حق قلبي لـ....ناهد خالد

موقع أيام نيوز

 

بقولك ايه ياحاج دي الساعه تدخلها في 9 وشكلها مطوله فوق أنا بقول مش لازم حوار الفرح ده وأخدها واروح علي طول اختصارا للوقت ايه رأيك 
نظر له وهو يزفر بضيق ويزيح يده 
اوعي يلا ده أنت شكل فيوزات مخك ضړبت بقي عاملين فرح قد كده وعازمين الناس عشان في الآخر مترحوش !
كاد يتحدث لكن الټفت علي صوت كعب حذاء نسائي يتهادي فوق درجات السلم رفع بصره ليقع عليها وحدها ... زهرته الجميله كما يناديها دائما كنايه عن اسمها تتهادي بفستانها ا 

فالصمت في حرم الجمال جمال 
كلماتنا في الحب ټقتل حبنا 
إن الحروف ټموت حين تقال نزار قباني 
مبهره كالعاده يازهرتي .
وهذه المره لم تستطع أن تبخل أمام طوفان مشاعره الفائضه تجاهها فهمست له ولأول مره يسمعها منها 
بحبك يا سولي .
سولي نهايته علي ايدك .
كادت تنهره ولكن قاطعها صوت أبيه الساخر يقول 
جري ايه ياعم المستعجل بقالك ساعه خاوتنا دلوقتي اتمسمرت !
زفر أنفاسه بضيق ونظرلها بجديه يقول 
لو طلبت منك حاجه هتوافقي 
أومأت سريعا بقلق لجديته وقالت 
طبعا ياسليم قول .
ترجاها بعيناه وهو يقول 
تعالي نروح البيت وبلاش الفرح ودوشته .
زجرته بعيناها وهي تقول 
يلا ياسليم يلا ربنا يهديك هنتأخر علي الناس .
تمتم بغيظ 
يارب نروح نلاقيهم مشيوا .
_______ ناهد خالد ________
ايه ياسليم الي أخرك كده ده أنا بقالي أربع ساعات هنا علي أساس هتيجوا بدري .
قالها معتصم بتساؤل لسليم الذي دلف لمكان العرس للتو وبيده عروسه علي أنغام استقباليه هادئه تمتم سليم بغيظ لمعتصم الواقف بجواره وهو يبتسم بتصنع 
إن كان عليا مكنتش عاوز أجي أصلا .
رد معتصم بعبث 
ليه هتنام بدري كده !
زجره بجانب عيناه وهو يقول 
امشي من جنبي بدل ما أمسح بيك بلاط المكان أنا علي أخري .
غمز له الأخير بعبث أكبر 
علي أخرك برضو ! ياخي ده حتي الليله ليلتك مين قدك النهارده ياعم اوعدنا يارب .
ضغط علي اسنانه وهو يبتسم بإصفرار 
بطل نق عشان مبتفائلش بنقك والله لو الليله باظت يا معتصم لهطين عيشتك .
ابتعد وهو يقول 
وأنا مالي ياخويا ده أنا حتي عيني خضرا واللي عينهم خضرا مبيحسودش معروفه يعني !.
عاد لمكان وقوف أماني التي سألته فور أن وقف بجوارها 
زعل عشان اتأخرت 
ضحك بخفوت وقال 
لا ما أنا مقلتلوش أني لسه واصل من عشر دقايق قولتله بقالي أربع ساعات هنا ..
ابتسمت تقول 
_بتستغل الموقف..
مر وقت العرس في سعاده طاغيه من الجميع وخاصة العروسان بين رقصه خاصه ورقصه جماعيه وحديث مرح مع أحدهم وحديث رومانسي خاص بهما حتي جاء فجأه ما عكر وقتهما السعيد..
كانت داليا تقف بجوار سليم متعلقه بذراعها في ذراعه وتتحدث معه بسعاده وهي تتطلع للأجواء حولها
_الفرح يجنن ياسولي شكرا يا حبيبي.
ابتسم لسعادتها ولكنه قال بتحذير 
_ أنا بقول تهدي شويه عشان مش متعود أنا ع الرقه دي والكلام الحلو أنت كنت بتعامليني كأنك واحد صاحبي طول الفتره الي فاتت..
مالت برأسها علي كتفه بدلال وهي تقول 
_يعني بلاش أحب فيك وأشكرك..
رفع رأسه للأعلي يتمتم بأعصاب تكاد ټنهار تحت وطأة دلالها ومشاعرها التي تغدقه بها اليوم بلا حساب 
_صبرني يارب..
أنزل رأسه قليلا يهمس لها 
_مين قال بلاش... بس لو كنا في بيتنا دلوقتي كان زمانك بتقولي أكتر من كده وأنا بقول وبقت هيصه.. لكن هنا المكان مش مناسب خالص لأي مشاعر فياضه.. قولتلك فكك من الفرح مرضتيش..
رفعت رأسها له وقالت
_بس ياسليم يعني عاوزني أسيب فرحي هو بيتعمل كل يوم!
كاد يرد عليها حين قاطعه صوت ليس بغريب عليه والټفت هي تنظر أمامها حين استمعت لصوت أنثوي مائع يقول
_اووه شكلك يجنن ياسليم.. سوري قصدي يابشمهندس سليم..
وجهت نظرها له بعد أن ابتعدت قليلا فوجدته مرتبك وهو يبتسم بتوتر...
_ شكرا يا أنسه شذي..
أنها تلتهمه بنظراتها! مابها هذه أجنت أم أنها لا تنتبه لوقوفها جواره!..
هتفت داليا پحده 
_ خير يا آنسه شذي ! هتأنسينا كتير!
الټفت لها ترمقها بنظرات حانقه قبل أن تبتسم بإصفرار وتقول 
_ مبروك يا مدام..
ردت بجمود
 

تم نسخ الرابط