الإنعكاس بقلم سلمى ناصر
المحتويات
_ انت بتمسِك ايدي ليه؟ انت اتجننت ولا ايه؟؟
قام وقف بتوتر:
_ أنا بس لاقيتك متوترة فكُنت بهديكِ مش اكتر.
_ لا ولله؟ لأ مُتشكرين، وانا تقريبًا غِلطت لما جيت.
كُنت ناوية امشي بس وقفني وهي بيعتذر:
_ خلاص ولله أنا مُتأسف جدًا، اصل احنا متعودين علي كِدا مع بعض يعني، معرفش انتي ليه مقفلها كدا.
اتكلمت تلقائي بدون وعيّ:
رفع حاجبُه وابتسم بـ استهزاء نوعًا ما:
_ مِش شايفة أن كلامك مُتناقص؟ لايق علي يثربّ القديمة اكتر؟ بتتكلمي زيها وانتي المفروض نُسخة غيرها يعني، أنا مش غريب ولا حاجة !
اتجمدت مكاني هو معاه حـق، كلامي كُله تناقُض بصيت لشكلي ولبسي ؟ الصيغة دي متليقيش غير علي الشخصية القديمة !، اللي اتشوهت من ابوها واللي وصلت للنُقطة دي..
اضطرريت اقعُد، وهو دخل جوا، مسِكت العصير دوقت منُه بوق واحد مستحملتش طعمُه، وتفيتُه قبل ما ابلعُه:
_ حتي عصيركوا شبهكوا.
خمس دقايق كُنت بلبس شنطتي وهمشي، لما غاب جوا ومحدش جيَّ، لاقيتها قِلة ذوق منهم علي عملتهُم معايا دي، أنهم يجيبوني ومحدش يجي، وقررت هقطع معاهم بس هرُد كرامتي اللي قالوا منها دي الاول..
اتجننت في حاجة مش مظبوطة بتحِصل، وفين "احمد" اللي راح ينده لـ "نِسمة" دا؟
لفيت في الفيلا وانا بنادي علي حـد منهُم يخُرج.. لحد ما صُعقت مكاني لما لاقيت برواز علي الحيطة في صورة حـد، عنَّيا وسعت من الصد@مة !
متابعة القراءة