لن تحبنى للكاتبه ميرال مراد والاء اسماعيل

موقع أيام نيوز


كما فعلت هي 
يتمنى فقط لو ان لديه الجرأة للعودة ثانية فقط كي يراها. ..لكن للأسف ليس لديه اي سبب للعودة هناك.... 
يقوم من مكانه و يخرج للشرفة 
يشعل سېجارة و يتنهد بعمق و هو يأخذ نفسا 
يدعو الله ان يدبر بعد ذلك أمرا ...
عند طارق
أتصل على سيف الو 
سيف طارق !! خير ايه اللي فكرك بيا في الوقت ده 

طارق معلش يا سيف محتاج منك خدمة بس 
سيف بتعجب خدمة الساعة 12 بالليل 
طارق

بضيق الامر ضروري 
سيف اتفضل ...اقدر اساعدك ب ايه 
طارق هو صحيح اللي سمعته عن روز ده 
سيف بلا مبالاة و ايه اللي سمعته ان شاء الله 
طارق سيف بلاش كثر كلام انت عارف انا بأقصد ايه
تنهد سيف بعمق ايوة... . عارف 
طارق يعني الكلام ده صحيح 
سيف بإستسلام ايوة صحيح و رحت زرتهم في المستشفى كمان ...و الظاهر كدة من صوتك انك انت كمان عرفت .
طارق پغضب معقوووولة !!! يعني كلامه طلع صح !!!
سيف هو مين ده ...الوووو ... طااااارق !! الووووو !!!
اقفل الخط پغضب و أتصل مرة أخرى 
طارق الووو. ...عاصم ...آسف اني صحيتك ...انا محتاج منك خدمة حالا 
عاصم بنعاس مش هتستنى الصبح يعني 
طارق پغضب لا مش ممكن ...فوق و صحصح معاي حالا !
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
كانت تسير في ممر طويل طلي باللون الاسود من الجهتين مما زاده ظلاما ...يمسكها احدهم من يدها و لكنها لا تستطيع رؤيته....بالكاد كانت ترى موضع قدمها ..كل ما كان يرشدها هو ذلك النور القادم من بعيد في آخر الممر ...كانت تسرع في الخطى و هي تسحبه نحو النور معها ...تشعر باقدام خلفهما تحاول اللحاق بهما و اصوات غريبة غير مريحة
اغمضت عيناها و هي لا تزال ممسكة بذلك الشخص المجهول ثم راحت تركض في اتجاه النور بكل سرعتها و فجأة تسمع صوتا حنونا يناديها من الخلف ..نعم تذكرته...أنه صوت والدتها تنادي عليها 
روان رووز وحشتيني اوووي يا روحي ..مش آن الأوان بقى 
كانت ستجيبها و اخذتها رجلاها بخطوات حثيثة للوراء نحو مصدر الصوت لولا أن سمعت صوتا آخرا قادما من ناحية النور 
يرجوها لا يا روز ...ارجوووكي ما تسيبينيش ...انا محتاجلك اكثر ...ارجوكي ترجعي عشاني يا روز .. ارجعي
نظرت روز الى الامام ثم للخلف و هي في حيرة من امرها فكرت للحظات وسط تداخل الاصوات من حولها لكنها حسمت امرها ...و قررت مواصلة الطريق نحو النور و التفتت إلى الجانب المظلم و هي تقول 
آسفة يا ماما بس هو محتاجلي اكثر مش هاقدر اسيبه دلوقت ...تقدمت خطوات نحو الامام و اذا بالمجهول يفلت يدها ..حاولت التشبث به لكنه افلتها ثانية ...لم تستطع تحديد ملامحه لكنها كانت تستطيع رؤية ابتسامته الحزينة رغم الظلام ...لم تستطع روز التوقف اكثر فقد اقتربت الاصوات اكثر فتركته و اسرعت نحو نهاية الممر...لذلك المبتسم الواقف... و الفاتح ذراعيه لها بحب 
لتنتفض بړعب من هذا الحلم المرعب و هي تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم يا ساتر يا رب .. ايه ده !!!.
تفقدت هاتفها فوجدت الساعة تقارب الثالثة ..حاولت الوصول إلى قارورة المياه لكنها لم تستطع. .. الألم يزداد. ..و فجأة 
تذكرت ياسين فتنهدت بعمق عارفة اني وحشتك ...
انت كمان وحشتني اوي بس ما اقدرش اسيبك تشوفني في الحالة دي.....آسفة اني وجعت قلبك ..بس لازم تستحمل
كان يتقلب پألم لا يستطيع التفكير في أي شيء سوى تلك الرسالة من صاحبها و ماذا يقصد ذلك الليل اللعېن لا يريد ان ينقضي ..يريد ان يفهم الموضوع ....معناها ايه بعد اللي حصل هو ايه اللي حصل 
يريد أن يرى حبيبته و يفهم سبب تأخرها عنه ! لا يجد إجابة لأي سؤال ...غموض كبير يحيط به منذ ان استيقظ و هو ما أرقه اكثر ..
ليلة طويلة على جميع ابطالنا ...بين الحانق ....و الحائر و العاشق. و الخائب .. و الخائڤ ...و الشامت ...و لكل منهم خططه و آماله و أحلامه ...لكن الله مسير الاقدار وكاتب الخطى و مدبر كل شيء و هو من تسري مشيئته على الجميع
أخيرا يطل يوم جديد على أبطالنا 
وصل جلال مع سعدية و شيماء في نفس اللحظة إلى المستشفى 
جلال صباح الخير يا حجة اخباركم ايه 
سعدية صباح الخير يا ولدي ..الحمد لله 
جلال اومال جماعتكم فين 
شيماء قلنا نسبڨهم احنا الاول ..چايبين الفطار و هوما جايين ورانا 
جلال طب يالا هندخل سوا لياسين 
شيماء لع احنا عنشڨ على ندى الأول 
سعدية مش واكلة حاچة من امبارح تلاڨيها يا حبة عيني هفتانة
مشوا في طرقة المستشفى و ابتعدت سعدية امامهم قليلا 
همس جلال بضحك مصرة تسميها ندى برضو اسمها روووز يا شيماء ..هو صعب اوي 
شيماء اسم لابڨلها ندى أكثر يا چلال 
جلال ماشي ..يله انا رايح اشوف ياسين على ما توصلو 
شيماء حاول تلهيه بأي حديث يا چلال عارفة أنه عيفضل مستنيها على ڼار ...و يسألك عننها 
جلال اخوكي دماغه ناشفة ...ربنا يستر بس
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
دخل جلال الى غرفة ياسين مبتسما صباح الخير يا بطل
ياسين بقلق صباح الخير يا جلال ..اومال الجماعة فين 
جلال جايين وراي 
دهش جلال على الفور و هو يرى صديقه بحال يرثى لها 
جلال مالك يا خويا ...شكلك ما نمتش خالص حاسس بحاجة انادي

