رواية جديدة بقلم الكاتبة يارا عبد السلام

موقع أيام نيوز


تربيتي...
_يارب يا يحيي...

نور خرجت وهي مكسوفه جدا عوزا الأرض تنشق وتبلعها كان معاها مى..
مىمتهدى يبنتى اشحال بقى مكنتيش بتحبيه
_بس يبت 
_متخلنيش اقول قدامهم كلهم انك بتحبيه
_لا يا مي بالله عليكي
_مالك يا نور
_متوتره اووي مش متخيله اللي بيحصل دا
وصلت عندهم يحيي حس بتوترها قام ووقف جنبها..
وبصلها.
وبيطمنها يعنيه..

جميل جدا أن يكون عندك اخ بيحبك وسندك وضهرك وبيطمنك بنظره أو كلمه ..حقيقي هوا دا الاخ الحقيقي 
نور هديت شويه واتطمنت..
وبعدين قعدت جنب يحيي ..
_يلا يجماعه نسيبهم لوحدهم
دي كانت جمله يحيي الكبير..
كلهم بالفعل قاموا وقعدوا بعيد عنهم شويه..
_هتفضلي مكسوفه وباصه في الأرض كتير ..
_احم انا انا ..
احمد ضحك ..
_انتى اي انا عارف انك مكسوفه ومش متخيله الموقف ..
بس انا هنا جاي علشان اتجوزك مش جاي اضربك ولا اسالك سؤال في الفيزياء..
نور ضحكت وبصتله..
_ايوا كدا يا شيخه خلي الشمس تطلع ..
_شكرا يا مستر أحمد
_اي هوا في شكرا ومستر كمان على فكره انا جاي اتجوزك مش جاي اديكي حصه
_امال اقول اي
_متقوليش انا اللي هقول
بصي يا ستي انا معجب بيكي من زمان من ساعت مكنت بديكي في المدرسه من اول يوم شوفتك فيه وانا معجب بيكي وقلب معايا بحب مع الوقت وعلى فكره اخوكي كان عارف من زمان بس كنت مستني الوقت المناسب علشان اقعد القعده دي ها اي رايك تقبلي تتجوزيني ولا هتقولى عليا اكبر منك بعشر سنين..
_عمر مكان السن عقبه في اي حاجه اهم حاجه الراحه النفسيه ..
_يعني اي موافقه
هزت راسها بأه
احمد فرح جدا ونادى ليحيي ..
وجهم وقراوا الفاتحه ونور كانت مبسوطه جدا وكلهم كانوا مبسوطين...
ونور قربت من يحيي..
_مش ناوي تفرحني بيك بقى
_اها ناوي بس مش دلوقتي
_امال امتى
_في حفلة التخرج 
وغمزلها...
نور مكنتش فاهمه كلامه..
وفضلت واقفه تفكر ازاى دا هوا حفلة تخرج مين بالظبط
احمد شافها تايهه عرف أن في حاجه
_في اي 
_اصل ..خلاص مفيش يا مستر
_مستر تاني أسمى احمد والله ممكن تنسي بقى اني كانت بدرسلك
_حاضر هحاول
_طيب قولي احمد كدا
_احم احمد
_الله احلى احمد دى ولا اي..
يحىى جه من وراهم ومسك احمد
_لا يحبيبي مفيناش من كدا لما تعوز تعاكسها استأذنى الاول
_لا يشيخ مش هى هتبقى مراتي
_اعقل احسن ارجع في كلامى
_لا خلاص انا لما صدقت..

عدى على اليوم دا حوالى سنه وأحمد ونور قربو من بعض اكتر وكل لما تسال يحيي مش هفرح بيك يقولها يوم التخرج مش عارفه تخرجها ولا تخرجه ...
فارس دخل ثانوى وحلمه قدامه انو يدخل حربيه ويكون ظابط ومى كانت معاه في المدرسه ...
الاتنين كانوا مع بعض خطوه بخطوه وبيساعدوا بعض في المذاكره..

يحيي الكبير كان مبسوط بوجودهم في حياته ..
كان قاعد مع فريده بيتفرجوا على التليفزيون..
_عوزا اجوز يحيي بقى وافرح بيه
_بتفكري في اللي بفكر فيه
_بس انا عارفه انو مش عاوز دلوقتي
_انا عارف هوا عاوز امتى
_امتى
_لما يتطمن على أخته ..
_بس لسه قدامها خمس سنين
_وانا عارف انو هيستني
_عالاقل اخطبله
_قدامك مين
_اللي قدامك
_طيب قولى
_قول انت الاول
الاتنين في نفس الصوت
_آليا 
وضحكوا سوا
_بنت حلال وتستاهل كل خير وعارفه انها بتحبه
_عارفه انا كان نفسي في اي
_اي
_كان نفسي يكونوا دول عيالنا كان نفسي يكون في حته منى جواكى وتكبر قدامى كنت عاوز حاجه تكون رمز لحبنا حتى لو احنا كبار كدا
_بجد يعني انت مش هتزعل من الخبر اللي هقولهولك
_خبر اي
_انا حامل
_بجد..
_انا حامل..
يحيي اول مسمع الجمله دي وحاله من الضحك والسعاده والفرح والمفاجأه على وشه ..
_الحمد لله يارب حققت امنيتي أن يكون في حته منى جواها
 

تم نسخ الرابط