روايه الظابط صخر كامله مشوقة جدا

موقع أيام نيوز


علي وجنته كل ليلة بعد عودته من المخفر
تذكر آخر لقاء بينهما وتذكر نظرة الوداع التي رأها بعيناها وكاد أن يقسم ليلتها أنها لن تعود ولكن ماينهش بقلبه دون رحمة هو كرهه وسخطه علي نفسه يلعن غبائه
لماذا لم يمنعها لماذا لم يتمسك بحب حياته لماذا تركها ترحل رغم يقينه أنها لن تعود
لم يتحمل جموح تفكيره أكثر ليبكي بقوة كاتما شهقاته بالوسادة التي إحتضنها كل ليلة ليبث بها أحزانه ودموعه

يبقي الرجل بلا نقطة ضعف حتي يحب
وتبقي المرأة بلا نقطة ضعف حتي تكره!
اضغاث_قلم
بالخارج...
هتفت پغضب وحزن علي حالة أخيها منها لله كسرت نفسه بعد كل اللي عمله عشانها
لترد والدته بحزن وقلة حيلة فيروووز بس حرام عليكي بطلي ولولتك دي شوية احنا في اي ولا في اي
نغم بحزن مني صعبانة عليا اووي انا خاېفة تكون عملت حاجة في نفسها بعد كل اللي حصل
الوالدة بتحذير هششش بس اسكتي كريم لو سمعك هيجراله حاجة انتي مش شايفة هيتجنن عليها ازاي دا بيطلع م الصبح ومابيطلعش غير وش الفجر والساعتين اللي بيجيهم مابينمهمش ياابني
فيروز بضجر انا مش فاهمة هو في اي هي سحراله ولا سحراله
الوالد بجدية انتي مش ناوية تعدلي بوقك دا وتعرفي تتكلمي زي الناس و....
كاد ان يكمل ولكن قاطع حديثهم طرقات الباب
فيروز بتأفف انا هفتح اما نشوف مين اللي جايلنا نص الفجر
اتجهت لفتح الباب بينما تبعتها انظار الجميع ليستمعون لصوت فيروز خالتووو تعالي في حاجة
لتدلف للداخل وخلفها خالتها ترد لا بس قلقت علي كريم ولما سئلتكوا قولت مابيجيش غير الفجر وماعرفتش اجي غير دلوقت هو فين
الوالدة بحزن في أوضتي
الوالد انا بقول نسيبه مع نفسه
الخالة انا بقول لو فضل كدا لوحده ياعالم أفكاره هتوديه علي فين انا هدخله
وصلت لباب غرفته لتطرقه بهدوء عدة مرات دون رد
لتهتف بحنو انا عارفة انك صاحي افتحلي
اخذت تعيد الطرق بهدوء حتي فتح الباب ليطل منه بوجه شاحب جامد
الخالة بشهقة ييييه ليه ياكريم عامل في نفسك كدا انت خاسس خالص
تركه ليعود جالسا علي فراشه يتني قدم والأخري مدده ولم يرد

وكأنه بعالم آخر
لتردد بحزن يعني انت لما تعمل في نفسك كدا هي هترجع مثلاا
لا_رد
لتعود مسترسلة اقولك ع الحل
رفع رأسه بجمود لتكمل بعد ان جلست قابلته وامسكت يداه بيدها لتشجعه حط في اعتبرك انها مش نصيبك ربنا مش رايد انكوا تكونوا لبعض هتعترض علي ارادة ربنا
بعدين اش دراك مايمكن يكون نصيبك بنت تانية تلاقي فيها اللي مني ماعرفتش تقدمهولك
لتكمل ممازحة بعدين يعني ماتزعلش مني البت مني دي اصلا نكدية وعيوطة احنا هنجوزك واحدة فرفوشة كدا تدلعك اومال اي اهاا
ليبتسم ابتسامة صغيرة مجاملة لحديث خالته ولكن داخله يردد
لا أريد سواكي عودي!
في النهاية
سيكون معك من يحبك وليس من تحبه
غابرييل ماريكيز...
_____________
بذات التوقيت تقريبا 
كان عائدا لبيته وعلامات الحزن التي شابها الندم والشعور بالذنب
فلم يكن ذنبها ماارتكبه أبويها فهي منذ صغرها لم تشبههم ولم تكن يوما مثلهم بل العكس أحبته بشدة ولم يكن منه الا ان أنبها ولامها علي حبها له بأبشع الكلمات
والآن ليس منه الا ان يدعي الله ويرجوه ان تعود وحينها سيعتذر منها حتي تسامحه فان كان لا يكن لها مشاعر الحب والعشق فلها بذاته مايكفي من مشاعر الأخوة
يحتقر نفسه أكثر وأكثر كلما تذكرها بعفويتها وملاطفتها الدائمة لمن حولها
هو جرب الإحساس بالظلم ولم يكره شيئا في حياته أكثر منه ولكنه ارتكب هذا الإثم بحق من لم تأذيه يوما ولم تتمني له الا كل خيرا
وها هو نادم بعد فوات الأوآن
هي اختارت الرحيل والبعد عن حياة الجميع تاركة خلفها تعاسة وحزن سيطر علي أرواحهم جميعا
وصل لباب بيته وماكاد أن يطرق عليه حتي سمع همسا مناديا باسمه
الټفت عاقدا حاجبيه علي مصدر الصوت كانت امراءة تلف نفسها بوشاح وسير أخفي معالم جسدها ووجهها
اقترب بتريث وداخله يدعي أن تكون هي مني
عاصي بفضول وتطلع مين..مني 
ابعدت الوشاح عنها ليقع أرضا بينما اتسعت عيون الآخر پصدمة

