روايه للكاتبه سهام صادق

موقع أيام نيوز


كريم بوجود عمه وهو يجلس مبتسم له ويشجعه ومن تلك اليوم كان عمه دائما بجانبه يشجعه ويقف معه حتي انه قرر ان يدخل كليه هندسه حتي يصبح مهندس مثل عمه 
عاد الي منزله واول من سأل عنها هي فرح ولكن لم يجدها
ذهب الي والدته ليطمئن عليها ثم ذهب الي غرفتهم لينتظرهاا ولكن بدء يشعر بالقلق عليهاا فقرر الذهاب الي مي ليتأكد من أمر ما

مي وهي مصدومه عندما وجدت كريم يقف امام
باب منزلهاا
كريم السلام عليكم 
مي بأرتباك وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته خير في حاجه يا أستاذ كريم
كريم اولا بعتذر عشان جيت من غير أستأذان بس فرح كانت قايلالي وقبل ان يكمل كلامه
جاءت والدة مي مي ن يامي الي علي الباب
مي بأرتباك وهي تنظر لكريم ده كريم جوز فرح 
ام مي بأبتسامه تعال يابني اتفضل 
كريم بأبتسامه متشكر يافندم بس انا جيت عشان اخد فرح هي مش هنا
أم مي لاء يابني فرح ماجتش من ساعة ما اتجوزتوا 
كانت مي تنظر لكريم وهي لا تعرف ماذا ستقول له 
كريم وهو ينظر لمي اسف علي الازعاج يافندم بس الغلط مني انا اصلا مسألتهاش اي صديقه ليها هتروح تجيب منها الكتاب يعني علي اعتقاد انها هتيجي لمي عن اذنك واسف مره تانيه علي الازعاج 
بعد أن غادر كريم 
أم مي شكله فعلا بن ناس ومحترمفرح تستاهل كل خير وربنا عوضهاا بشخص زي ده 
ثم نظرت لمي بأبتسامه سبحان الله تشتغل في شركه كام يوم وصاحب الشركه يعجب بيها ويتجوزها قصه ولا في الاحلام
كانت مي 
تنظر الي والدتها وتستمع لكلامها وهي مازالت تشعر بأن جردل من المي اه قد سكب عليها 
مي بصوت منخفض ربنا يستر ثم امسكت بهاتفهه لتتصل بفرح ولكن هاتفها كان مغلق 
مي يادي النيله التليفون كمان مقفول طب هنبها ازاي وقولها علي اللي حصل نظرت الي الوقت وجدت ان الساعه الان السابعه مساء مي وهي تحادث نفسها يعني لسا فاضل ساعتين ربنا يستر ومي حصلش حاجه
عاد كريم الي المنزل وهو يستشيط ڠضبا ثم نده علي ام محمد
كريمهي فرح طول الاسبوع الي كنت مسافر فيه كانت بتخرج بره كتير
ام محمد بأرتباك اه كانت بتروح تذاكر مع مي ثم نظرت له بتسأل 
مش هي كانت قايله لك يابني
كريم طيب هي كانت بتيجي الساعه كام
ام محمد تسعه يابني 
كانت فرح تنهي عملها بسرعه كبيره املا ان يجعلها صاحب المطعم تخرج قبل مي عاد الانصراف ولكن حدث العكس زاد علي مي عاد انصرافهاا ساعه اخري
شادي وهو ينظر لهاا بشمئزاز ويضع يدهه علي وجهه هدفعك تمن القلم ده غالي ثم نده بعلو صوته 
انتي ياختي خلصي الي في ايدك وتعالي كملي خدمه علي الزباين
كانت ساره تنظر لمجدي وهم يشعرون ان يوجد امر ما جعله يعامل فرح بتلك الطريقه فشادي لا يأتي لمطعم سوى مرات قليله في الشهر ولكن الان اصبح يأتي كل يوم
ولكن في هذه اللحظه رن هاتف شادي وخرج من المطبخ
شادي ايوه ياحببتي ربع ساعه واكون عندك جهزي بقي نفسك ياجمي ل
غادر شادي المطعم وانصرف سريعا بسيارته
اما عند فرح 
ساره بتسأل هو ليه بيعملك كده من ساعة لما روحتيله المكتب
قصت لها فرح ماحدث 
ساره يانهار ابيض ضربتيه بالقلم بس جدعه يافرح يستاهل هو فاكر ايه ان بنات الناس لعبه وزي الاشكال اللي يعرفهم
في تلك اللحظه دخل مجدي بتنهد وقال اخيراا مشي الحمدلله
فرح برجاء انا مي عاد خروجي جيه ممكن امشي يا أستاذ مجدي
مجدي ببرودوهويخرج من المطبخ تقدري تروحي بس تيجي في مي عادك بكره بالظبط مش ناقصين كلام من شادي بيه
