رواية المطارد كاملة بقلم امل نصر

موقع أيام نيوز


الدائرة لعدد كبير من السنوات أن يصيبه المړض ويتركها مضطرا لأكبر أبنائه وكأنه جزء من الميراث او شئ يخص العائلة . 
الصالة الكبيرة بالمنزل امتلأت بعدد كثير من النساء التي اتشحت ملابسها بالسواد أتين هنا أيضا لعزاء زوجة النائب السابق وام النائبالحالي ولكنها على غير المعروف لم
تكن موجودة في هذا الوقت لتتلقى العزاء مع بناتها ومعظم نساء العائلة من شقيقات وقريبات للعائلة العريقة بأصولها التي تمتد بجذورها الى الأسرة المالكة سابقا .

كانت المرأة موجودة بفتها بالطابق الثاني واقفة امام النافذة ت للمساحة الخضراء التي تملكها على مرمى البصر أمامها وحدها بعد ان أمرت الجميع بتركها والإنصراف كي تنفرد بنفسها وتستريح قليلا هذا إن استطاعت 
انتبهت على طرق خفيف على باب الفة فهتفت غاضبة
systemcodeadautoadsانا مش قولت عايزة اقعد لوحدي ومشعايزة اشوف حد .
وصلها الصوت الرجولي 
دا انا يأمي مش حد يب ممكن ادخل لو تسمحي .
اتفضل ياولدي ادخل.
سمحت له بالدخول وهي تتحرك من امام النافذة لتجلس بأحدى اركان الفة الواسعة أشارت له بالجلوس معها فور ان اليها وسألته 
ها ايه الاخبار 
أجابها بإرهاق 
الحمد لله اليوم عدى على خير رغم اني اتقطم ى ومابقتش حاسس بضهرى ولا ي من كتر الوقفة والتعب في استقبال العزا الناس اللي جات ماليها عدد دا غير الوزراء والمحافظين واصحاب المرحوم من النواب السابقين والحالين .
أؤمت برأسها تسأله 
واجواز اخواتك كانوا واقفين معاك زين ولا استهبلوا زي عادتهم 
اجابها بدهشة 
اهم دول بقى النهاردة كانوا واقفين معايا زي الساعة ومقصروش عني لحظة وعيال اعمامي وعماتي كمان مافيش واحد فيهم غاب .
بشبه ابتسامة ساخرة ردت على كلماته 
فرحانين بقى حقهم ماهم اخيرا هايورثوا بعد اللي كان واقفلهم فيها زي اللقمة في الزور.
اومأ برأسه صامتا فسألته والدته 
وعملت ايه في الموضوع اياه 
systemcodeadautoadsتحركت رأسه بيأس وقال 
للأسف اختفى زي الزئبق وماحدش عرف يجيب خيط واحد يعرفنا مكانه .
كيف انا اللي اعرفه ان الرجالة حراس ابوك اصابوا ه بطلقة من مسداستهم يعني اك راح مستى ولاحتى عيادة. 
دورنا في كل مستيات المحافظة والوحدات الصحية في القرى القريبة مافيش مخلوق دخل بالأسم ده عنديهم وحتى في العيادات المعروفة فبرضوا الرجالة راحو وسألوا فيها ومافيش نتيجة.
شددت نحوه قائلة بصرامة
لازم تلاقيه ياعثمان مهما اختفى لازم تعرف طريقه 
اومأ لها يرد 
ماتقلقيش ياامي احنا بندور في كل حتة وخليكي مطمنة اننا هانعثر عليه ومهما كان ذكائه اك في يوم هايجيلنا بيه في الاخر عشان يشوفها ولا انت نسيتي بقى انها معانا في نفس البيت بعد ماطلعناها من المستى
بعد أن خرجت نجية مهرولة من الفة تلبية لنداء زوجها الذي كان يهتف عليها خارج الفة وقد أمرت يمنى بمساعدة صالح وإطعامه ظلت يمنى متسمرة محلها لعدة دقائق وهي ت في أثرها مصډومة ومع سماعها لكلماته ازداد حنقها منه ومن خبثه 
أما هو فكان ي إليها بتسلية وابتسامة جانبية في انتظار رد فعلها وهي في صراع مع نفسها بين يرها المهني وبين امتعاضها من هذا ال واستفزازه لها زفرت للمرة الألف ثم أجمعت أمرها أن تعامله مثلما قال كأنه مريض عادي
ثم مالبث أن يتخلى عن بروده قليلا وفاجأها بسؤاله 
أنتى شوفتيني فين سابق عشان ترسمي عنيا بالمظبوط كده
قطبت حاجبيها في البداية ثم زفرت متأففة تجيبه بسأم 
أنت برضو هتجيب سيرة الرسمة ياسي أنا أول مرة أشوفك كانت أمبارح.
يعني لحقتي في الوقت القليل ده ترسميني!
سأل بتركيز معها تركت هي ما بها تستغفر ربها أن تر بتعب 
ياسي وأنت مين قالك إن دي ك بس!
اجابها بثقة 
انتي! بارتباكك ده ! دا غير أني مش تايه عن تفاصيل وشي يعني !
ذامت تيها غيظا من اصراره عليها فقررت أن تغير ة الحديث وتسأل هي ايضا! 
طب قولي أنت الأول أنت من بلدنا ولا يب
ضيق يه بتفكير ثم ابتسم قائلا
يعنى بتردي السؤال بسؤال ماشي ياستي أنا هجاوب على سؤالك بس على شرط تجاوبي أنتى على سؤالي كمان.
ت اليه بتوجس وهي صامتة وهي لم تقرر بعد الإجابة عن سؤاله فأكمل هو
هعتبر السكوت علامة الرضا وابتدي أنا بالإجابة وأقولك أنا فعلا يب عن بلدكم .
ولما أنت يب عرفتني إزاي 
سألت وأجاب هو على الفور 
بلدكم صغيرة قوي والناس فيها على قد حالها وتقريبا كلهم عرفينك وبيشهدوا بشطارتك.
ودا يك الحق أنك تخطفني
قالت بقوة فاجأته فأخفض يه وظهر جليا على وجهه التوتر أن ير بخزي 
عندك حق في كلامك بس أنا وضعي مش عادى عشان أجري على أى مستى حكومي ولا حتى أروح لدكتور عادي ويعلم الله أني كنت هرجعك تاني من غير أذيه.
تبسمت بزواية ها ساخرة وهي تهز راسها يأسا 
كنت هاترجعني! ودا لو

________________________________________
حصل فعلا ورجعت سليمة زي مابتقول كنت هاسلم انا ساعتها من كلام الناس وظنهم فيا بعد ما اطلع الجبل مش
 

تم نسخ الرابط