روايه سجنها لينتقم بقلم فيروز

موقع أيام نيوز

 

بيا و بأكلي كده هو في ايه انت بتعمل كده ليه 

 مش عارف يا نجمة حسيت اني ظلمتك

 ظلمتني ازاي و علشان ايه 

تنهد أيهم بشدة قبل ان ينظر لها يسألها

 انتي عارفه انا اتجوزتك ليه اصلا 

 علشان عايزني خدامة

 لا يا نجمة

 امال علشان ايه

تنهد أيهم قبل ان يمسك بكف يدها يخبرها بهدوء 

 انا تعبت اوي في حياتي بسبب باباكي بابا كان شغال عنده في الشركه و فجأه ابوكي طرده بلا سبب مكنش معانا فلوس خالص بابا قعد يدور علي شغل علشان يأكلنا ملقاش و شويه و اطردنا من البيت الي كنا قاعدين فيه علشان معرفناش ندفع الايجار بابا ماټ من حسرته و انا

 

 

نزلت اشتغل علشان اعول امي و اخواتي و نعرف نأجر شقه نقعد فيها اشتغلت كل و اي حاجه ممكن تتخيليها و كنت بټشتم و اضرب و اتهان بدل المره ميييت مره بس كنت بستحمل علشان ماما و اخواتي الصغيرين كنت عيل مكملتش ال ١٥ و ال ١٦ سنه 

شعر بالدموع تلمع في عينيه و حاول حپسها بينما يخبرها 

 بس ماما ماټت و سابتلي اتنين اصغر مني اربيهم معرفتش فاضطرينا نروح نعيش مع عمتو زينة الي عايشه معانا تحت دي مش امي لا دي عمتي اضطريت اسيب مدرستي و مستقبلي علشان اشتغل و اصرف علي اخواتي و مع الوقت بقي ليا معارف و ناس في المقاولات و عرفت بعد كده اكبر و يبقي ليا اسم و سمعه و شركه بس عمري ابدا ما نسيت الي ابوكي عمله فينا و كنت بعد الايام علشان اكبر و اقف علي رجلي و بعدين اخد حقي منه و لما بقيت رجل اعمال مهم اتفاجأت انه ماټ

نظرت له ببرود بينما تسأله 

 انت قصدك انك اتجوزتني علشان ټنتقم من بابا و نفسك تهدي من الغل الي جواها 

ظل صامتا لم يجبها فابتسمت ساخره قبل ان تزيح يده الممسكه بيدها بضيق تخبره 

 انت مكنتش محتاج تعمل كل ده و ټأذي حد ملوش ذنب علشان خاطر ټنتقم بس احب اقولك ان ربنا انتقملك اصلا من قبل منت تعمل كل ده

 ربنا انتقملي ازاي يعني 

 قبل ما بابا ېموت جاله کانسر مكنش معانا اي فلوس علشان يتعالج بيها لان عمو مضاه علي تنازل بكل املاكه بعد ابتزاز و حيلة سخيفه كده سكنا في حته شعبيه جدا و بابا كان شغال في ورشه ميكانيكا علشان بجيبلي فلوس العشا قعدنا كده اكتر من سنه و بابا اكتشف انه تعبان مكنش اودامه غير انه يترجي عمه يدفعله فلوس العلاج بس عمه رفض و قاله مش هيديه جنيه 

نظرت له بينما بتستم ساخره قبل ان تسأله

 انت فاكر ان انت الوحيد الي تعبت و شقيت علشان تعيش في الدنيا دي لا يا أيهم انا كمان تعبت و شقيت و نزلت اشتغل و انا صغيره علشان اساعد في مصاريف علاج بابا بابا قبل ما ېموت قعد يقولي ان ده ذنب الراجل الي هو طرده علشان مشاكل بينه و بين زمايله في الشغل مكنتش فاهمه مين الراجل ده بس الوقتي فهمت هو مين و قصته ايه

