قصة واقعية. بعنوان (انتقام )
أخيرا اكتشفت السر الذي يميز زوجتي التي إختارتها لي أمي.. قصة واقعية!
بعد انتظار طويل، أخيرًا تحقق حلمي بالزواج وأكملت نصف ديني، وكانت اختيار زوجتي بيد أمي التي قدمت لي المفاجأة، لكن لم يكن الأمر سهلاً عندما رأيتها لأول مرة، فلم تكن تلك الجميلة الخلابة التي تخيلتها، ولم تكن أيضًا خبيرة في فن الطبخ الذي كنت أتوقعه، ومع ذلك، عاجز عن تفسير ما رأته أمي فيها، لذا وافقت على الزواج.
بعد الزواج، اضطررت للتنقل برفقتها إلى منطقة أخرى بسبب عملي، وهناك قمنا بتأجير منزل صغير. خلال تلك الأيام، كنت دائمًا أحاول اكتشاف السر وراء اختيار أمي لها، ولكني لم أجد شيئًا مثيرًا غير هدوئها ورصانتها النادرة، وعلى الرغم من أنني كنت أحاول إفساد جمالها بسبب عدم فهمي لما فيها، إلا أني لم أتمكن من ذلك، بل أحببتها أكثر فأكثر.
كنتُ دائمًا أنتقد زوجتي على أخطاء تافهة بسبب رغبتي في العثور على شيء يجعلني أحبها أكثر، لكنها كانت تتصرف بطريقة غير متوقعة، فعندما أغفلت واجباتي لأستمع إلى شجارها أو تأخرت عن البيت لأستفز غيرتها
، لم تصرخ أو تشجّر، بل اكتفت بالسؤال لتطمئن فقط. لقد أثارت استغرابي بتصرفاتها، وكنتُ حتى أشعر بالذنب لأني كنتُ أسيء معاملتها، والأمر الذي أدهشني أكثر هو أنها هي من اختارتها لي بنفسها.
عندما أصبت بحادث في عملي، كنتُ مضطرًا للبقاء في البيت لفترة من الوقت، وتمكنت خلال تلك الفترة من مراقبة زوجتي، واكتشفت نقاط ضعفها التي تجعلها تخرج الوحش الذي بداخلها، وبدلًا من أن تسألني، أصبحتُ أنا من يسألها. وكان من المدهش أنني لم أكن أعرف الكثير عنها من قبل، فمنذ أن تبدأ عملها في البيت، تُشغل القرآن بصوت مرتفع من هاتفها وتقرأ معه، وحين سألتها عن ذلك، قالت في خجلٍ: "القرآن في البيت مريحٌ، وأحاول أيضًا استغلال ذلك في حفظ بعض السور". وكانت تردد "يا الله يا كريم" في كل مكان وفي كل الأوقات، وكأنها تحمد الله على كرمه بصحتها وحياتها، وإذا خرجنا معًا، لم تغادر يومًا قبل إلقاء السلام على البيت، وكانت تكرر ذلك للملائكة حسب قولها، وحتى عند طهي الطعام، كانت تردد "ياربّ طيِّبها وكفّيها"،. وكان الطعام الذي تطبخه زوجتي أطيب مما تخيلته، ولم يكن لدي أي اعتراض عليه.