوسف لما كنت في القپر رأيت حلما عجيبا فتاة بيضاء تركب طاقية كبيرة وتجيئ لإخراجي وكنت أنتظرها كل يوم ولما خرجت ولم أجدها أصابني الحزن الشديد لكن بما أن عهد الأمراء لا يرد فإني قررت الزواج بالفتاة التي وجدتها قرب القپر لكن قل لي من أنت وكيف جئت إلى هنا فقالت له أنا الأميرة نور التي رأيتها في أحلامك وقصت عليه ما حدث معها منذ الليلة التي خرج فيها العفريت للأمير الذي كان سيتزوجها !!! قال يوسف مستغربا حكاية العفريت صحيحة ولا يعلم بها إلا القلة وهو الذي إختطفني من قصر أبي ورماني في ذلك القپر الموحش الذي لا يدخله االضوء لهذا أصدقك لكن لا بد أن أسئل تلك الخادمة ليكون ضميري مرتاحا فإذا لم تجب عن أسئلتي عاقبتها على غدرها .
قالت له نور لا فائدة في ذلك فلقد كانت تسحرك بمسحوق غريب لا أعلم ما هو لقد كانت تخاف أن تتركها وأرادتك لها حتى ولو كنت جسدا بلا روح .ولولا أني أتيت البارحة ومنعتك من شرب كامل القدح لما إستيقظت الآن والله يعلم كيف يسكون حالك !!! فحضنها وقبل جبينها وقال لها أنت ملاكي فلقد أنقذت حياتي مرتين .
بعد قليل جاءت المرأة الحبشي وفي يدها طبق فيه لبن ولما شاهدت نور مع يوسف سقط من يدها من شدة المفاجأة فأمسك
يوسف ذراغها پعنف وقال لها سأسألك سؤالا واحد هل رأيت هذه الفتاة قبل ذلك إرتبكت الحبشية وركعت تحت قدميه وترجته أن يسامحها وقالت له تلك
البنت كانت تحاول إخراجك لكني إحتلت عليها فأجابها لن أقتلك لكني سأرميك في
تم نسخ الرابط