قصه يحكى أن سلطان فى بلاد بعيده كان يدعو الله ليرزقه بأبناء كامله

موقع أيام نيوز


ردت الصغرى باستغراب ألم يكف ما حصل لنا بسببها لندعها وشأنها ثم هل نسيتما أنه لولاها لكنا الآن وسط القدر مع البطاطا والجزر !!! لكن الأختان ردتا عليها والله لن نستريح حتى ننتقم منها ومن أبيها أيضا وإلا لن نرجع للمدينة مادام موجودا ولن نرى أصدقائنا وأهلنا بعد الآن .
ردت الصغرى دعوني أقابل السلطان وأطلب منه العفو !!! لكن أمسكت بها أختاها من شعرهاوضړبتاها بقسۏة فهربت منهماودخلت الغابة قالت الكبرى لأختها سنتركها هناك فلسنا في حاجة إليها ثم ذهبتا إلى ضيعة صديق والدهما في الجبلولما وصلتا أخبرتاه أن الأغوال هاجمتهم في الطريق وخطفت أختهما مريم فجمع الرجل أهل القرية وطلب معونتهم لإنقاذ البنت المخطۏفة وقتل جميع الأغوال فتجمع الصيادون وجائوا بالكلاب وقادتهم البنتان إلى الغابة وبعد ثلاثة أيام وصلوا إلى المكان الذي فيه المنديل ودخلوا وسط الأشجار وقد علا نباح الكلاب ...

حكاية عشبة خضراء
من الفولكلور الجزائري
ثأر للنهاية الحلقة 7 والأخيرة 
لما وصل القوم إلى دار الغولة لم يجدوا أحدا فقالت البنت الكبرى لأختها لقد كانوا ينتظرون قدومنا ويبدو أن تلك اللعېنة مريم أخبرتهم بما عزمنا عليه والويل لها لو قبضنا عليها !!! ولم يمر وقت طويل حتى سمعوا صوت بوق وصاح أحد الصيادين جيش السلطان يقترب علينا أن نبتعد من هنا فمنذ قديم الزمان يعيش الأغوال في هذه الأرض لا يخرجون منها ولا يقترب منهم أحد قالت الأختين أرجوكم أختي الصغيرة في خطړ لكن الصيادين هربوا ومعهم الرجل صاحب الضيعة ونادى على الفتاتين لتتبعانه لكنهما رفضتا واختفتا وراء الأشجار. ومن بعيد رأتا الجيش وأختهم مريم ومعها سعفان وهو يمسك بيدها توقف الغول الصغير وقال للبنت شكرا لك على إخبارنا بمکيدة أختيك !!! والآن تعالي إلى المغارة التي إختفت فيها عشبة خضراء مع نعسان ونخبرها أن أباها جاء لإنقاذها .
كانت الأختين تستمعان لما يقوله الغول ثم مشتا ورائه ببطئ حتى رأتا الأميرة تطل برأسها من شق وسط الصخر فالتقطت كل منهما حجرا وهمتا برميه عليها لكن فجأة نظرت الكبرى لأختها وسألتها لكن أين تلك الغولة القبيحة لماذا هي ليست مع عشبة خضراء وفجأة سمعتا صوتا أجشا وراءهما يقول أنا هنا يا بنات !!! ولما إلتفتتا شاهدتا الغربان تطير نحوهما وتنقر عيونهما فهربتا وهما تصيحان من الألم فلم تعودا تشاهدان شيئا أشارت لهما الغولة بإصبعها وقالت هذا جزاءكما فلقد أعطيتكما فرصة لتبتعدا من هنا لكنكما تماديتما في الحقد على الأميرة وحتى أنا وأولادي لم نسلم منكما والآن ستهيمان في الغابة حتى تأكلكما الذئاب والضباعتبا لكما من بنتين لئيمتين لا تستحقان الرحمة .
بعد قليل جاء السلطان فعانق إبنته وهنأها على سلامتها ثم نادى حسن وقال له سأزوجك إبنتي وأملأ حدائق القصر بالظباء والأرانب البرية وأبني لكما كوخا تعيشان فيه وأيضا واحدا للغولة وولديها وسأزوج سعفان من مريم ونعسان من جارية صغيرة وأضع الغولين مع حرسي. أما أمهم فسأعطيها قدرا كبيرة لتطبخ فيها طعامها وربع ثور كل يوم مؤونة لها !!!بعد ذلك نظر لإبنته وسألها ما رأيك في هذا الحل فأنا فلن أتركك وحدك بعد اليوم و لا أضمن أن يتكرر ما جرى لك !!! فكرت البنت قليلا ثم قالت لا بأس يا أبي فحدائق القصر واسعة ومليئة بالأشجار !!! كانت شلبية أيضا موافقة فهي سترتاح من عناء الصيد كل يوم ثم أن الرعاة صاروا أكثر عددا ويوما سيدخلون أرضهم ويقتلونهم .
أرسل السلطان ينادي في الأسواق أن عشبة خضراء ستتزوج من حسن وأن سالم الطبيب أبوه تم العفو عنه وتعيينه في القصر فرح كل الناس فحسن كان محبوبا بين الرعية ويوم العرس تجمع أهل المدينة في الساحات وهم يرقصون ويغنون جاء كثير منهم لرؤية الغولين الصغيرين اللذان سيتزوجان من بناتهم لكن وسط الجموع مشت فتاتين ضريرتين تحمل كل منهما عصا تتحسس بها طريقها وكانت الناس تساعدهما وتشفق عليهما ثم سألتا إمرأةبجوارهما أن تصف لهما ما تراه فقالت الغول سعفان مع مريم ونعسان مع واحدة إسمها حورية أما حسن فصار من الأمراء وهو جالس قرب عشبة خضراء .قالت أحد الفتاتين للأخرى إسمعي يا أختي!!! قد
إستطعنا الخروج من الغابة بفضل عجوز ساحرة ضمدت جراحنا وآوتنا في دارها ولآن لن يشك أحد فينا وسنفسد اليوم هذا العرس وننتقم من عشبة خضراء ومن أختنا مريم التي باعتنا للسلطان ثم أخرجت من جيبها قارورة صغيرة لتصبها وسط الطعام لكنها ما كادت تتحرك حتى عثرت قدمها في حجر وسقطت على وجهها أما القارورة فانكسرت على الأرض وطارت قطرة من السم في حلقها وحين جرى الناس إليها وجدوها قد ماټت .
أما الثانية فهربت لكن لم تكن تعرف أن قربها ڼارا لطبخ اللحم فسقطت فيها وإحترقت وصح على الأختين مثل يا حافر حفرة السوء يأتي يوم وتقع داخلها . وعاشت الأميرة في سعادة مع زوجها حسن وسط حدائق القصر التي تحولت لجنة جميلة لكثرة الأشجار والحيوانات والطيوروحتى السلطان بنى لنفسه كوخا وقال لا شيئ أسوأ من حياة القصور وبدأ الناس يزرعون الأشجار في الأزقة وحول بيوتهم حتى أصبح إسم تلك الأرض المملكة الخضراء ويقال أن بعضا من ناسها ضخام الأبدان وهم من أولاد نعسان وسعفان هكذا يقال والله أعلم ...
.تمت

تم نسخ الرابط