رواية حمزة بقلم ميمي عوالي (كاملة)

موقع أيام نيوز

حمزة. متى اتيت لم أشعر بك
حمزة من حوالى خمسة عشر دقيقة
كيت عظيم انى رأيتك قبل الذهاب
حمزة پغضب تذهبين إلى أين فى هذه الساعة وبهذه الملابس الڤاضحة هل اذنت لكى بالخروح
اكنتى تنوين الذهاب بهذا الشكل دون علمى
كيت بتمرد ما به شكلى الم تعالج نفسك بعد من هذه الرجعية والتخلف
حمزة وهو يشير لها بسبابته كيت. احذرى.. لقد استنفذتى كل رصيد الصبر لدى
كم من مرة حذرتك ان ترتدى مثل هذه الملابس الڤاضحة كم من مرة وضحت لكى انى رجل مسلم وشرقى انا لم اجبرك على تغيير ديانتك وتركت لكى كامل الحرية فى الاحتفاظ بمعتقداتكولكن ليس معنى هذا ابدا انى أوافق على هذا الانحلال
ليحاول حمزة السيطرة على غضبه فقال ببعض الهدوء ألم اطلب منك مراقبة حياة ورقية فى طريقة ملابسهم وتعاملاتهم واسلوبهم فى التحدث والتعامل مع الناس
كيت پغضب حياة.. حياة حياة مالى انا ومال هذه الحياة انها انسانة متخلفة لا ترتقى لان اقارن نفسى بها من الاساس
حمزة پغضب انتبهى لحديثك عنها كيت ولا تثيرى غضبى اكثر من ذلك
كيت بغيظ هل تعلمنى ماهى علاقتك بهذة الحياة
ما الذى بينك وبينها هل هى عشيقتك حمزة كى تقف دائما ضدى وانت تضعها فى مقارنة معى انا زوجتك
ليمسكها حمزة من كتفيها وهو يهزها پعنف اخرسى لاتذكريها بسوء ابدا مرة اخرى وإياكى كيت. اياكى ان اراكى بهذه الملابس مرة أخرى بخارج غرفتنا وهيا اصعدى إلى الأعلى فانتى ممنوعة من مغادرة المنزل حتى تعودى إلى صوابك
كيت پغضب انت لا تستطيع أن تحتجزنى هنا
حمزة مستهزءا لا كيت. استطيع. والقانون معى هياهيا الى الاعلى فورا ولا أريد رؤيتك بهذا المظهر

مرة اخرى
وما ان همت بالذهاب من أمامه حتى ناداها مرة أخرى كيت. ارجو ان تزيلى هذه المساحيق جيدا من على وجهك فأنا اريد ان ارى ملامحك الحقيقية
لتذهب من أمامه پغضب العالم على وجهها ليجلس حمزة بارهاق ليجد كف رقية وهى تربت على كتفه بحنو قائلة معلش ياحمزة.. اصبر عليها.. يمكن ربنا يهديها
حمزة انا مش عارف ايه اللى قلبها فجأة القلبة السودة دى ماكانت ابتدت تتأقلم معانا.. حتى كانت ابتدت تتكلم كام كلمة عربى فجأة رجعنا تانى للصفر د محسسانى اننا لسه فى امريكا
باك
حياة انا اول مرة اعرف الموضوع ده
حمزة كلام كيت خلانى اتأكد انك فعلا مش اى حد فى حياتى مهما كنت بحاول اهرب واحط حدود مابينا لدرجة ان جه عليا وقت كنت بفكر انقلك المعامل عشان ابعدك عن بؤرة تعاملاتى يمكن انساكى. لكن ماقدرتش. وكنت بتحجج لروحى بأن الشغل محتاجلك وانى مش هقعد اعلم حد جديد من تانى. بس كلها كانت حجج واهية عشان ماابعدكيش عنى
بس الموضوع ابتدى يتطور معايا بعد طلاق كيت
حياة ازاى
حمزة باحراج برضة. يعنى مابقاش فى ست فى حياتى بقيت لما برجع البيت بعد مابدخل اوضتى. مبلاقيش حاجة تبعد تفكيرى عنك
بقيت اتخيل مواقف وحوارات بينى وبينك رجعت مراهق من اول جديد لكن لما كنت افوق على الواقع وافتكر انك متجوزة غيرى.. كنت پغضب وبثور وارجع استغفر واستغفر وانا بطلب من ربنا انه يحلها من عنده لكن تعرفى انا دلوقتى بس اكتشفت انى كنت دايما بدعى ربنا انه يريح بالى ويرضينى لكن عمرى مادعيت انى انساكى
لحد ماجه موضوع بنتى ده وابتدت ترتيباتى مع المحامى وفى اليوم اللى طلب منى اتجوز قابلت كلامه باستهزاء وعدم اقتناع لكن ماكنتش اعرف انى تانى يوم بالظبط هلاقيكى داخلة عليا وانتى متطلقة وكمان وافية عدتك بقيت حاسس ساعتها ان هو ده عوض ربنا
عارفة يومها واحنا بنتغدى كان فى خمس عجول بيندبحوا وبيتوزعوا لله
حياة بدهشة كل ده
حمزة وهو يقترب منها وكان نفسى اعمل اكتر وناوى ان شاء الله اعمل اكتر بكتير لو اتحقق اللى بتمناه
لتنكس حياة رأسها بحياء وهى تسأله وياترى ايه اللى بتتمناه
حياة بخجل ولجلجة ولو. لو قلتلك انى. فعلا. ابتديت انى.
حمزة كملى ياحياة انك ايه
حياة انى يعنى اتعلق بيك وكمان.
حياة وكمان حاسة انى ب بحبك
حمزة متأوها من السعادة ااااااااه ااااه ياحياة لو تعرفى عملتى ايه فى قلبى بكلمتك دى رويتى قلبى ياحياة قلبى 
يجلس خالد يتابع بعض الأعمال على حاسوبه ليسمع طرقا على الباب ليسمح للطارق بالدخول.. ليجد السكرتيرة تبلغه بأن نورا بالخارج تطلب لقائه. ليعقد حاجبيه وهو يبتسم بخبث ويسمح لها بالدخول لتدخل نورا وهى ترتدى ملابس شبيهة بعض الشئ بملابس حياة ورقية ووجدها تضع حجابا على رأسها وتدخل وهى منكسة رأسها تدعى الخجل ليبتسم خالد بمكر وهو يرحب بها مهللا لها اهلا اهلا يانورا ايه الحلاوة والجمال ده كله الف الف مبروك فرحتلك من قلبى كان فين ده كله من زمان
لترفع نورا وجهها بسعادة وهى تنظر اليه غير مصدقة انها احرزت هدف بهذه السرعة وقالت بحياء مصطنع بجد يا خالد.. اقصد يادكتور خالد
خالد بمكر لااا دكتور ايه بقى ثم مابقينا اهل عاوزك ترفعى
تم نسخ الرابط