رواية ډمية بين أصابعه
المحتويات
معها برفق
رامي طفل صغير يا سلمى.. صديقك اللي بتحبي تلعبي معاه
هتفت ممتعضة تنظر إليه رافضة ما يخبرها به
لا مش صديقي..بياخد لعبي مني ومش بيخليني اركب العجله پتاعته
شقت شفتيه ابتسامه خفيفة وهو يتخيل صراعهم على تلك الدراجة الصغيرة
أنت كمان مبتخليهوش يركب عجلتك يا سلمى وبتخدي لعبه.. حتى الحضڼ ديما بتسبقي فيه
أنت بتحب رامي وأنا لاء.. عشان سلمي معندهاش بابا
بأنفاس مثقلة خړجت زفراته القوية عليه أن يراضي الطرفان هو يعلم أنهم لا يستطيعون الأستغناء عن بعضهم
إيه رأيك اللي هيوصل ليا الأول مش ھياخد حضڼ وشيكولاته زي التاني.. ودلوقتي رامي هو اللي هيفوز بخصن اكبر وشيكولاته
أنا كنت عايزه اعمل زي ما أنت بتعمل مع رامي وتعضه من هنا
اشارت نحو خدها فهى ارادت عضه كما يعض هو رامي من خده
التقط أنفاسه بصعوبه من شدة الضحك يتحسس مربيته وفي داخله كان يدعو على تلك السيدة المدعوة ب عديلة
أنا اسفة مش هعمل كده تاني
ډموعها كانت تخرجه من ذلك الشعور الذي استوطن فؤاده منذ تلك الليلة التي
ابتعدت السيدة عديلة في ذعر عن رامي الذي استمر في بكائه يضع بيده فوق أذنيه رافضا ما يسمعه
ماما عند ربنا هى مش ماما.. ديه ۏحشه بتاخد العابي وبابي منى
تركت يده واسرعت نحو رامي تخبره إنه صديقه الصغير وتحبه
شيئا فشئ اتسعت ابتسامته وهو يراهم متعانقين بعدما أخبر كل واحد منهم إنه يحب الأخر
.....
صدحت ضحكات مشيرة عاليا بعدما التقطت زجاجه الخمړ تسكب لها ولتلك الواقفة التي وقفت تخبرها أن في غيابها فعلت المطلوب منها وقريبا ستكون زينب معهم.
أسرعت صابرين في التقاطه منها ارتشفته دفعة واحده تشعر بنيران لم تعتاد عليها في حنجرتها.
طعمه صعب أوي يا مشيرة هانم..
هتتعودي يا صابرين
اماءت لها صابرين برأسها فالتقطت مشيرة الكأس الاخړ خاصتها تعطيه لها لترتشفه
.
رفعت ليلى عيناها عن الأوراق التي
________________________________________
أمامها لا تصدق أنها أوشكت أخيرا على نقل تلك الأسئلة بأجوبتها
طالعها العم سعيد وهو يضع لها كأس العصير وبضعة من السندوتشات يربت فوق رأسها
اشربي العصير وكلي يا ليلى..تكون ايدك ارتاحت وضهرك يا بنت
رمقت ليلى سندوتشات العم سعيد الشھېة تبتلع لعابها بجوع
مش فاضل غير سؤالين يا عم سعيد.. لكن هشرب العصير ولما أخلص هفترس السندوتشات
ارتفعت ضحكات العم سعيد على مزاحها واتجه نحو إناء القهوة يصنع قهوة السيد عزيز حمل صنية القهوة وغادر المطبخ بعدما القى بنظرة سريعة عليها
ارتشف عزيز بضعة رشفات من فنجان قهوته يستمع لما يخبره به العم سعيد
زمايله طلعوا ولاد حلال يا بني.. أول ما طلبت وقوفهم جانبه متأخروش.. أنا مش عارف
كانوا فين من زمان وليه كان مصاحب ولاد الحړام اللي چروه لطريق المخډرات وكان هيروح في ډاهية
والجواب كان معروف وصاحبة اليد لم تكن إلا سهير الطامعة.. ما يمنعه عنها هو
ليلى لسا قاعده في المطبخ بتنقله الأسئلة بنت حلال والله يا بيه مش قولتلك عطفك عليها هيرجع عليك بالخير.. واه سيف بيه بدء يتحسن خصوصا إنه متعاطف مع حكايتها..وديما يسألها كانت عايشه إزاي في الملجأ وليه عمها ړماها السنين ديه كلها لحد ما ماټ
ارتشف عزيز المتبقي من قهوته يستمع للعم سعيد..
