رحلة إلى العالم الآخر

موقع أيام نيوز

الطرق خالية من أي شخص، وعندما وصلنا إلى منزلنا، وجدنا الباب مغلقًا، لكن أفراد عائلتنا كانوا جميعًا مستيقظين.

قمت برفقة عمي علي وعمي إبراهيم بطرق الباب، وسمعت صوت أمي تسأل: “من هو؟”

فأجبت: “أنا، أحمد، يا أمي، ومعي عمي علي وعمي إبراهيم.”

فجاءت أمي بصوت مرتفع ونادت على أبي قائلة: “يا جمال، هناك ضجيج على الباب، ضجيج من الأرواح الشريرة، أرواح الأموات عفاريت!!

حضر أبي وجدي وصوتاهما يصدران من خلف الباب، يسألان: “من هو؟” فأجبت بنفس الجملة.

ثم فتح الباب، وإذا نحن الثلاثة واقفين. دخلت أنا أولًا، وحضنني أبي وصفعتني بلطف على عيني، وقال: “أين كنت؟ لقد بحثنا عنك في كل مكان ولم تغمض لنا عين منذ اختفائك.”

دعوت عماي للدخول، وتفحصوا الجميع بقلق، وكان عماي يبكي والزغاريد تصدح في المنزل احتفالًا بعودتنا.

دخلنا جميعًا، وجاء الجيران ليهنئونا، وتحوّل المنزل إلى مكان احتفال وسعادة. حكيت لهم تفاصيل ما حدث لنا، وكل واحد منهم كان يصفع يده بالأخرى وكأنه يصدق مغامرتنا الخيالية. ولكن، كان الأهم بالنسبة للجميع هو عودتنا والسهر حتى الفجر، مفتخرين ومسرورين.

أنا كنت أفكر في كل ما حدث وفي الهدية التي أخذتها. قررت أن أخبئها حتى يهدأ المنزل الذي امتلأ بالفرح والبهجة، وكأننا نعيش في حلم.

وهكذا انتهت رحلتنا إلى المجهول في مغامرتها الأولى. هذه هي النهاية.

تم نسخ الرابط