الإنعكاس بقلم سلمى ناصر
دخلت "مريم" الاوضة في أيدها صنية عليها سندوتشات وعصير وحطتهُم قُدامي وابتسمتلي:
_ عملتلك صنية بقا انما ايه، وهشغل التلفزيون وهنسهر قُصاده للصبح، دا فارس عمل معايا احلا جميلة، أما اخ جدع بصحيح.
_ مريم هو انتي مكرهتنيش زي ماما؟
طبطبت عليَّا:
_ عشان انتي اخُتي وعارفة أن اللي انتي في دا
غصبًا عنك، ومن حصاد السنين، بس عايزة اقولك
، اي حاجة تهون الا انك تخسري رضَّا ربنا،
أنا واثقة انك رافضة دا من جواكي.
سرحت في كلامها وانا بقولها:
_ بس انا مبسوطة أن بعيش اللي حرمني منُه ومحدش بيمنعني.
_ الشي@طان مهيألك انِك مبسوطة عشان يضحك عليكي وتستمري في الغلط، تقدري تتبسطي وتعملي اللي عايزاه برضو وانتي بتراضي ربنا، ارجعيلـُه
ممنوش فايدة دا كُله صدقيني.
نفخت وانا بتكلم بزهق من كلامُهم وضغطهم:
_انتي هتعملي زي فارس اللي طلعلي من البخت دا
غمزتلي:
_ واحلا بخت، طب ولله لو ماما مكانتش رضعتُه كنت اتجوتُه بس نقول ايه، دا يابختِك بيه يا يثـربّ بجد
غيرت الموضوع وبعدت التفكير دا عن بالي:
صحيت الصُبح لما ملاقتش "مريم" جمبي وخرجت برا ادور عليها، لاقيتها قاعدة في الصالة، بس مكانتش لوحدها، ابوها كان معاها، يعتبُر قاعدة علي حِجرُه، وهو وراها، بيضفرلها شعرها وبيضحكوا ويهزروا !!
المنظر دا مُبهج وجميل لأي حد، بالنسبالي دا شرح قلبي بسكيـنة ! أنا اتوجعت لدرجة اتمنيت تعيش جُزء من اللي عيشتُه عشان ارتاح من الصورة اللي شايفاها دي!
مِن زمان وانا عارفة تعُلقهم ببعض وحبهُم الظاهر القوي وحنيتُه عليها، للصراحة كان معتبرني زيها بالظبط ومش بيفرق بينا، بس لما كُنت بروحلها وانا صُغيرة كنت بسئل نفسي؟ ليه مبقاش زيها؟ ليه بابا ميحبنيش كِدا؟ ساعات كرهتها وغيرت مِنها،
ومعرفش الاحساس دا جيه تاني دلوقتي ولا ايه.