فرعون كل الاجزاء بقلم ريناد يوسف
المحتويات
لانى فرحت فى مۏت حد اى وحده تانيه لو فمكانى هتفرح لكن فرحتى مكملتش وانا شايفه حته منها قدامى ومش بس كده دانا مرغمه انى اتعامل معاه بحب واعتبره ابنى .طب ازاى
كان صعب عليا جدا ..لكن الاصعب كان انى اخسر انا وولادى كل الامبراطوريه بتاعت ماهر واقدم لابن اميره كل دا على طبق من دهب ..
فاضطريت انى استحمل الوضع مؤقتا لغايه مااعرف الاقى طريقه اخلص بيها منه ...هحاول .مش هيأس ولا هبطل محاوله لآخر يوم فعمرى ..هكسر ماهر بغريب زى ماكسرنى وجبرنى عليه هخليه يشوف نهايته قدام عنيه واندمه على اليوم اللى قرر فيه انه يفرضه عليا .
دا حتى ولاده منى مكنش فيهم حد ابدا شبه ماهر بالصوره دى .لكن الولد دا حاجه مش معقوله فالشبه ..
كنت بقول ان ماهر بيحب اولادى اكتر من اى حاجه فالدنيا ..لكن بعد ماشفت حبه لغريب اتأكدت انه لايمكن حد يقدر يوصل لمعزة غريب وغلاوته عند ماهر حتى اولادى ...
كنت بمۏت وانا بتخيل انه كان بيعامل اميره كده ...مكنتش بغير من خيانته ليا عشان كنت متأكده انه بيخون للمتعه وخلاص لكن انه يحب .يدى وحده مشاعر مدهانيش انا .
الحته
دى كانت بتدمر اعصابى وفعلا حسيت انى ندمت لانى محاولتش اكسب قلب غريب زى ماكل اللى حواليا كانو بينصحونى
كنت بصبر نفسى على حبه لغريب واقول انه بيحبه الحب دا كله عشان الولد طالع شبهه ونسخه منه او عشان بيعوضه عن غياب امه ...
لكن برجع اتأكد انه حب ماهر لغريب نابع من حبه لاميره .
وكل مااتأكد من ده كرهى لغريب وحقدى عليه بيكبر اضعاف واصراري انى اخلص منه بيزيد .
وحتى لو وصلتله مش هقدر ائذيه عشان هكون انا
المتهمه الاولى فنظر ماهر ..
فقررت انى استخدم التكتيك الاستراتيجى واغير كل طريقة تفكيرى ..
هقرب من غريب واقربه منى هوهم ماهر انى تقبلته .هخليه يصدقنى حتى لو هاضطر انى افضل امثل سنين لغاية لما ماهر يطمنلى عشان حتى لو تخلصت منه محدش يشك انى انا
محسش غير وهو پيتألم واديا ضاغطه علي جسمه فبرجع تانى لوعيي واحاول اصرف نظره عن لحظات ضعفى معاه .بانى ادلعه شويه عشان بخاف يقول لابوه انى بأذيه
فكرت انى اجيب طفل تالت لماهر يمكن يقدر يخطف حب واهتمام ماهر من غريب .
وفعلا حملت وجبت ناديه ...فرح بيها ماهر جدا وحتى الولاد فرحو باختهم لكن برضو حتى ناديه مقدرتش تاخد اهتمام وانتباه ماهر الكامل من غريب .
اما في مكان تانى
عند ليل المسكينه اللى بتتحاسب علي قبح شكلها وكانه زنب وهى بأيدها اللى اقترفته وبتتعزب على عيب ملهاش اى يد فيه .
ليل بتكبر يوم بعد يوم وسط ابوها وامها والسنادى هتكمل ١١سنه وكل ماتمر عليها السنين والايام بتتغير ملامحها ...بتتغير للاوحش شكلا ...