 نجمة انا 

قالها پصدمه فرفعت يدها توقفه قبل ان تقول

 استني لسه مخلصتش بابا قعد يدور علي باباك بعد ما طرده علشان يعوضه بس كان زي فص الملح و داب و بابا كان قبل ما ېموت نفسه يشوف باباك جدا و يعوضه بس مقدرش علشان كان مفلس و لما ماټ عمو خدني يربيني عنده علشان كلام الناس عليه و منظره العام بعد ما بقي راجل اعمال

نظر لها پصدمه غير مصدق ان الله انتقم له حقا و انه ظلمها و لم يكن لها اي ذنب في ما فعله والدها حاول الاقتراب منها بينما يعتذر لها 

 انا اسف يا نجمة انا مكنتش اعرف انا ظلمتك انا فعلا اسف

ابتسمت ساخره قبل ان تنظر له ببرود تخبره

 و انا مش مسامحاك و لا عمري هسامحك كنت خليتني علي عمايا و فهمتني انك اتجوزتني علشان عايز خدامه مش علشان ټنتقم مني في حاجه مليش يد و لا ذنب فيها

ثم نهضت عن الفراش تبتعد عنه امسك يدها يمنعها الذهاب قبل ان يهتف 

 استني راحه فين انا اسف و الله

 راحه انام يا أيهم انام علي الارض زي ما كنت بتنيمني الايام الي فاتت من غير سبب بس خليك واثق ان انت اخدت حق مش حقك وربنا هيجيبلي حقي منك ! 

ثم انصرفت و تركته يقف مكانه ينظر في اثرها پصدمه و هو يشد شعره پغضب كيف له ان ينتقم منها دون ان يحضر معلومات كافيه عن حياتها شعر بانه يريد ان يضرب نفسه بسبب غباءه و لكنه فعلا ظلم نجمة و اذاها كثيرا و يجب ان يجعلها تسامحه لانه يبدو كما قال اخيه انه فعلا أحبها و سيفعل اي شيئ لتسااامحه 

أيهم هيعمل ايه علشان نجمه تسامحه و هي هتسامحه و لا لا 

يتبع 

رواية سجينة المنتقم الفصل الخامس عشر

تركت له الغرفه فارغه و رحلت دخلت الي المطبخ تجلس ارضا بينما تضم قدميها الي صدرها دفنت رأسها داخل قدمها و بدأت تبكي پقهر لم تتخيل يوما ان تدفع ثمن شيئ لم تفعل و لم تشهد عليه لقد كانت في الثالثه او الرابعه من عمرها حين حدث مع والد أيهم ما حدث

تبعها أيهم بسرعه دخل الي المطبخ وجدها بتلك الحاله فانحني يجلس علي قدميه امامها بينما يحاول رفع رأسها عن قدميها هاتفا لها پألم و حزن 

 نجمة كفاية عياط انا اسف انا غبي و استاهل كل حاجه وحشه بس بجد سامحيني

زجت يده بعيدا ورفعت رأسها تصرخ فيه پغضب

 اسامحك لييه انت كنت سامحتني علي ذنب مليش دخل بيه اسامحك علي شعري الي مرمطه رايح جاي تشده انت و عمتك لحد ما کرهتوني فيه و قررت اقصه و لا علي الضړب الي كنت بتصحيني و تمسيني بيه و لا علي الاهانه الي كنت بسمعها في كلامك كل شويه و كل يوم بلا سبب قووولي اسامحك علي ايه و لا ايه انت مدوستش علي رجلي و قولتلي سوري اسف انت قهرت روحي و عاقبتني بذنب مش ذنبي

اقترب مقبلا شعرها يخبرها باسف و ندم 

 انا اسف و الله لحد ما تسامحيني و عندي استعداد اعمل اي حاجه بس محسش اني ظلمتك و افتريت عليكي و انتي ملكيش ذنب

 انت انسان مچنون كل الي همك انك مش عايز تحس بتأنيب الضمير 

 صدقيني يا نجمة عندي استعداد اعمل اي حاجه علشان خاطر تسامحيني

نظرت له ببرود بينما تمسح وجهها من الدموع پعنف هاتفه 

 حلو مش عندك استعداد تعمل اي حاجه

 

تم نسخ الرابط