عادت فرح الي الفيلا وهي تدعي ربها ان لا يكون كريم عاد من السفر علي المنزل ولكن كانت الصاعقه وجدت سيارته بالخارج 
فرح بتنهيده سامحني يارب عارفه اني غلط اكذب علي الانسان اللي متجوزاه مهما كان شكل حياتنا بس انا مضطره اكذب عليه عشان اقدر اشتغل وابعد عن حياته ومكنش عبئ عليه
صعدت فرح الي الغرفه سريعا وهي تفكر بماذا ستقول له
وعندما دخلت الغرفه وجدته يجلس علي السرير بهدوء تام
فرح السلام عليكم 
كريم وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
فرح حمدلله علي السلامه وصلت امتى
انطلق بسيارته الي ان اهتدي لمكان ما
وقف عنده
اما فرح خرجت من المرحاض بعد ان علمت انه خرج من الغرفه
وقفت تنظر لنفسها في المرآه ودموعها تنساب بغزاره علي وجهها 
فرح پبكاء اومال انتي كنتي فاكره ايه هيسيبك كده من غير ما ياخد حقه اومال الفلوس والشغل اللي فاكر نفسه اشتراكي بيهم مش هياخد بيهم مقابل حتي لو ليله يقضيها معاكي بس ليه ياكريم ده انا كنت بعتبرك حمى ليا والله ماكنت هاخد فلوس ولا كنت عايزه اشتغل كمان عندك كنت هبعد عنك خالص عشان ترجع تشوف حياتك من تاني ولا كنت هقول اني كنت مراتك عشان عارفه اني مجرد صفقه حاجه بتعمل عليها عرض وتشوف مكسبهاا هيكون ازاي وهتكسب ايه منها ثم بدأت بالبكاء مره اخري واكيد هو ده مكسبها قبل ما العرض ينتهي 
أرتفع صوت اذن الفجر 
فمنا من هو نائم ومنا من يفكر بذنب فعله ومنا من يفعل خطيئه في حق ربه دون ان يشعر بذنب ما يفعله وكل منا ملهي في هذه الدنيا الزائلة 
نظر كريم حوله وجد امامه مسجد ذهب ليصلي ويدعو ربه ان يغفر له
اما فرح كعادتها بعد أن أنهت صلاتها ظلت تشكو لربها وتدعوه ان يفك كربها ويساعدها علي تحمل ما يحدث لها ثم نامت دون ان تشعر علي سجادة الصلاه
في صباح يوم جديد 
ذهب كريم الي الشركه وهو لا يري امامه
رندا حمدلله علي السلامه يا مستر كريم
دخل كريم الي مكتبه دون ان ينظر لها او يرد عليها وجلس علي مكتبه دخل عليه في اللحظه عمر
عمر بخضه مالك ياكريم
كريم مافيش ياعمر هتسافر امتا للعين السخنه عشان تشوف المنتجع
عمرممممممم ان جيت اوريك التصامي م وهمشي حالا
بس شكلك تعبان ايه منمتش ولا ايه
كريم وهو يمسك بعض الاوراق وينظر اليها متشغلش بالك انا كويس
عمر علي راحتك ثم تركه وذهب وهو يشعر بأن يوجد امر ما حدث معه ولكن لن يضغط عليه الان لكي يعرفه
اما فرح استيقظت من نومهاا وجدت نفسها نائمه علي الارض ومازالت دموعها علي وجهه ولكن ما بيدها شئ سوى ان تتحمل هذا الالم الذي كان سببه كريم حتي تنتهي من امتحانتها وترحل ذهبت لأمي نه لكي تطمئن عليها اولا ثم رجعت الي غرفتها مره اخري وامسكت كتبهاا لتبدء تذاكر وتراجع دروسها فغدا اول يوم لبدء امتحانتها ويجب ان تنهي جزء من عليها قبل ان تذهب الي عملهاا في الساعه الثالثة عصرا كانت تذاكر وهي شارده ولكن كانت تحاول ان تتماسك فلم يتبقي لها سوى مستقبلها هذا ولا بد ان تحافظ عليه 
مي بقلق ياادي النيله لسا تليفونك مقفول يافرح اعمل انا ايه دلوقتي ياااربي ومش ينفع اخرج النهارده من البيت 
في تلك اللحظه دخلت عليها والدتها ووضعت لها بعض السندوتشات والعصير
أم مي سعاد كلي ياحببتي كويس عشان تركزي ربنا معاكي يابنتي ثم تركتها وغادرت لكي تتركهاا تذاكر بتركيز
ددايه ياشادي انت رايح فين 
شادي وهو يقف امام المرأه ويضع عطره رايح المطعم ياحببتي الساعه دلوقتي تلاته العصر 
ياسمين بخضه ياخبر مش كنت تصحيني ياشادي 
