ما معنى ز @بر الحديد في قوله تعالى آتوني ز@ بر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين..
ابن عطية: الصدفان الجبلان المتناوحان ولا يقال للواحد صدف، وإنما يقال صدفان للاثنين ; لأن أحدهما يصادف الآخر.
وقرأ نافع وحمزة والكسائي الصدفين بفتح الصاد وشدها وفتح الدال، وهي قراءة عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - وعمر بن عبد العزيز، وهي اختيار أبي عبيدة لأنها أشهر اللغات.
وقرأ ابن الماجشون بفتح الصاد وضم الدال.
وقرأ قتادة " بين الصدفين " بفتح الصاد وسكون الدال، وكل ذلك بمعنى واحد وهما الجبلان المتناوحان.
قال قتادة: هو كالبرد المحبر، طريقة سوداء، وطريقة حمراء.
ويروى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: جاءه رجل فقال: يا رسول الله إني رأيت سد يأجوج ومأجوج، قال: كيف رأيته قال: رأيته كالبرد المحبر، طريقة صفراء، وطريقة حمراء، وطريقة سوداء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد رأيته.
ومعنى آتوني أفرغ عليه قطرا أي أعطوني قطرا أفرغ عليه، على التقديم والتأخير.
ومن قرأ " ائتوني " فالمعنى عنده تعالوا أفرغ عليه نحاسا.
والقطر عند أكثر المفسرين النحاس المذاب، وأصله من القطر ; لأنه إذا أذيب قطر كما يقطر الماء وقالت فرقة: القطر الحديد المذاب.
وقالت فرقة منهم ابن الأنباري: الرصاص المذاب.
وهو مشتق من قطر يقطر قطرا.
ومنه وأسلنا له عين القطر.