روايه حسنا شيقة جدا
المحتويات
من سنه كسبتها....وكانت علاقتي بحسناء إتحسنت جدا وعرفت قد ايه هي انسانه طيبه واخلاقها عاليه....وضمنت ان ولادي هيتربوا كويس وهيلاقوا اللي يحافظ عليهم....وربنا يعلم اني بعامل ياسين زي ابني بالظبط وعمري مافرقت بينه وبين حد من ولادي....كنت بنزل مصر انا وولادي كل فتره عشان اطمن علي ولدتي وعلي شركتي بس حسناء كانت بترفض تيجي معانا وكانت كارهه الرجوع هنا تاني لحد ما ماما تعبت جدا وطلبت انها تشوفها....ومن وقتها وهي مش طبيعيه علي طول سرحانه ومكتئبه....ولما رجعنا حالتها ساءت وكانت عايزه تسافر....وساعتها قالتلي إنها مش عايزه أبو ياسين يشوفه لانه لو عرف هياخدها منها....اټصدمت لما عرفت إنك ماتعرفش وكنت هدور عليك بس الحمدلله اديك عرفت .
أنس مقدر إحساسك ي حمزة والله....بس دا اللي حصل....والحمدلله انك عرفت....حسناء بنت جميله وتستاهل كل خير....وأقل حاجه ممكن أقدمهلها إني أساعدها ترجع حياتها أحسن م الأول مقابل اللي عملته معايا....فعشان كده أنا هطلق حسناء وإنت عليك الباقي بقي .
أنس بمزح مش بتحبك إيه....إسمع مني بس دا انت اللي فاهم غلط....حسناء بتحبك بس مش
قادره تنسي اللي حصل بينكوا....قرب منها تاني وحاول تنسيها....وربنا يقدم اللي فيه الخير .
لاننكر أن هذه المقابله أثرت في نفس حمزة كثيرا وبثت فيه روحه الأمل من جديد....أحقا هي تحبه....هل ستصبح تلك الصغيره زوجته مجددا....ليعود بيته مبتهجا علي غير عادته....فيجد والديه مجتمعين في الحديقه فيجلس معهما ويتبادلا اطراف الحديث ليأتي جواد وزين وينضما هما الآخران فهذه الجلسه لم تتكرر منذ زمن....كان الجميع مندهش....فحمزة قلما مايتحدث ويمزح....وبعد وقت طويل من الأحاديث الممتعه والمزاح إنفضت تلك الجلسه ليصعد كل منهم غرفته .
حسناء يعني عايز ايه ي أنس....بقالك كتير قاعد تتكلم عن حمزة....مش فاهمه تقصد ايه .أنس عايزك ترجعي لحمزة ي حسناء....كفايه بعد لحد كده .حسناء قولت مش هرجعله تاني....انا مش عايزاه .
أنس اديله فرصه تانيه مش هتخسري حاجه....لاننا مش ملايكه....وكلنا بنغلط....مش عشان مشكله حصلت بينكوا يبقي تبعدوا عن بعض....كل اتنين متجوزين بيحصل بينهم مشاكل....بس مابيوقفوش حياتهم عندها وبيعدوها وبينسوا....انسي ي حسناء عشان تعرفي تكملي .
أنس حاولي ي حسناء....فكري ف ابنك....ذنبه ايه يتربي من غير ابوه....اديله فرصه يتكلم معاكي....واسمعيه....أكيد قلبك هيحن .
حسناء ماتضغطش عليا ي أنس....صدقني مش هقدر
أنس طب علي الأقل اتكلمي مع أخوه....لأنه كان مصمم يقابلك .
في إحدي الكافيهات
نجد جواد يجلس ويطالع هاتفه....وماهي الا لحظات وأتت حسناء هي وأنس....فيستقبلهما بترحاب شديد ومن ثم يستأذن أنس تاركا لهم المجال للتحدث بحريه....ظلت حسناء صامته إلي أن تحدث جواد قائلا انا جاي انهارده عشان أقولك ع اللي حصل لحمزة ف غيابك....مش عشان اقولك سامحيه وارجعيله....كل اللي عايزه منك انك تسمعيني....وانتي ليكي حرية القرار .
جواد والله انا ماقصدي حاجه....وانتي حره تسامحيه او لأ دي حاجه ترجعلك....بس حرام عليكي لما تحرميه من ابنه بعد كل اللي شافه ف حياته....اللي حمزة شافه ف الكام سنه اللي فاتوا دول....مش سهل أي حد يتحمله....حمزة عمل حاډثه بعد طلاقوا بشهر....كان بيتسابق هوا واتنين صحابه زي العاده بس للأسف المره دي ماعدتش علي خير....لان فرامل عربيته كانت بايظه....فإتخبط ف عربية نقل كبيره....المهم لما راح المستشفي الدكتور قالنا ان عنده ڼزيف ف المخ وشرخ ف الجمجمه....دا غير طبعا الكسور اللي كانت ف ايده ورجله....عدد كبير من الدكاتره حاولوا يتعاملوا مع حالته بس الامكانيات هنا ماسمحتش....فاضطرينا نسفره ألمانيا....وبعد ما اتعالج وكل حاجه بقت تمام....دخل ف غيبوبه لحوالي تلت شهور....ولما فاق منها اكتشفنا انه ماعدش بيحرك رجليه....يعني بمعني اصح اټشل....الدكتور قالنا ان دا بسبب الڼزيف اللي جاله ف المخ لأنه أثر علي المراكز العصبيه اللي ف رجله....قعد يتعالج فتره قبل العمليه لأن حالته ماكنتش تسمح بتدخل جراحي....وبعد ماعملها ورجعنا مصر....جاله إكتئاب ولا كان بيتكلم ولا حتي بيطلع من أوضته....وكان دايما بيجيله كوابيس وبيقعد ينادي عليكي....وصل بيه الحال انه ماعدتش بيعرف ينام غير بمنوم....حاولنا معاه إنه يروح لدكتور نفسي....بس كان رافض خالص لدرجة إنه ساب البيت وقعدنا اكتر من شهر مانشوفوش....لكن بابا تعب وعمل عمليه فاضطر يرجع ويسمع كلامه....فضل متابع مع الدكتور فتره طويله لحد مابقي كويس....وقرر يرجع الشغل....لكن
متابعة القراءة