دياسمين بحب ربنا يخليكي ليا ياحبيبي
شادي ويخليكي ياحببتي 
قامت ياسمين وذهبت للحمام اما شادي جايلك يا فرح هانم لما اشوف اخرتك ايه ياحلوه
تأخير نص ساعه يا انسه
فرح بأسف أسفه يا استاذ مجدي ڠصب عني
مجدي پحده متتكررش تاني فاهمه وأحمدي ربنا لسا شادي بيه مجاش 
ساره بقلق أتأخرتي ليه
فرح عندي أمتحان بكره وكنت بذاكر ومحستش بالوقت
ساره ربنا معاكي
ياحببتي طيب روحي يلاا عشان تلبسي اليونفورم قبل ما يجي 
أنهت فرح عملها فاليوم لم يضايقها شادي بشئ حمدت ربها فهو واحده يعلم ما بهاا وانهاا لن تستطع تحمل سخافه هذا الرجل تلك اليوم ايضا فما بهاا يكفيهاا 
بتقول ايه ياعمر 
عمر بضيق شديد المشروع العين السخنه في شويه مشاكل ومحتاجينك فيه 
كريم پغضب مشاكل ازاي يعني
بدء عمر يحكي له ما أكتشفه عندما وصل
كريم پغضب ده استهتار وانا هدفعهم تمن الاستهتار ده بكره الصبح هكون عندك ان شاء الله 
قفل كريم مع عمر بضيق شديد ثم غادر مكتبه وذهب
كانت جالسه تذاكر بتركيز شديد حتي تستطيع أن تكمل ما تبقي لها من مذاكره 
ولكن قطع تلك التركيز دخول كريم عليها 
أنتفضت فرح مفزوعه ونظرت له پخوف شديد جعله يشعر بمدي حقارت فعلته
كريم ليطمئنها مټخافيش أنا خارج حالاا 
ثم نظر للكتب التي حولهاا
عندك أمتحان بكره
هزت له فرح رأسها دون أن تتكلم 
كريم خلي السواق يوديكي ويجيبك 
فرح لاء متشكره مش عايزه حاجه منك ياكريم بيه
كريم پحده أسمعي الكلام مره وبطلي عند معايا يافرح
فرح پحده هو انت هطلقني أمتى
كريم زي ما اتفقنا قبل ما نتجوز
فرح پغضب بس احنا غيرنا الاتفاق وقولت هتطلقني بعد شهر 
كريم انا قولت هفكر ودلوقتي احنا علي اتفقنا الاولاني
فرح پغضب وما احنا علي اتفقنا ليه يا استاذ يامحترم خلفت وعدك معايا ولا انت بتوفي بالوعود اللي علي مزاجك وبتخلف الوعود اللي مش علي مزاجك
كريم وهو يهم بالخروج انا حر وكمان انا قولتلك هعوضك وهديكي الفلوس اللي عايزاها وقبل أن ينتظر ردها تركها واغلق الباب خلفه وذهب
بدأت دموعها تتساقط فقد اوجعها كلامه هي تعلم أن زواجهم مبني علي اتفاق وعرض ولكن 
فرح بحزن اعوضك مش كل حاجه بنقدر نعوضها بالفلوس يا كريم بيه 
في الصباح 
كانت فرح مازالت مستيقظه قامت لتصلي فرضها ثم ذهبت لأمي نه لتطمئن عليها قبل ان تذهب الي أمتحانها
أمي نه بحنان شكلك منمتيش ياحببتي
فرح أعمل ايه كان عندي مذاكره كتير أضطريت افضل صاحيه عشان اخلصها
أمي نه ربنا معاكي ياحببتي يلا بقي تعالي افطري معاياا وبعدين السواق 
وبعدين السواق يوصلك الجامعه
أبتسمت فرح لها بحب وجلست تفطر معاها فأمي نه تغمرها بالحنان الشديد والحب تشعر وكأنها أمها فهذا المنزل بالرغم من وجودها به أصبح يوجعها ولكن فيه قد كسبت قلب حنون والۏجع الاكبرسيكون عندما تتركها عندما تترك هذه المرأة الحنونة التي غمرتها بالحنان الذي أفتقدته ولكن لابد ان ترحل فالۏجع قد أعتادت عليه واصبح شئ من حياتها ولن توافق علي ان تستمر هذه الصفقه اكثر من ذلك 
وجدت السائق ينتظرها بالأسفل
السائق بأبتسامه كريم بيه قالي اوصلك واجيبك ياهانم
فرح بأبتسامه متشكره ياعم
السائق سعيد يابنتي
بعد أن أوصلها السائق الي الجامعه وكاد أن يترجل ليفتح لها الباب
فرح متشكره ياعم سعيد خليك انت انا هعرف افتح الباب لوحدي
سعيدلاء ياهانم مي صحش
فرح هزعل منك علي فكره لو قولت هانم تاني مش كنت لسا بتقولي يابنتي
سعيد بأبتسامه الناس مقامات يابنتي
فرح
 

تم نسخ الرابط