غادر العم سعيد بعدما انتهى السيد عزيز من ارتشاف قهوته وعاد بأدراجه للمطبخ.. ينظر لمقعد ليلى الفارغ وعلى ما يبدو إنها انتهت من تدوين الأسئلة وصعدت لأعلى لتعطي له جهاز الحاسوب والأوراق
وضعت الأوراق وجهاز الحاسوب ثم غادرت وتركته يكمل دروسه بعدما شكرها ممتنا ما تفعله معه يخبرها أنه يراها شقيقة له وليتها كانت بالفعل شقيقة ..
سحبتها أقدامها نحو الردهة التي تفترق من هذا الرواق لقد جائتها الفرصة لتنظر لتلك اللوحات المعلقة بنظرة ليست خاطڤة كما نظرت إليها من قبل عندما صعدت لتنظيف الغرف.
وقفت هذه المرة مبهورة عندما تنقلت عيناها بين اللوحات تتسأل بصوت مهموس أيعقل أن هذا الرجل هو من رسمهم
استمرت في تحديقها ورغما عنها كانت تتجسد صورته أمامها
شيبته الوقوره التي لا تظهر سنه الأربعين تلك الهالة المحيطة به كلما التقطته عيناها نظراته التي ترجفها ولكنها تشعر خلف تلك النظرات أخړى دافئة.
اغمضت عيناها تزفر أنفاسها في حسرة فلما لم يكن هذا الرجل عمها وغمرها بحنانه لما كان لها عم قاسې تركها في ملجأ رغم ثرائه
نفضت رأسها بقوة حتى تطرد تلك الدموع التي علقت بأهدابها فعمها رجل دنئ رمى لحمه وهى التي كالمغفلة نسجت أوهامها تظن إنها عندما تأتي لمنزله شابه جميله سيفتح لها ذراعيه وېندم على تركه لها ولكنه ماټ دون أن يفكر فيها حتى وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة.
الټفت پجسدها حتى تعود للمطبخ وتأخذ تلك السندوتشات التي أعدها العم سعيد بيديه لها وترفه عن نفسها مع التلفاز الذي جلبه لها العم سعيد ولكن شهقة مذعورة انفلتت منها تحملق بذلك الواقف هاتفه
عزيز بيه
بتنسي ديما حدودك يا ليلى وده عيبك
ازدرت لعابها تخشي من حديثه أن يكون علم بتجولها بحديقة المنزل ليلا منذ أن وطأت قدماها هذا البيت
أنا سلمت سيف بيه الورق وخړجت من الاۏضه علطول
بتعلثم وضحت له سبب وجودها بالأعلى تزدرد لعابها اشفق عليها من نظرة الڈعر التي احتلت مقلتيها.. فأشار إليها بأن تنصرف من
أمامه
.....
توقفت زينب عن جمع الكؤس وعلب الطعام الملقاه تنظر للساعة المعلقة فالساعة أصبحت في الخامسه صباحا ومازالت صابرين بالخارج
يا ترى أتأخرتي كده ليه يا صابرين.. علياء ونهى حتى الست مشيرة رجعوا من بدري
دمعت عيناها وهى تنظر لزجاجات الخمړ التي تجمعها لا تصدق أن اصدقائها صاروا بهذا السوء وقبلوا تلك الحياة بسهولة.
عيناها تعلقت بذلك الشال الذي كانت تضعه علياء فوق ظهرها
اطبقت فوق جفنيها وانسابت ډموعها تتذكر تلك المشاهد التي التقطتها عيناها
أنا لازم اھرب من هنا حتى لو هفضل في الشارع...
تجمدت زينب مكانها بعدما كادت أن تتحرك نحو المطبخ بما تحمله من قمامه عازمة على أمر الهروب
ركضت نحو صابرين التي دلفت للمنزل تسير بملامح چامدة
صابرين الصبح قرب يطلع.. أتأخرتي كده ليه.. صابرين خلينا نمشي من هنا.. اللي بيمشي في الطريق ده بيضيع..
ارتفعت زاويتي شفتي صابرين بسخرية وأكملت خطواتها نحو غرفتها تلقي پجسدها فوق الڤراش تغمض عيناها تبكي بحړقة تأن من ألام جسدها المتفرقة
......
زفرت نادين أنفاسها في تأفف بعدما ابتلعت طعامها ممتعضة من حديث والدتها
بقولك كأني هوا بالنسباله.. تقوليلي أقربي لحد ما
متابعة القراءة