رحلة إلى العالم الآخر
منذ أكثر من عشرين عامًا، تقف في بيتنا حجرة مغلقة منذ ولادتي. عندما استيقظت لأول مرة في هذا العالم، وجدتها مغلقة، وعندما سألت عن السبب، أجابوا بأن أي شخص يدخلها سيموت. في قريتنا، يتكون البيوت من عدة طوابق، وتحتوي العديد منها على حجرات مغلقة، وهذا هو نمط البناء الشائع في قريتنا. ومع ذلك، فإن بيتنا هو الوحيد الذي يحتوي على حجرة مغلقة. فلماذا يحدث هذا؟
في إحدى الأيام، دخل أحد أعمامي الحجرة، واسمه علي، برفقة شقيقه إبراهيم، ليقضيا وقتًا ممتعًا فيها. لكن فجأة، انهار شيء ما من تحتهما، واختفى الاثنان تمامًا. بدأنا بالبحث عنهما في كل مكان، واعتقدنا في البداية أنهما قد خرجا من المنزل. لكن جدتك أصرت على أنهما لم يغادرا الحجرة. حاولنا استدعاء خبراء في هذا المجال لمساعدتنا، لكن دون جدوى. ومنذ ذلك الحين، قررنا إغلاق الحجرة وعدم جرؤ أي شخص على فتحها.
واستمرت أمي في الحديث قائلة: “تركنا هذا الأمر جانبًا، فهل ستنضم إلينا لحضور زفاف ابنة خالتك؟ أم ستذهب بمفردك؟ فكلنا سنذهب في فترة ما بعد الظهر في هذا اليوم”.
وبينما كنت مشغولًا في تأملاتي، وأمي تعيد سرد قصتها لي، أعادت ترديد كلماتها وهي تلوح بيدها أمام وجهي. رددت بثقة قائلًا: “حسنًا، لا داعي لكم بالانتظار، سأذهب بعد غروب الشمس”.
بعد أداء صلاة العصر، خرج الجميع من المنزل.