رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
المحتويات
المعادلة اللى لو حققناها هنهزم كل منافسينا فى السوق .. لان كل المصانع والشركات المنافسه اما بيهتموا بالجودة على حساب السعر أو بالسعر على حساب الجودة .. لكن احنا ان شاء الله هنقدر نحقق المعادلة الصعبة دى ونهتم بالسعر والجودة مع بعض
قال حامد بإستخفاف
طيب بدل تعب القلب ده ليه منحددش الطبقة الراقية كفئة نوجه انتاجنا ليهم
لان أغلب المصانع الكبيرة والماركات العالمية وأغلب المستوردين بيهتموا بالطبقة دى .. يبقى ايه الجديد اللى احنا هنقدمه لو عملنا زيهم .. الفكرة هى اننا نعمل اسم وماركة بس تكون فى مستوى العامل والموظف والطبقة العاملة دى .. وفى نفس الوقت جودة معقولة وتصميم راقى
هز سامر رأسه قائلا
كلامك صح يا مراد .. احنا عايزين يبقى لنا اسم فى السوق ونتجاوز كل النافسين فى فترة صغيرة وده مش هيتحقق الا لو تميزنا عنهم
ماشى يا شباب وأنا معاكوا ان شاء الله .. امتى بأه هتبدأ ساعة الصفر
قال طارق
لما ننتهى من أول خط انتاج ونتأكد اننا وصلنا للمواصفات المطلوبة للمنتج ساعتها هنبدأ الحملة الدعائية على طول
توجهت مريم مع مى الى المصعد لمغادرة الشركة فأوقفها أشرف قائلا
آنسه مريم لو سمحتى
التفتت مريم اليه وهى تشعر بالضيق .. وقف أمامها قائلا
قالت مريم بهدوء
لأ مفيش مشاكل .. شوية تعديلات بسيطة
قال وهو ينظر اليها
يعني لو تحبي أساعدك فيها .. مفيش عندى مشكلة أنا فاضى حاليا
قالت مريم بجديه
شكرا يا أستاذ أشرف .. زى ما قولت التعديلات بسيطة .. بعد اذنك
خرجت مع مى من العمارة وركبا المترو .. قالت لها مي الجالسه بجوارها
قالت مريم پحده
وأنا مش محتاجة مساعدة .. دى مش أول مرة عميل يطلب تعديلات على الشغل
مريم واضح ان الراجل مهتم بيكي
نظرت اليها مريم وقالت بعصبية
قصدك ايه بمهتم بيا
قالت مى بنبرة ذات معنى
مهتم بيكي يا مريم أشرحهالك ازاى يعنى .. وبعدين أشرف انسان محترم وكويس وابن حلال و
مى لو سمحتى اسكتى .. مش حبه أبدا أتكلم فى الموضوع ده
نظرت اليها مى بأسى قائله
لحد امتى .. لحد امتى يا مريم
لم تجيبها مريم بل التفتت لتنظر من الشباك فى صمت
دخل طارق الى مكتب مراد المنهمك فى عمله قائلا
ها يا مراد مش هتمشى
قال مراد دون أن يرفع نظرة من الورق الذى أمامه
طيب خد بريك طيب
الشغل كتير يا طارق
طيب خلاص براحتك أنا ماشى
ماشى سلام
سلام أشوفك بكرة
خرج طارق وترك مراد المنهمك فى عمله .. بعد لحظات دخلت السكرتيرة وقالت
أستاذ مراد لو سمحت عايزه أمشى بدرى النهاردة
رفع نظرها اليه قائلا پحده
ليه
قالت بتردد
يعني عندى حاجه مهمة
ايه هى الحاجه المهمة اللى أهم من شغلك
صمتت قليلا ثم قالت
بصراحة عيد ميلادى النهاردة وخارجه مع صحابي عايزين يحتفلوا بيا .. وأنا اصلا خلصت كل الشغل اللى ورايا
صاح بها غاضبا
امشى يا آنسه على مكتبك بلاش دلع
بهتت الفتاة وقالت بإضطراب
أنا مش قصدى يا أستاذ مراد .. أنا بس ....
قاطعها قائلا بصرامة
هنفضل فى تضييع الوقت ده كتير .. اتفضلى على مكتبك .. لما ييجى معاد الإنصراف ابقى اخرجى اعملى اللى انتى عايزاه
أومأت
الفتاة برأسها وخرجت .. جلست على مكتبها فى عصبية قائله پغضب
راجل قليل الذوق.
داعبت مريم الماء حول المركب بيدها وهى تبتسم فى حبور .. أخذت تجمع الماء بيدها ثم تتركه ليتسلل من بين أصابعها .. راقبتها مي فى صمت .. وفى عيناها نظرة أسى .. اختفت ابتسامة مريم لتحل محلها عبرة فلتت من عينينها فأسرعت بمسحها بأصابعها .. اقتربت منها مى وجلست بجوارها قائله
تحبي نمشى
قالت مريم متصنعة المرح
لأ خلينا شوية كمان .. انتى زهقتى منى ولا ايه
لأ طبعا .. بس حساكى مضايقه
قالت مريم وهى تحاول الابتسام
لأ بالعكس أنا مبسوطة .. أنا بحب أوى ركوب المركب فى النيل .. بفرح أوى .. لأن بابا كان بياخدنى أنا وماما وأختى ويفسحنا فى المركب .. وكنت ببقى فرحانه أوى
اغرورقت عيناها بالدموع رغما عنها وشعرت بغصة فى حلقها وقالت بصوت مرتجف
و ماجد عارف كده.
الحلقة الثالثة.
عاد مراد الى منزله .. استقبلته والدته قائله
حبيبى اطلع شوف عمتك لانها كانت تعبانه شوية النهاردة
قال مراد بقلق
خير مالها يا أمى
مفيش الضغط على شويه عليها وكانت تعبانه بس الحمدلله هى أحسن دلوقتى
صعد مراد درجات السلم وتوجه الى غرفة عمته طرق الباب ففتحت أخته سارة وهى تشير له أن يصمت خرجت وأغلقت الباب خلفها قائله
متصحيهاش دلوقتى يا أبيه هى نامت بالعافية
قال بقلق
هى عاملة ايه دلوقتى
لا متقلقش كويسة .. بس مكنش جايلها نوم .. وأخيرا نامت
متابعة معاها الدوا يا سارة
أيوة طبعا متخافش يا أبيه
أمال الضغط على ليه
تلاقيها افتكرت حاجة ضايقتها ولا حاجه
أومأ مراد برأسه وتوجه الى غرفته .. اتصل به طارق قائلا
مراد انت فين
قال مراد بصوت مرهق
فى البيت يا طارق خير فى حاجه
لا كنا طالعين أنا و سامر
متابعة القراءة