ماذا يحدث لجــسم المــرأة عندما يصافحها رجل ؟
نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا, ولا نعصيك في معروف, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما استطعتن وأطقتن قالت فقلن الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا, هلم نبايعك يا رسول الله, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لا أصافح النساء إنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة أو مثل قولي لامرأة واحدة.
وقد رهب رسول الله صلى الله عليه وسلم من مس النساء كما في حديث معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له. رواه الطبراني والبيهقي, قال الهيثمي رجاله رجال الصحيح وقال المنذري رجاله ثقات, وقد استنبط اهل العلم من هذا حرمة مصافحة الأجانب. قال الحافظ العراقي في طرح التثريب فيه أنه عليه الصلاة والسلام لم تمس يده قط يد امرأة غير زوجاته وما ملكت يمينه لا في مبايعة ولا في غيرها وإذا لم يفعل هو ذلك مع عصمته وانتفاء الريبة في حقه فغيره أولى بذلك والظاهر أنه كان يمتنع من ذلك لتحريمه عليه فإنه لم يعد جوازه من خصائصه. اه.
دلالة الحديث على تحريمها دلالة أولية إذ قد امتنع عنها صلى الله عليه وسلم حال المبايعة مع أن الأصل فيها أن تكون معاقدة بالأيدي ومصافحة بها فلأن تكون ممنوعة في غير هذا الموطن أولى وأجدر والأحاديث التي رويناها في تحريم المس تصحح الفهم وتورثه السلامة وتنأى بالمرء عن هذا المنزلق الخطړ فإن المرأة مشتهاة خلقة واللمس مثير شهوة الوقاع وهي أعصى الشهوات للدين والعقل فكل سبب يدعو إليها في غير حل ممنوع في الإسلام ومحظور إذ الوسائل لها أحكام المقاصد. اه.
والله أعلم.