على الدكتور 
ياسين بضيق لا مفيش داعي ..انا كويس ..
جلال بقلق مش عليا يا ياسين ...هو ايه اللي حصل يا صاحبي انت عمرك ما خبيت عني حاجة ! امبارح مكنتش كدة
تردد ياسين قليلا ثم اخرج هاتفه و اعطاه الى صديقه
دهش جلال و هو يرى تلك الرسالة ...و فهم ما لم يفهمه هو
ياسين اللي بعثها يقصد ايه بالكلام ده يا جلال 
جلال بتوتر و انا ايش عرفني !!! 
ياسين صحيح انا عمري ما خبيت عنك حاجة بس انت مخبي عني كثير ...عينيك بتقول كدة .
جلال هو انت هتقعد تفكر بصاحب الرسالة بيقصد ايه و تنسى انها اصلا رسالة ټهديد پالقتل احنا لازم نتصرف فورا
ياسين نتصرف ازاي ..انا مرمي في المستشفى و روز في خطړ 
اخذ جلال الهاتف و صور الرسالة و الرقم قائلا 
جلال انا هأتصل بالضابط مصطفى و ابلغه ...أكيد هو هيقدر يعرف مين اللي باعثها ما تخافش انت... روز في أمان صدقني
اخذ ياسين هاتفه و كان سيتكلم لكن الباب قد فتح 
توجه بانظاره نحوه بلهفة و هو يرى والدته و اخته تدخلان 
سرعان ما اكتسحت خيبة الامل ملامحه حين وجدهما يدخلان بمفردهما و يغلقان الباب 
صباح الخير يا ولدي كيفك اليوم 
ياسين صباح الخير يمة ..الحمد لله 
سعدية كيف صحتك يا ضناي .. اني چبتلك فطار عليه الڨيمة عارفة ان فطار المستشفى مش قد اكده ..هاتي السبت يا شيماء 
ياسين بمقاطعة ملوش لزوم يمة ...مليش نفس 
سعدية وه يا ولدي ديه كلام اومال عتطيب كيف
 

تم نسخ الرابط