رواية طلاق

موقع أيام نيوز

الى كلامه ليركب هو فى الجهه الآخرى وينطلق بسيارته نحو المدرسه 
نظر مصطفى من خلال المرأة الى شقيقته فى الخلم ليغمز لها فتقول فى المقابل انا عيد ميلادى النهاردة يا ميس انتى لازم تيجى النهاردة بقى 
مريم كل سنه وانتى طيبه يا حبيبتى وعقبال مليون سنه هحاول اجى بأذن الله لازم أقول لبابا الأول بس 
مصطفى أكيد هيوافق..بس أنا كنت عايزك فى موضوع مهم لو معندكيش مانع 
مريم خير..ان شاء الله 
مصطفى خليها فى عيد الميلاد لما تيجى بقى 
أخفضت مريم رأسها بخجل ليبتسم مصطفى فى المقابل......
استعدت مريم مع الأطفال ليوم دراسى ممتع وشيق لم تكن تتوقع أن تحب تلك الصغيرة الى تلك الدرجه وفى

وقت الأستراحه أغمضت مريم عيناها لتستريح لبعض الوقت الى أن وجدت من يطرق على الطاوله امامها 
فتحت عيناها ببطئ ظننا بأنها أحد رفيقاتها بالعمل ولاكنها تفاجئت بمصطفى أمامها 
ارتبكت كثيرا من وجوده أمامها وهتفت بحرج أستاذ مصطفى....!!
مصطفى صراحه أنا مقدرتش استحمل لحد بليل أنا كنت عايز أتكلم معاكى فى موضوع مهم يا مريم 
ابتلعت مريم ريقها بصعوبه وهى تهمس اتفضل
مصطفى لا مينفعش هنا ياريت لو نروح اى مكان واعزمك على فنجان قهوة 
مريم بس مينفعش 
مصطفى بابتسامه انتى بتقولى بس كتير ليه كده مش هخليكى تغيبى هم يا دوب خمس دقايق 
هزت مريم رأسها بالموافقه لتذهب معه الى أحد الكافيهات القريبة من المدرسه..
جلست مريم أمامه وهى متوتره جدا الى ان قطع ذلك التوتر والصمت بأبتسامه واسعه وهو يقول تشربى اى بقى..أنا عارف انى قلت قهوة بس بلاش اصلها مضره للصحه 
ردت مريم بأبتسامه ممكن اخد عصير لمون
قام مصطفى بمناداه النادل ليطلب منه اتنين منجا لو سمحت 
مصطفىههههه اصل ريماس قالتلى أنك بتحبى عصير المانجا
مريمشكرا 
مصطفى انا معملتش حاجة أنا جبتلك بس الى بتحبيه..احم بصى بقى احنا هنتكلم جد دلوقتى أنا اسمى مصطفى على الحسينى انا مهندس وحاليا شغال مع والدى فى الشركه بس انا الى ماسك الشغل عشان والدى خلاص يعنى بقى كبير تلى الشغل وعندى ٢٨سنه وعندى شقتى ومش مرتبط عندك عروسه بقى....!!
حاولت مريم كتم ضحكتها رغم أندهاشها من تعريفه لنفسه فلماذا يقول لها كل تلك المعلومات ثم همست بأحراج والله أنا ممكن أشوفلك حد من الأخوات فى المسجد 
مصطفى طب ممكن اقول المواصفات الى عايزها 
مريم اكيد اتفضل
احضر النادل العصير ثم وضعه امامهم فقال لها بأبتسامه اتفضل اشربى وانا هقلك 
امسكت مريم العصير لترتشف منه وفى المقابل تكلم هى بصى أنا حابب أول حاجة أنها حجابها يكون طويل ولبسها واسع وانا مش بيهمنى الشكل ابدا بس فى مواصفات جذبتنى صراحه ولازم اقولها 
مريم بأبتسامه اتفضل
مصطفى لون عينها يكون عسلى وبيضا وخدودها بتحمر لما بتتكسف وشبهك بالظبط 
تركت مريم كوبها لتسعل بشده وبعدها قالت بأندهاش شبهى أجبها منين ديه..!
مصطفى مهى موجوده...وموجوده قدامى كمان 
ابتلعت مريم ريقها بصعوبه واحمرت وجنتيها وقالت بتوترأنت بتقول اى انا لازم أمشى 
وضع يده على يدها وهتف بصرامه انا لسة مخلصتش كلامى لو سمحتى
سحبت مريم يدها لتقول بضيق اتفضل كمل
مصطفى بصى يا مريم انا كنت خاطب قبل كده ومحصلش نصيب مع خطيبتى عشان اتغيرت ومبقتش هى الانسانه الى بتمنى اكمل حياتى معاها بس انتى من اول يوم شفتك فيه وانا حاسس انى منجذبلك صدقينى انا مش بقول اى كلام وخلاص ولا انا من الشباب الى بيضحك على بنات الناس اكيد انتى شوفتى عيلتى الصغيره واكيد لاحظتى اننا ناس على طبيعتها ومش بتتصنع اى حاجة بس صدقينى انا ارتحتلك جدا فى حاجة جوايا بتقولى هى ديه الى هتكمل معاها وهتبقى سعيد معاها
