أين تذهب كسوة الكعبة القديمة بعد تغييرها؟.. تُزيّنها 120 كيلوجراما من الذهب

موقع أيام نيوز

عادة سنوية بالأراضي المقدسة تحدث فجر اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، بعد انطلاق الحجاج إلى جبل عرفات، وهي تزيين الكعبة الشريفة بالكسوة الجديدة في مشهد مهيب، يُعرض على شاشة التلفزيون من خلال فريق عمل مجمع الملك عبدالعزيز، فيما يتساءل الكثيرون عن مصير الكسوة القديمة.

أين تذهب كسوة الكعبة القديمة بعد استبدالها؟

أحمد المنصوري مدير عام مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة، قال في تصريحات تلفزيونية، إنّ الكسوة القديمة التي يجرى استبدالها في يوم عرفة من كل عام، تخضع للمادة 12 الفقرة الثانية من نظام المستودعات الحكومية، فبحسب الخطة التشغيلية والفنية لتبديل الثوب القديم بالجديد، يجرى تفكيك أركان الكسوة القديمة من المذهبات، وحفظها بطريقة تحول دون حدوث أي تفاعلات كيميائية أو تسلل البكتيريا إليها، وفي حال طلبها للعرض في المتاحف أو تقديمها كهدايا للدول.

وبحسب وكالة «واس» السعودية، يبلغ عدد مذهبات كسوة الكعبة المشرفة (53) قطعة مذهبة منها (16) قطعة للحزام، بالإضافة إلى سبع قطع تحت الحزام، و12 قنديلًا أسفل الحزام وأربع صمديات توضع في أركان الكعبة وخمس قناديل (الله أكبر) أعلى الحجر الأسود، إلى جانب الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة.

كسوة الكعبة مزينة بالذهب والفضة

وتتوشح الكسوة من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء (بطريقة الجاكارد) كتب عليها لفظ (يا الله يا الله) (لا إله إلا الله محمد رسول الله) و(سبحان الله وبحمده) و(سبحان الله العظيم) و(يا ديان يا منان)، وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها، وتستهلك الكسوة نحو 850 كيلوجرامًا من الحرير الخام، الذي صُبغ داخل المجمع باللون الأسود، و120 كيلوجراما من أسلاك الذهب، و100 من أسلاك الفضة.

ويُعدّ مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة صرحًا إسلاميًا فريدًا، إذ يعمل في المجمع قرابة 200 صانع وإداري، جميعهم من المواطنين السعوديين المدربين والمؤهلين، والمتخصصين في مختلف مراحل تصنيع كسوة الكعبة المشرفة.

ويتضمن المجمع عدة أقسام هي: «المصبغة والنسيج الآلي، النسيج اليدوي، الطباعة، الحزام، المذهبات، الخياطة، وتجميع الكسوة، الذي يضم أكبر ماكينة خياطة في العالم من ناحية الطول، حيث يبلغ طولها 16 مترًا، وتعمل بنظام الحاسب الآلي.

تم نسخ الرابط