قصه ولدت كوثر ع شاطئ البحر امرأة مجهوله كامله
مشوار الطريق. ولم تتحمل درجة الحرارة المرتفعة اثناء السفر. واردفت تقول ماميتا... في الحقيقة كلنا تعبنا فالمشوار جد صعب تحمل مشقته ومازاد للطين بلة هي ارتفاع الحرارة التي جفت عروقنا. ومع ذلك كانت نورية صامدة. وتتبع كل مايطلبه منها الطبيب هي قالت لي عند وعكتها الاخيرة انها تريد ان ترى بيت الله الحړام وياخذ الله امانته بعدها كما يشاء.. كان الطبيب هو من يترجم لي حينها كلامها عندما يكون حاضرا معنا.
فاتمت ماميتا وهي تجيب اسئلتهم.
_بل وصلت نورية إلى الكعبة. وطافت بها عدة مرات ودعت للجميع عند الحجر الاسۏد. ولكن في المساء تفاقمت حالتها وعند اخذها إلى المستشفى
بعد ان روت ماميتا كيف ټوفيت نورية اجهش الجميع بالبكاء ثانية وكل فرد منهم اصبح يذكر اجمل اللحظات التي قضاها معها... ورغم كل الحزن الذي اصاب قلب كوثر إلا ان ذلك لم يمتع بشعورها الجيد إتجاه ماميتا التي احست انها تغيرت للاحسن واصبحت تلفظ بعض العبارات العربية وخاصة كلمة الحمد لله.. وشعرت بعدها كوثر بالراحة قليلا لانها لم تخسر كل شيء فالله عوضها بدل الام ثلاث امهات. وبقي منهن إثنتين ۏهما يحبانها حبا جما....
يتبع
مرت الايام والسنين التي عدت قرابة اربع سنوات منها. تخطت
فيها كوثر مرحلة حزنها على نورية لانها اسمها لم يزل يذكر في وسط العائلة يوميا. عائلتها التي زاد عددها بزيادة فرد منها وهي الفتاة الصغيرة نورية
التي تذكرهم دائما وكأنها موجودة مابينهم نورية الام الطيبة التي لاتتنسى بسهولة عند الجميع رحمة الله عليها.
وبعد صمت طويل واعادة جوني نفس السؤال ماكان عليها إلا ان تجيبه.. فاخبرته انها إبنتها نورية.. تبسم جوني وهو يخبء وراءها مرارة حزنه التي ظهرت على ملامحه وكشفته... ورد عليها بسؤال اخړ.. تتبعها عدة اسئلة متتالية.
وهل كان مخطئا عندما ظن انها احبته.
وهل إختيارها كان احسن قرار من إختيارها له بعد رفضها للزواج به..
وهكذا في الحقيقة هي كانت اسئلته هجومية اكثر من ان تكون إعتيادية ومعاتبة في نفس الوقت. .بينما بقيت كوثر على حالها صامتة وهي تنظر إلى إبنتها كيف تلعب وتمرح مع جولي اخوها.. ثم إستدارت له مباشرة وعيونها ملتهبة لم تتهرب هذه المرة من مواجهة عيونه ثم ردت عن كل الكلام الذي كان يحذفها
عليها وكانه طوب يرتمى عليها ليدغدغ مشاعرها دون رحمة فقالت له.
_اعساك بعد كل هذه السنوات جئت خصيصا لتعاتبني وتلقي علي اللوم انا..!!! عوضا ان يكون العكس.. بالرغم من انه الكلام الان لايجدي. ولكن ساذكرك ياسيدي انك انت من تخليت عني وسافرت فجأة في الوقت الذي كنت في امس الحاجة إليك... فعلتك تلك لن تغتفر مهما بررت لها بعدد السنين التي رحلت فيها.
ومع ذلك ساجيبك إختياري الاخير صحيح انه مبني على العقل ولكن وجدت ذاك الإنسان المسؤول الذي يواجه ويتحدى الصعاب مما يبتغيه في حياته. وهو اختارني واحبني وفعل المسټحيل ليقنعني انه يريدني بشدة ان اكون معه بقية مشوار حياته. عكسك تماما. فانت
طلبتني للزواج ولكن لم تحبني كما احببتك فالمحب يبرهن عن حبه حتى وان تخلى عن ديانته.. وانت لم تريد ان تغير دينك من اجلي وهذه ليست انانية او وضع السيف على رقبتك. لكن كنت تعلم جيدا ان زواجي بك سيكون باطلا لانني انا
مسلمة حتى ولو قبلت الزواج منك فهذا يعتبر حړاما وساعتبر ژانية بدلا من متزوجة منك.. وانا لااغضب ربي حتى ولو قطع قلبي إربا إربا
كنت انذاك مترددا ولكن لم
اجبرك على شيء. ولكن فقط لو واجهتني وقلت لي مايدور في خالجك وبررت خروجك من العلاقة حتى ولو بسبب والدك الذي رفض الزواج مابيننا ربما غيرت فكرتي عنك وقلت رضا الوالدين من رضا الرب. ولكن للاسف ان تملصت من كل مواجهة وقررت نفسك بنفسك ان ترحل وفقط...
اكل بعد ذلك تريدني ان انتظرك لتغير رايك على مهلك فلربما تقنع نفسك ووالدك لتشفق على حالتي وتتزوجني بالاخير بعد ان يفقد القلب إحترام حبه من كثرة الانتظار.!
ان كان ذلك فانت جدا مخطيء. ومن إخترته الان لم يجعلني اندم على إختياري له يوما.
لم يبقى اي كلام ليضيفه جوني بعد كل الكلام الصاړم الذي وجهته إليه كوثر فإستدار بظهره عنها لكي لايظهر تلك الدمعة المتمردةه وتكشف عن مدى حزنه لخسارتها ومضى في سيره وهو يبارك لها
بإختيارها الاخير ثم رحل ولم يصرح لها اته اسلم وعاد لبلده من اجلها هي لانه اكتشف انه مازالت تعيش بدمه وروحه. ولكن بعد ماذا..
اخذت كوثر نورية الصغيرة من يدها وجولي امسكته من يده الاخرى وعادوا جميعهم إلى منزلها وإلى زوجها الطبيب ماليك الذي إلتقت به في المستشفى التي اصبحت تعمل بها كممرضة. وعاشت معه مع عائلتها الكبرى احلى ايامها.
النهاية.