سقطت الدموع من عين مريم بهدوء ثم ابتسمت پألم وهى تقول نفس الكلام بيتعاد تانى هو انتوا مش بتزهقوا انتوا موجودين بس عشان تلعبوا بمشاعر الناس أنتم كلكم زى بعض..كلكم 
شعر مصطفى بالشفقه والألم على حالها لم يكن يعلم ما عليه فعله ولاكنه سيحاول أن ينسيها كل هذا ويغير تلك الفكره التى تكون بداخلها عن الرجال فهو لا يحاول اللعب بمشاعرها ابدا فهو صادق فى كل حرف قاله لها...أنا مقصدش انى اجرحك بكلامى بكره الأيام تثبتلك يا مريم أنى فعلا متمسك بيكى 
ابتسمت مره اخره ثم نهضت من مكانها وقالت بهدوء بعد اذنك أنا لازم امشى دلوقتى عشان اتأخرت على الشغل
مصطفى اه طبعا اتفضلى
رحلت مريم من امامه لتظل تفكر طوال الطريق فى كيفيه أيجاد حل لتلك المشكله....فكرت مريم وهمست لنفسها.. وهل الحب أصبح مشكله بالنسبه لى هل أصبح اثما هل أجرم لانه أعترف لى بحبه... تحدث عقلها..لا تنصاعى لذلك الكلام المعسول التى طالما سمعته الفتيات وصدقته بكل حماقه اصبحتى حره الآن أصبحتى ملكا لنفسك لا تربطى نفسك برجل مره آخر 
مريم ولاكنى اريد ان يحبنى أحد وأحبه أريد ان عيش حياتى التى لم أعشها من قبل اريد ان اشعر بالسعاده والأمان فى حضن رجل يعلم معنى الرجواه والحب والوفاء واكون له زوجه حنونه ومطيعه....
أغمضت
عيناها بحزن لتستعيد ذلك الكلام وهى جالسه على مكتبها تقدم إليها زميلها احمد وهتف بأبتساه ازيك يا ميس مريم 
مريم بخير يا أستاذ أحمد 
أجحمد احم..انا كنت عايز حضرتك فى موضوع مهم وصراجه كنت عايز اكلم....
هتفت أحد المدرسات بخبث لتقطع حديثهم ازيك يا حبيبتى عاملة ايه..!
ردت مريم بأبتسامه ازيك يا ميس ميرفت أخبارك ايه انتى واولادك
ميرفت أنا بخير يا حبيبتى..الا صحيح قوليلى يا ميس مريم انتى اطلقتى 
حدقت مريم اليها بضيق وألم وحاولت تلاشى كل شئ من رأسها لتقول وهى تبتسم آه اطلقت يا ميس ميرفت 
صدم احمد من سماعه لذلك الخبر 
ميرفت انا اسفه يا حبيبتى لو ضايقتك بس شكل استاذ أحمد كان فاهم الموضوع غلط بيتهيألى وكان جاى يتجوزك هههههه الرجالة بقت خايبه على الآخر عايز يتجوز واحدة مطلقه وعندها بنت كمان مش انت عندك بنت برضو...!
نهضت مريم ثم ركضت وهى تبكى بكاء مرير فلقد بدأت المواجهه والمعركه التى لم تنتهى ابدأ فهى فى مجتمع لاينظر الا لمظاهر الناس فقط.......
الفصل الرابع عشر
عادت مريم الى المنزل وهى فى حاله من الوجوم الشديد هل أصبحت فى نظر الناس آثمه لأنها مطلقه ولديها طفله هل أصبحت غير مرغوب بها لما ينظر الناس إليها هكذا لماذا يعاملوها بتلك الطريقه..
ارتمت على سريرها وبدأت بالبكاء بمرار الى ان دخلت والدتها عليها وقالت بفزع ايه الى حصل يا حبيبتى بتعيطى ليه..!!
مريم أنا تعبت يا ماما أنا من ساعة ما اشرف بعتلى ورقه طلاقى و الناس بتبصلى بطريقة مش كويسه الى بيبص بنظرات شفقه والى بيبص انى بقيت خلاص مطلقه وسمعتى هتبقى وحشه وهبقى عرضه لأى راجل خلاص يا ماما انا حياتى انتهت
والدتها متقوليش كده يا مريم أنتى أعقل من كده يا حبيبى ديه محنه من ربنا ولازم تصبرى انك تعديها من غير ما تضعفى 
جفت مريم دموعها الى ان أعلن هاتفها عن وصول رسالة فأمسكت هاتفها لترى تلك الرسالة فوجدت انها من مصطفى ففتحتها بهدوء وقرأت محتواها..أنا اسف لو دايقتك او سببتلك اى ازعاج يا مريم بس صدقينى انا كنت صادق فى اى
تم نسخ الرابط