رواية حمزة بقلم ميمي عوالي (كاملة)
المحتويات
من خداعها اياه بهذا الشكل ليقطع مراد صمتهم قائلا سيدة جوليا. لقد وعدتينا برؤية ابنتنا
جوليا اجل اعذرونى لقد أخذنا الحديث لتنادى على فتاة ما وتطلب منها إحضار الطفلة لتذهب وتعود إليهم وهى تحمل طفلة رائعة الجمال شقراء.. شديدة البياض بعيون بنية واسعة كعيون حمزة ورموش كثيفة وشفاه كحبة توت مشقوقة نصفين لتقع حياة فى حبها على الفور نظرت لحمزة بابتسامة واسعة لتجده يتأمل الطفلة كأنه يسجل كل انش من ملامحها بذاكرته وكأنه لم يصدق بعد بأن له ابنه رائعة كحلوى المارشميلو
ان اعرفك اميرتى الجميلة على فارسك الشجاع.. انه السيد حمزة هل تسمحين له هو الاخر بحملك وتقبيلك مثلما سمحتى لى لترفع الطفلة عينيها لحمزة ضاحكة ثم ترفع كلتا يديها إشارة على موافقتها ليمد حمزة يديه ليلتقطها من حياة وهو يتأملها لبرهة من الزمن
ليضحك
حمزة قائلا انكى شهية كالمارشميلو صغيرتى
الصغيرة وهى تنظر بابتسامة لحياة احب اميرتى اكثر
حمزة ضاحكا ببعض الشجن اذا كما تأمر اميرتى
وكانت الصغيرة كتلة من المشاغبة والذكاء فظلت تلعب وتلهو معهم وكانها ترعرعت بأحضانهم حتى مر اكثر من ثلاث ساعات حين قالت جوليا اعتقد ان هذا يكفى
ليرفع حمزة رأسه مستفهما اقترب موعد عودة كيت وانا لا أريدها ان تعلم بوجودكم الان
جوليا لقد شرحت للسيد مراد كل شئ دعه يشرح لك ولكن بعد ان تغادرا
مراد وهو يومئ لحمزة بالموافقة دعنا نذهب الان وساشرح لك كل شئ
ليودعوا جوليا والصغيرة التى حزنت لفراقهم ولكن حمزة وعدها بزيارة اخرى قريبة
وبعد مغادرتهم اتجه ثلاثتهم لاحد المطاعم الراقية للحديث أثناء تناولهم للعشاء
حمزة انا محتاج افهم يا استاذ مراد
جوليا يجب أن تعود الصغيرة إلى ابيها
مراد وهذا بالفعل ماسيحدث ولكن هل يمكنني معرفة سبب تغيير رأيك
جوليا سيد مراد اود ان اقص عليك شيئا هاما
وبعد أن قصت عليه جميع ماتعرفه
مراد وماذا تريدى ان تفعلى الان
جوليا انا لا يهمنى سوى مصلحة الصغيرة. فان ظلت مع امها لتنشأتها ستصبح نسخة مكررة من امها وانا أفضل المۏت على ذلك
جوليا اذا.. ساساعد والدها فى استردادها ولكن على شرط واحد
مراد وما هو
جوليا ان يسمح لى السيد حمزة بأن ازورها فى القاهرة كلما سمحت لى الظروف ولا يحرمنى من رؤيتها فهى اعز ما لى فى هذه الحياة
مراد اوعدك بذلك
باك
حمزة طب وهتساعدنا ازاى بقى
مراد وهو يعطى حمزة بعض من تقارير المراقبة الرسمية تفيد القبض على كيت اكثر من مرة بسبب الشغب والسكر التقارير دى كفيلة انها تخلى المحكمة تحكملنا بالبنت من اول جلسة
صمت حمزة برهة من الوقت ثم نظر لمراد قائلا انا عاوزك تعين حد يراقبلى كيت 24ساعة فى ال 24ساعة وتتصلى بيها وتعرفها انى هنا وانى عاوز اقابلها ضرورى لمصلحتها
الفصل العشرون
نظر مراد باستغراب شديد لحمزة قائلا انا مش فاهمك الصراحة القضية فى ايدينا وهنكسبها من اول جولة عاوز تعطلنا ليه يا بنى
حمزة وهو يطرد زفيرا عميقا انت مش فاهم يا استاذ مراد لو جوليا عاوزة تفضل على علاقة ببنتى فأنا عاوز ده اكتر منها بس عاوز العلاقة دى تبقى بامها كمان ثم انا مش عاوز فى اى وقت حد يضحك على دماغ البنت ويفهمها انى حرمتها من امها او حرمت امها منها
ثم اكمل وهو ينظر لحياة كفها رغم انى وفرتلها فى مصر اكتر انسانة ممكن تعوضها عن حنان امها اللى أشك انها ممكن تكون داقيته من الأساس لكن انا عاوزها لما تكبر تبقى كل حاجة قدامها واضحة وصريحة ووقتها هسيبلها حرية الاختيار فى المكان اللى عاوزة تعيش فيه بس بعد ما اكون رميت الأساس مظبوط
لتبتسم له حياة بحب وهى
مراد بحيرة طب فهمنى بس هتقوللها ايه
حمزة مبتسم ماتقلقش هتبقى حاضر معايا انت بس اعمللى اللى طلبته منك
.
فى اليوم التالى بالقاهرة
تستدعى رقية الاستاذ سعد بمكتبها وعند حضوره وإغلاق الباب تنهض مرحبة به قائلة اهلا
متابعة القراءة