لكن للاجمل خلقا واخلاقا
ودا لان جنه ربتها فاحسنت تربيتها وطاهر بيتعامل معاها بحنان وحب ملهوش حدود .. لكنه فنفس الوقت بيعلم ويفهم ويسمع منها خلاها تبنى لنفسها شخصيه قويه محاوره صريحه لمضه لاقصى الحدود .على الرغم من جهلهم هما الاتنين لكن طريقة تعاملهم مع ليل تفوق طريقه تعامل اساتذه تربويه فى تربية ابنائها .
مكنش فبلدهم ان البنات تتعلم فالوقت دا ..وطبعا ليل سرى عليها عرف البلد ومتعلمتش حالها حال اغلب بنات البلد ..
خرجت ليل كالعاده لوحدها عشان ترعى اغنامها وتقعد فى مكان منعزل عالى اشبة بربوه تقدر من مكانها انها تشوف النيل والمراكب الشراعيه اللى بتمر فيه وتستمتع بالمنظر الخلاب من غير ماتضطر انها تقرب من الشط وتتصادم مع اهل البلد من اطفال وحتي
كبار
اللى طول السنين دى مكنوش يفوتو فرصه يسمعوها فيها اد ايه هى وحشه وسوده ان مكانش بالكلام فبالنظرات
التصرفات دى فالاول كانت بتدمر ليل لكن مع مرور الوقت ومساندة وحب ابوها وامها ابتدت تعتاد على الموضوع ووحده وحده ابتدا كلام الناس ونظراتهم وتصرفاتهم ميأثرش فيها ودا فحد زاته انجاز لجنه وطاهر اللى هما كانو السبب الرئيسى فى حالة السلام النفسى اللى ليل وصلتلها .
فاقت ليل من شرودها وهي بتتفقد اغنامها لكنها ملقتهمش
فضلت تتلفت حواليها بقلق وقامت تدور هنا وهناك ولما ملقتهمش ابتدت تجرى ابعد وهى بتدور
وفجأه وقفت وهي بتنهج من التعب لما لمحتهم جوا بستان كبير على اطراف
البلد ...
فى نهايته مبنى بيت ضخم جميل..
دخلت ليل البستان عشان تجيب اغنامها فتلفتت حواليها بحب استطلاع فوقعت عينيها علي بنت تقريبا فنفس سنها قاعده علي مرجيحه
وباباها او اخوها الكبير واقف ورا المرجيحه وبيزقها والظاهر انها زعلانه منه ..عشان كان بيتكلم معاها وهى مش راضيه ترد عليه وباصه للارض وواضح عليها علامات الحزن
ابتسمت ليل للمنظر وهي بتفتكر المرجيحه بتاعتها اللى كانت قدام بيتهم عباره عن حبل مربوط فشجرة التوت العملاقه ...
اد ايه كانت جميله ومبهجه اللحظات
اللى كانت بتركب فيها ليل المرجيحه بتاعتها وتطير بيها فى الهوا وهى باصه للسما
معتقدة بأنها لو عليت شويه هتقدر انها تلمس الغيوم وتجيب منها حته لانها كانت فاكره ان الغيوم دى حلاوة غزل البنات طارت مع الهوا فضحكت علي افكارها .
محستش ليل بنفسها الا وهي واقفه قدام البنت وباباها وهى مبتسمه بصتلها البنت ورجعت بصت للارض دون اهتمام .
اتعجبت ليل من سكوت البنت ...
ولكن اللى اتعجبتله اكتر ان البنت معيبتش على شكل ليل منفرتش منها لدرجة انها شكت ان البنت عميه .
لكن لو البنت عميه ابوها اكيد مش اعمى ...بس دا معلقش هو كمان على شكل ليل او قال اى كلمه تجرحها .
دا حتى هو اكتفى بالسكوت والنظر لليل لكن نظراته ليها كانت غريبه .!
ليل لفت عشان تاخد اغنامها وتمشى لما ملقتش رد فعل من البنت وابوها لكن وقفها صوت الراجل
وهو بيتكلم معاها .
استنى ياقمر خدى اهنه ...انتى اسمك ايه وبت مين
ليل انا اسمى ليل ...بت طاهر وجنه
محروس ايوه ايوه طاهر اعرفه ...دا ابوكى دا راجل
متابعة القراءة