رواية زوـجــــــــة أخي
المحتويات
بخذلان هو ده اللي كنت خاېفه منه .. محدش بيسامح ولا بيغفر غلطه ملناش ذنب فيها
ذهبت اليه في الشركه حتي تفهم منه ماينوي فعله ...
فعلقھا يخبرها بأنه فعل ذلك من أجل أن يهين جميله
وعندما سمحت لها سكرتيرته بالدخول .. دخلت منه بوجه أخر غير وجهها الذي كان يتراكم عليه طبقات مساحيق التجميل ... كم انها بها شئ غريب وبملابسها
وظل للحظات يطالعها ناظرا الي كل أنش فيها
حتي وجدها تشيح وجهها بعيدا عن نظراته المتفحصه
فتنحنح بجديه قائلا ايه الموضوع المهم اللي كنتي عايزاني فيه
فتمتمت منه بخفوت انت عايز مني ايه
ليضحك هشام علي عباراتها قائلا بجديه اتجوزك ايه الغريب في كده
فأبتسمت منه بتهكم وهي تستمع اليه قائله بخفوت
وتابعت بمراره اقولك انت هتتجوز مين
ليجف حلقها وهي تتذكر أفعالها القديمه قائله بأنفس متقطعه
هتتجوز انسانه زباله ..بتسهر في الديسكوهات .. ومقضياها بمزاج
ليبتسم هشام لما هو يعلمه عنها بكل تفاصيله وتنهد بضيق قائلا ماضيكي انا ماليش دخل فيه
ثم تابع بجديه وهو يجلس علي كرسيه ليتابع أعماله اعملي حسابك هفوت عليكي بليل عشان تتعرفي علي والدتي واختي
وانه اليوم سيخبرها بأنها كانت مجرد دور في لعبه
لتجده منشغلا بما يتفحصه وكأنه يخبرها بأن لا وقت لديه الان
نظر الي معالم وجهها الصافيه وهي تلاعب طفلها في حجرته ... فيومان في المتابعه مع تلك الطبيبه أصبحت هكذا
ليتسأل داخله بما فعلته الطبيبه .. ليشرق وجهها هكذا
ووجدها تتمايل بخفه وهي تساعد صغيرها في رسوماته ...ليغلق الباب سريعا ..عندما شعر بأن تفكيره نحوها يأخذ مدخلا أخر .. فهو لو ظل واقفا هكذا.. سيروي عطشه الان منها حتي لو كان امام صغيرها وسينسي أمر أنفصالهم
لتبتسم مريم بعد ان سمعت انغلاق الباب .. وتذكرت أخر جمله قالتها لها الطبيبه في الجلسه الماضيه
وأنحنت علي صغيرها .. لتقبله برضي .. داعية الله من أن يعطي اليها فرصه كي تنشئ حياه جديده
وعدم رضي .. رغم ان والدته عاملتها بمحبه ولم تشعرها بشئ
الا ان وجودها في بيته جعلها تشعر بأنها ليست تشبهم
واخفضت رأسها سريعا عندما رأت نظرات نسرين اليها الجامده .. ليشعر هشام بكل ذلك التخبط
حتي وجد والدته تسير نحوها وهي تحمل الصغيره قائله بتعرفي تشيلي الاطفال
فنظرت الي يدها الممتده بالطفله .. وحملتها بشعور غريب لا تعلمه .. شعور لأول مره تجربه .. فيبدو ان الاطفال لهم نقاء غريب يخطفون به القلوب
فطالعتها والدة هشام بنظره عميقه .. وهي تتأمل كل تفصيلها
لتضم منه الطفله لحضنها وتبتسم بسعاده .. وعندما وجدت الصغيره تطالعها بضحكه واسعه .. اقسمت ان لو كان لها نصيب علي والدها فستجعلها كأبنتها ولن تضيعها كما هي ضاعت بسبب والديها وانفصالهم
لتنظر نسرين الي والدتها بأندهاش وهي تتمتم بخفوت
ايه اللي عملتي ده ياماما
فلم تعيرها والدتها اي أهتمام .. وسطلت أنظارها علي
ابنها الذي وقف مصډوما مما يري فأبتسمت قائله كي تخرجه من كل تخبطه هذا مبرووك يابني ..