لم تسعفه كلماته من شدة صډمته وذهوله كيف أتت الي هنا وبهذا التوقيت!!
نظرت اليه بوجه شاحب ومخذول وعينان باكيتان وهيئة مذرية لترتمي باأحضانه تاركة لنفسه عنان البكاء فاڼهارت بشهقات عالية تتشبث بظهره بيداها لينطق أخيرا محاولا ابعادها عنه
عاصي بثبات ريم
لا رد فقد فشلت محاولاته في ابعادها
عاصي بتأففابعدي عني وفهميني في اي وبتعملي اي هنا في وقت زي دا
تشبثت به أكثر لتهتف پبكاء واڼهيار عااصي ماتسبنيش انا محتاجلك اووي انا اتكسرت
عقدت الدهشة حاجبيه ليهتف باستنكار اتكسرتي! وضحي كلامك ياريم
أخذت تشهق پعنف وأنفاس متقطعة ليردد الآخر طب تعالي ندخل جوا وتحكيلي
عاصي باستغراب ليه بعدين ماتقلقيش والدتي جوا ومراتي كمان
نظرت له پصدمة مم مراتك! انت اتجوزت
عاصي بسخرية من بدررري ها ندخل
صمتت قليلا لتؤمي برأسها ايجابا فلقد ساورها الفضول لرؤية من فازت به
_________________________
انتي بتهزري يااروي يعني جمعتينا هنا الساعة 5 الصبح عشان تقوليلنا نجري
اروي بابتسامة ايوااا بالظبط ياحظابط
يوسف بعصبية طفيفة اروي انت مش ناقص جنانك اعقلي كدا ويلا نتطلع نتخمد
اروي لا ياحبيبي مفيش خامدة تاني احنا هنخرج حالا انا والبنات وبما ان الوقت لسه بدري بقولك تعالي معانا لو مش عاوظ اوكيه هنروح لوحدنا مفيش مشاكل مش كدا يابنات
هنا ونجمة ايوااااه
تأفف بضيق ليرد من بين اسنانه اللهم طولك ياروح
يلااا قدامي
لتهتف الثلاثة بمرح هيييييه
اتجهوا للخارج ليفتح باب سيارته وقبل ان يصعد بها هتفت به انت رايح فييين
يوسف بحدة هركب
اروي بابتسامة باردة لا ياحبيبي احنا هنجري
اقترب منها پغضب يحاول كبحه لينظر لها بقوة هاتفا نعم يااختي تجري

فين
هنا في الشارع قدام الفيلا
يوسف احنا في  التي وضعت كل منهم يدها علي فمها هامسة للاخري قلة أدب!
أروي بارتباك انا بقول نمشي بقا قبل ماالناس تصحي
يوسف برضوا هتعملي اللي في دماغك
اتجاهوا للباب ليقفوا صفا متوازي..
اروي يوسف انت عد
يوسف بتنهيدة 1 2 3
ليبدوء بالركض اربعتهم لمدة لم تتجاوز الأربعة دقائق حتي
قاطعهم صوت رجولي محمحم احم صبااح الخير
هنا بتفحص انت بتعمل اي هنا
علاء بتفاخر انا كل يوم هنا لازم اجري نص ساعة ع الاقل
يوسف بنصف عين ياراااجل! دا من امتي
علاء بتوتر من زمان طبعا عشان احافظ علي صحتي
هنا ماانت زي الشحط اهوو هتحافظ عليها اكتر من كدا
علاء الله وأكبر ايوا طبعا احافظ عليها
ليغمزها بمكر أصل انا داخل علي جواز وأهم حاجة الصحة
تملكها الخجل ولم ترد ليهتف علاء مكبرا وكأنه فاز باحدي الجوائز ااااالله أكبرررر دي بتكسف يعني في أمل
ليضحك الجميع حتي نجمة ضحكت بمحبة لهم ولمزاحهم فلقد اشتاقتهم رغم مامرت به ولم تكن بحاجة أكثر من هكذا عائلة وأصدقاء ليزيحوا عنها ماتحملته لسنوات ماضية
سأعيش علي
 

تم نسخ الرابط