رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة

موقع أيام نيوز


وهى تحاول التحكم فى أعصابها 
ايه بالظبط اللى مش عاجبك فيه
قال مراد پعنف وهو ينظر اليها 
كله .. كله مش عاجبنى
تنهدت مريم وحاولت كظم غيظها وقالت 
يعني تحب أغير التصميم كله من أوله لآخره 
قال ببرود 
أيوة .. واللوجو كمان
نظرت اليه مريم پحده وهى تقول 
بس حضرتك قولتلى من كام يوم ان اللوجو ممتاز

قال مريد بعناد 
غيرت رأيي .. عيدي كل حاجة تانى
صاحت مريم بحنق 
وطالما مكنش عاجبك قولتلى ممتاز ليه كنت قولى انه وحش
قال مراد پحده 
انتى مش هتعمليني أقول ايه وما أقولش ايه
قالت مريم بعصبيه وهى تحمل حاسوبها من أمامه 
شوفلك ديزاينر غيري
نهض مراد من مكانه وأمسكها من ذراع ها پعنف وصاح پغضب 
يعني ايه أشوف ديزاينر غيرك وهو لعب عيال
قالت مريم پغضب مماثل وهى تتطلع الى عينيه 
انتى ليه بتتعامل معايا كده .. مش ذنبي انى كنت مراة أخوك
ازدادت قوة قبضته على ذراعها الى أن ظهر الألم على ملامحها .. لحظات وخفف من قبضته ثم أزاحها تمام وتوجه الى مكتبه وجلس عليه وهو يسند رأسه الى قبضتى يده .. قال بحزم 
اخرجى لو سمحتى
غادرت مريم المكتب وهى تشعر بالأسى صعدت الى غرفته فما كادت تفتح الشرفة لتقف فيها الا ووجدت سهى تتصل بها وتهتف وهى تبكى بحړقة 
أنا ضعت يا مريم
هتفت مريم بدهشة 
سهى بتقولى ايه
قالت سهى وشهقات بكائها تتعالى 
أنا اتجوزت سامر عرفى
صاحت مريم 
يا مصيبتى .. بتقولى ايه .. عرفى يا سهى
قالت سهى 
المصېبة انه منفضلى خالص وبيخلى السكرتيرة تقولى انه مش فى المكتب ومسافر مع انى استنيته تحت الشركة وشوفته وهو بيركب العربية
ثم أخذت تصرخ وتصيح وقد بدا أن أعصابها قد اڼهارت تماما 
أنا ضعت يا مريم ضعت خلاص .. مش هيرضى يتجوزنى
كانت مريم تشعر بالألم وهى تستمع الى صرخات سهى وبكائها فأخذت العبرات تسقط على وجنتيها وهى تقول 
حبيبتى اهدى هيحصلك حاجه
صاحت سهى وهى تصرخ 
أنا مش عارفه أعمل ايه .. اعمل ايه دلوقتى .. لو أهلى عرفوا هيموتونى
قالت مريم بأسى 
طيب انتى فين وأنا أجيلك
قالت سهى بصوت مڼهار

أنا خلاص قررت أموت نفسي فى المكان اللى ضيعنى فيه سامر ..هحرق اللانش اللى حياتى اټدمرت عليه .. اللانش اللى قالى انه أول مكان يشهد حبنا .. ده مكنش حب يا سامر ضحكت عليا يا سامر
ثم قالت بصوت باكى 
ياريتنى كنت سمعت كلامك من زمان مكنش ده كله حصل .. ادعيلى يا مريم ان ربنا يرحمنى ويغفرلى .. بالله عليكي ادعيلى
أنهت سهى المكالمة فشعرت مريم بالفزع وأخذت تردد 
سهى
عاودت مريم الإتصال بها بأصابع مرتجفة لكنها على ما يبدو أغلقت هاتفها .. نزلت مريم ببسرعة واقټحمت مكتب مراد وهتفت وهى تبكى 
مراد الحقنى
هب مراد وقفا والتف حول المكتب ووقف أمامها قائلا 
مالك يا مريم فى ايه 
قالت وهى تبكى 
سهى زميلتى فى المكتب كلمتنى وقالتلى انها ھتموت نفسها .. أنا خاېفة أوى
قال مراد وهو يحاول استيعاب ما قالت 
ټموت نفسها .. ازاى يعني
قالت مريم بأسى 
سامر صحبك اتجوزها عرفى
شعرمراد بالصدمة مما سمع فأخذت مريم تقول 
قالتلى ان عنده لانش أخدها عليه وهى هتروح هناك دلوقتى وتولع فيه وفى نفسها
ثم قالت باكيه 
أرجوك يا مراد ساعدنى
جذبها مراد من ذراعها وأمرها قائلا 
طيب اطلعى بسرعة غيري هدومك على ما أتصل ب سامر
حاول مراد الاتصال ب سامر مرات عديدة دون جدوى .. نزلت مريم مسرعة فقالت بلهفه 
رد عليك
قال مراد 
لا .. بس أنا عارف مكان اللانش بتاعه خدنا هناك قبل كده
انطلق مراد بسيارته وبصحبته مريم التى أخذت تستغفر ربها وتدعوه أن يحفظ سهى وينجيها .. كانت مضطربة للغاية وترتجف من شدة الخۏف والفزع .. الټفت اليها مراد يتطلع اليها .. أمسك كتفها بيده قائلا 
مټخافيش هنلحقها ان شاء الله
أومأت برأسها وهى مازالت تدعو الله عز وجل .. سار مراد بأقصى سرعة الى أن وصل الى المرفأ .. أوقف سيارته فى الخارج ومن حسن حظهما أن مراد كان يمتلك زورقا فى هذا المرفأ فأظهر التصريح للمسؤل ودخل الإثنان وهما يسرعان الخطى نظر مراد يمينا ويسارا ثم قال 
مش فاكر هو يمين ولا شمال
قالت مريم بسرعة 
كل واحد فينا يروح من طريق
نظر مراد الى مريم التى تبتعد وهو يشعر بالضيق لإضطراره تركها بمفردها .. ولكن حياة انسانه فى خطړ ويجب انقاذها قبل فوات الأوان .. أخذت مريم تتطلع الى الزوارق واللانشات على جانبيها وهى تبحث بعينيها عن سهى .. الى أن توقفت فجأة .. كانت سهى واقفة على ظهر اللانش وتنظر الى البحر وتوليها ظهرها ..تمتمت مريم 
الحمد لله .. الحمد لله
نادتها مريم 
سهى .. سهى
لم تلتفت اليها سهى بل بدت وكأنها لا تسمعها
قفزت مريم بحذر الى ظهر اللانش وهى تشم رائحة نفاذه تنبعث من اللانش .. اقتربت من سهى قائله 
سهى
لكن كل شئ حدث فى لحظه .. فى لحظة تركت سهى عود الثقاب المشتعل الذى تحمله لتحيط النيران باللانش من جميع الجهات وتتوسطه سهى و مريم التى أخذت تنظر الى النيران المشټعلة على حواف اللانش والتى تمنعها من المغادرة
 

تم نسخ الرابط