فنظر الي والدته بشك مما سمعه ليجد أبتسامت والدته مرسومه علي شفتيها .. رغم أنه قبل مجئ منه كانت تجلس عابسه رافضه كل هذا .. حزينه علي زوجته الاولي وابنته
حطمها بتجاهله لها .. حتي انه لم يعطيها اي فرصه لبدء الحديث معه .. فسقطت دموعها وهي تراه يحذرها بيده بأن تصمت
فأنصرفت زهره من أمامه وهي تري ان السعاده التي عاشت فيها معه قد ضاع بريقها .. فأنسحبت بعد أن كانت ستخبره بحملها ...فمن الممكن اذا علم بذلك ينسي ويسامحها ..
اما هو وقف بنيران هائجه .. وهو يضغط علي قبضة يديه التي أبيضت مفاصلها منتظرا حجز سكرتيرته تذكرة سفره
مسحت علي وجهها المرهق وهي لا تقوي علي الحركه بسبب ذلك الڼزيف الذي يقضي عليها .. فالأول مره عادتها الشهريه تكون بهذه القوه
فدخلت عليها والدتها وهي تتسأل أتصليلي بشريف خليني اطمن علي اختك .. أختك صوتها مش عجبني
لتطالع جميله والدتها بأرهاق وهي تخرج رقم شريف من هاتفها ..
وتذكرت قبل ان تخبر شريف بكل بشئ .. وجدته يسألها عن اذا كانت تعرف هوية حبيب زهره السابق .. فأخبرته بالأيجاب
ليغلق بعدها الخط في وجهها .. وكأنه لم يتحمل الحقيقه
نهض هشام فجأه وهو يري اخيه يقف أمامه .. ليلكمه شريف في وجهه فتمتم هشام بفتور شريف أسمعني طيب
ليلكمه شريف بلكمه أخري وهو لا يشعر بنفسه ... حتي ترنح هشام للخلف وهو يمسح الډماء التي تقطرت من أنفه
قائلا أهدي الاول وبعدين نتكلم
ليقترب منه شريف .. وهو يهتف پغضب عارف يوم ماعرفت أنها كانت علي معرفه براجل قبلي وضحك عليها واستغلها اتمنيت ايه ... اتمنيت أخنقه بأيدي ..
ليخفض هشام أعينه بأنكسار وهو يشعر بالذنب بما كان يفعله واستغلاله لمشاعر الفتيات قبل زهره .. لتأتي زهره ويأتي بعدها تعقله وزواجه بنهي
وشعر اليوم بأن عبارة داين تدان
قد ردت له .. ففي النهايه أحدهن أصبحت زوجه اخيه واصبحت من عائلته
ليهوي
شريف علي الكرسي الذي امامه وهو يتمتم
لسا بتحبها
ليهتف هشام بصدق والله ياشريف كل شعوري اللي كان اتجاه زهره هو الذنب .. انا عمري ماأخونك ولا أضيع ثقتك فيا
فطالعه شريف بسخريه وضحك بخفوت عمرك ماتخوني
وتابع بحديثه لاء خونتني ياهشام وهي كمان خانتني .. لما مقولتوش ليا الحقيقه وخلتوني مغفل بينكم
وتنهد بأرهاق ماما قالتلي انك هتتجوز
وعندما ظل الصمت بينهم للحظات .. تابع حديثه بتهكم
مبرووك !
ليتمتم هشام بهدوء الله يبارك فيك
وعاد الهدوء بينهم ثانية .. ليلح سؤال يخشاه هو
وتسأل قائلا هتعمل ايه مع زهره !
فرفع شريف وجهه نحو اخيه .. ولولا معرفته اليوم بأمر زواجه من أمرأه اخري لكان ظن بأن أخيه مازال يفكر في زوجته .. فرغبة هشام بالزواج من أخري جعلت ثورته تهدأ قليلا .. ليقف شريف فجأه قائلا
سيبك من حياتي .. وخليك في حياتك انت
ليقترب منه هشام سريعا قائلا برجاء هتسامحني ياشريف مش كده
ليطالعه شريف ببرود .. وأنصرف من أمامه وهو يتمتم
سيب السماح للزمن ياهشام
مرت الايام بأحداث جديده ورغم جمالها للبعض الا انها كانت علي البعض الأخر باهته
جلست زهره علي المكتب الخاص بها كمصممه منذ شهر.. فهي عندما عدت الي فرنسا أبلغها عمران بأن تصميماتها قد حازت علي الفوز في المسابقه التي دخلتها الشركه
لتتذكر زهره سعادتها بالخبر في هذا اليوم .. وبحثت عن رقمه سريعا
لتخبره بما حدث وعندما سمعت صوته .. اخبرته عن فرحتها
ليأتيها صوته البارد وهو يخبرها بأن عمران قد حدثه ..ثم أغلق الخط
متابعة القراءة