قصه قصيره من الأدب الروسى الذئب والصياد كامله
- قل لي ما رأيك يا كلـ.ـب هلْ يُنسى بسرعة المعروف الذي يُسدى، أو لا يُنسى.
- لقد عشتُ عند معلمي خمسة عشر عاماً، حرستُ فيها البيت، ونبحت في الوقت المناسب، وهجمتُ لأعض. لكنني كبرتُ، وفقدت أسناني، فطردوني من المزرعة، ثم أوسعوني ضرباً بعريش مكسور. وها أنت ترى أنني أسير بقدر ما أستطيع، على غير هدى، وعلى كل حال سأتوقف في موضع هو
قال الذئب إذ ذاك:
- سمعته؟
لكن الفلاح كرّر:
- انتظر أيضاً اللقاء الثالث.
لقيا ثعلباً. قال الفلاح له:
- يا ثعلب، ما رأيك بهذه القضية: هل يُنسى بسرعة المعروف الذي يُسدّى إلينا أو لا ينسى؟
-ماذا يهمك من ذلك؟ لمَ هذا السؤال؟
- لماذا؟ الذئب الذي تراه كان هارباً من الصيادين. توسل إليّ فخبأته في هذا الكيس. وهو يريد أن يأكلني في هذه الساعة.
- ذئب كبير في هذا الكيس الصغير، قل هذا لغيري! هذا غير ممكن. لو رأيت ذلك، إذن لقلت لكما من المحق منكما.
-إنه يدخل بكامله في الكيس: ما عليك إلا أن تسأله.
قال الذئب:
- هذا صحيح.
قال الثعلب حينئذ:
-لن أصدق شيئاً من ذلك ما لم أره بعيني. أرني كيف فعلت لتدخل ذلك الكيس!
أدخل الذئب رأسه إلى الكيس. قال:
قال الثعلب:
- قلتُ لك: ادخل بكاملك؛ لستُ أرى بعد كيف استطعت أن تفعل.
دخل الذئب بكامله في الكيس. حينئذ قال الثعلب للفلاح:
-الآن، اربط الكيس ربطة محكمة.
ربط الفلاح الكيس بحبل. فقال الثعلب:
سُرَّ الفلاح كثيراً وأخذ مدقته ودق الذئب.
ولما كفَّ الذئب عن الحركة الټفت إلى الثعلب وقال له:
-يا ثعلب، أتريد أن تعلم كيف يُدقّ القمح على البيدر. وضربه الفلاح بالمدقة ضړبة قاضية ماټ منها الثعلب. قال الفلاح في نفسه:
-من المؤكّد أن المعروف الذي يُسدى سرعان ما ينسى!
~تمت