روايه وصيه عمي كامله
كنت من سفاجا ولما ابوكى اتجوزنى اخد شقة ايجار قريبة من شغله فى نويبع
لما اتجوزنا كان عمك ومراته فى القاهرة وانا وابوكى عمرنا مازورناهم عشان المسافة يعنى ماكنتش اعرف بيتهم ولا حتى مكان شغل عمك و كان سعيد اخويا مسافر العراق وكانت أخباره شبه مقطوعة زى مصريين كتير
وبعد ماولدتك بكام شهر اتفاجئت بأمى داخلة عليا هى وسعيد وأنه رجع من العراق وبخير وجه
عشان يزورنى ويتطمن عليا ولما جيت اقوم عشان احضرلهم غدا كان فى حاجات ناقصانى فى البيت وامى مارضيتش تنزلنى عشان ابوكى ماكانش بيرضى يخرجنى لوحدى عشان كان بيغير عليا فصممت أن هى اللى تنزل فضل اخويا معايا يحكيلى على اللى حصل معاه وهو مسافر وفجأة ابوكى دخل ولما لقانى قاعدة جنب اخويا يهدوم البيت وبنتكلم ونضحك سوا اټجنن ومن غير اى مقدمات مسك سعيد وفضل يه ووسط وانا عماله ازعق واقوله سيبه ده اخويا لكن هو كان سادد ودانه وفضل لحد ما سعيد اغمى عليه ووسط مانا بحاول اسعف سعيد بصيت لقيته اختفى واخدك معاه من غير مايسمعنى ولا يعرف ولا حتى يحاول يفهم حاجة لما امى رجعت نقلنا سعيد على المستشفى وعلى ما اسعفوه وفاق تانى يوم لأن ابوكى كان على دماغه واتفتحت لدرجة أن الدكاترة قالوا إن ممكن يكون حاله تربنة لكن الحمدلله ربنا ستر وطبعا فى المستشفى بلغوا واتحفظوا علينا لحد ما فاق وامى نبهت عليا مااجيبش سيرة حاجة غير أنه وقع من على السلم عشان كان عندها أمل أن ابوكى يعرف الحكاية وينصلح الحال وعلى ما فاق سعيد واخدوا أقواله ورجعت البيت تانى يوم لقيت ابوكى باع العفش كله بكل مافيه ..حتى الهدوم ورجع الشقة لصاحب البيت
لما أسامة اشتغل مع حاتم واللى بالمناسبة يبقى ابن عمته لقيته بيحكى لأخته عنك وقد ايه انك إنسانة راقية وجميلة من جواكى وأنه نفسه يعرفها عليكى وقالها أنه كان يتمنى لو كان أكبر من كده شوية ..يمكن كان اتجوزك
هدى سامحينى يابنتى ماكانش بايدى ابدا ملعۏنة الغيرة اللى بتعمى العين والقلب
أسامة بمرح محاولا إخراجهم من
حالتهم ايه يا جدعان الفجر قرب يأذن ...احنا مش هنتسحر واللا ايه
انا هطلب لكم سحور حالا انتو نورتونا
لينسى نوح نفسه وهو يحاول تذكر ملامحها القديمة ولكنه لايستطيع أمام مايراه فكانت أمانة ذات بشړة برونزية متوردة الوجنات وكأنها تجلس نهارها بين امواج البحر وتحت أشعة الشمس وعينان كعينا المها برموش بنية كثيفة والتى على مايبدوا أنها بنفس لون شعرها الذى اطلت أطرافه من تحت حجابها وأنف صغير مرفوع الطرف بكبرياء أما شفتاها فكانت قصة أخرى فكانت شفاه مغوية ذات سحبتى ابتسامة بجانبيها ليسأل نوح نفسه .. متى حدث كل ذلك الجمال وكيف
ليتفاجئ بأمانة تعيد نقابها بعد أن تمالكت نفسها من المفاجأة ليتملكه صقيع داخلى وكأنه سكنته ريح باردة قبضت على قلبه ليفيق على صوت نعمة وهى تقول تعالى يانوح سلم على مامة أمانة وأخوها
هدى بابتسامة واسعة ماشاء الله يانوح ..كبرت ياحبيبى احنا كنا أصحاب على فكرة وانت صغير
نوح اهلا يا طنط ازى حضرتك انا فاكر حضرتك كويس ثم حيا نوح أسامة بترحاب شديد وهو ينظر لأمانة بشغف وكأنه يتخيل ملامحها من تحت نقابها ليميل عليها قائلا انا فرحانلك من كل قلبى يا أمانة وحقك عليا ماتزعليش منى
لتنظر أمانة لنوح وهى لا تصدق اذنها ولكنها تومئ برأسها قائلة شكرا يا ابن عمى
.
يجلس الجميع بشقة نعمة بعد الحاح شديد من نوح لتناول السحور وما أن علمت سهر بأن أسامة شقيق أمانة على صلة قرابة بحاتم عبد الراضى الا واختلفت معاملتها تماما مع أمانة وظلت تتودد لها ولشقيقها
سهر ماتتصورش ياجماعة انا بحب أمانة قد ايه وبعتبرها زى اختى بالظبط
هدى بطيبة ربنا يكرمك يابنتى ..كتر خيرك
أسامة وهو يحتضن أمانة ها يا مونى ...هتيجى معانا
أمانة باستغراب اجى معاكم فين
هدى تعيشى معانا ياحبيبتى ده انا ماصدقت عترت فيكى مش هقدر افارقك تانى ابدا
أمانة بحنان وهى تلتفت لنعمة التى تنكس رأسها بشرود بس انا ما اقدرش ابعد عن نعمة واسيبها لوحدها بعد السنين دى كلها ده لولاها ماكنتش بقيت كده
هدى وهى تربت على قدم نعمة جميلك فى رقبتى طول عمرى يانعمة قد الأمانة بصحيح ربنا يديكى ويكرمك زى ماكرمتينى وكرمتى بنتى
لترتمى أمانة عمة وهى تقول هى كرمتنى بس . دى كرمتنى وعزتنى وعلتنى فى نظرى ونظر اللى حواليا وعملتلى اللى أمهات كتير قوى مابيعملوهوش مع ولادهم
نعمة وهى تربت على كتفيها وانتى كمان يابنتى عملتى اكتر من اللى كان ممكن تعمله معايا لوكان عندى بنت من بطنى
هدى بس ده مايمنعش أن اخواتك عاوزين يعرفوكى وتعرفيهم وانا كمان محتاجة اشبع منك العمر مابقاش فيه اد اللى راح
أمانة بحب ربنا يديكى طولة العمر بس سيبونى شوية استوعب كل اللى حصل ده وبعدين نتفق هنعمل ايه
أسامة خلاص ياماما لو تحبى خليكى انتى معاها الليلة دى وانا هبلغ بابا واخواتى
أمانة بسعادة بجد ممكن تباتى معايا
هدى بسعادة لو انتى موافقة انا كمان موافقة
أمانة الا موافقة طبعا تنورينى سبحان الله لما فرشت الشقة كان قلبى حاسس ان هييجى يوم واحتاجها ثم التفتت لأسامة قائلة طب ماتخليك انت كمان يا اسامة وننزل سوا