رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
المحتويات
يا حبيبتى .. هتوحشيني لحد ما اشوفك .. خلى بالك من نفسك .. لا اله الا الله
تمتمت مبتسمه
محمد رسول الله
أنهت المكالمة وهى تشعر بسعادة بالغه وبقلبها يقفز فرحا .. فتحت دولاب ملابسها لتختار ما سترتديه فى تلك المقابله .. أخرجت معظم دولابها على السرير ووقفت أمام المرآه تحاول اختيار ما تراه جميل عليها .. نظرت الى ملابسها بحنق .. فقد كانت محتشمة للغاية .. ودت لو كان لديها شيئا ضيقا أكثر ليبرز جمال جسدها الأنثوى .. زفرت فى ضيق وهى تجرب ملابسها لتختار من بينهم
.
خرج جمال من غرفة العمليات للمرة الثانيه .. طمأنهم الطبيب على حالته .. وعلى نجاح العمليه .. وأذن بالخروج ل مريم .. خرجت مريم بصحبة جدها وجدتها وتوجهت فى بيتهما .. استقبلتهم صباح قائله
كيف عثمان دلوجيت يابوى
الحمد لله يا بنيتى امنيح .. آنى جيت أوصل مريم وأمك يرتاحوا ورايح تانى دلوجيت على المستشفى
قالت صباح بلهفه
فى المستشفى وفى غرفة جمال .. التف حوله سباعى و زوجته و مراد و بهيرة .. قالت أمه وهى تجلس بجواره باكيه
عين وصبتك يا ولدى عين وصبتك
قال سباعى
الحمد لله انها جت على أد اكده
قال جمال
مسكوا اللى طخنى
تنهدت أمه فى حسره قائله
لا يا ولدى لسه الشرطة بتحجج
قال جمال بتهكم
صاحت بهيرة پحده
وايه دليلك على اكده .. ولا رمى الناس بالباطل بجه سهل أوى اكده
ابتسم جمال بخبث قائلا
يعملوا اللى يعملوه المهم انى هتجوز بنتهم
نظر الجميع الى بعضهم البعض ثم نظروا الى مراد الذى كان واقفا دون أن يظهر أى شئ على وجهه .. فقالت أمه
قال جمال بدهشة
موضوع ايه اللى اتحل
قال سباعى
خلاص يا ولدى بنت علية السمري اتكتب كتابها
صاح جمال پحده
اتكتب كتابها على مين
قال سباعى وهو يشير الى مراد
على ولد عمك
نظر جمال الى مراد پغضب
ليه تعمل اكده يا ولد عمى .. ليه تعمل اكده .. انت عارف انى كنت هتجوزها
والله ان كان عليا أنا مش طايق أسمع اسمها اصلا ولا عايز اتجوزها .. ولو الموضوع اتحل دلوقتى أنا مستعد أطلقها وأخلص من المصېبة اللى ربنا ابتلانى بيها دى
اقتربت بهيرة من فراش جمال وأمرت الجميع بالخروج للتحدث هى و جمال بمفردهما .. خرج الجميع فنظرت الى جمال وقالت بصرامة
آنى بعرف امنيح انت ليه عيملت اكده يا ولد خوى
انت كان بدك تنتجم من خيري نفسه .. ولما عرفت انه ماټ بجيت زى المچنون مستنى أى معلومة عن ولاده .. وأنى متأكده ان فى حدا من عيلة السمري بينجلك المعلومات دى .. كنت بتعرف ان عبد الرحمن بيدور على ولاد ابنه .. وكنت مستني يظهرله ولد عشان تفتن عنه لعيلة المنفلوطى .. لكن اتحسرت لما عرفت ان عنده بنت واحده .. ففكرت بطريجه تانيه للانتجام .. طريجه ترد بيها اللى حوصل زمان .. فوجعت البنية فى روطة وخليت علية السمري هما اللى يترجوك تتجوزها .. وانت ما بدك الا الانتجام من خيري فيها .. مش اكده يا ولد خوى
ظل جمال محتفظا بصمته فنظرت اليه بهيرة بإحتقار قائله
مكنتش أعرف ان جواك حقد وغل اكده .. انت جواك سواد كبير يا جمال .. والسواد اللى فى جلبك ده عامى بصرك وبصيرتك وهيضيعك لو مافوجتش لنفسك يا ولدى .. الڼار مبتحرجش غير صاحبها .. فوج لنفسك واتعظ من اللى حصلك .. ده ذنب البنيه المسكينه اللى افتريت عليها وطعنت فى شرفها .. لو ضميرك مفاجش وصحى .. يبجى متلومش الا نفسك لان انتجام ربنا كبير .. ودعوة المظلوم مستجابه .. خاف من مكر الله يا ولدى خاف .. انت لساتك محتاج علاج كتير عشان تجدر تجف على رجلك من جديد .. ويا عالم هتجف ولا لا .. انت محتاج لربنا جمبك .. كيف هتدعى ربنا انه يشفيك وانت ظالم اكده .. كيف بدك ربك يستجيبلك وينجيك من اللى انت فيه وانت ظالم حرمه بتدعى عليك ليل ونهار .. بكررهالك تانى يا ولدى .. دعوة المظلوم مستجابه ومفيش بينها وبين الله حجاب .. هاى البنت ضعيفة ولحالها لكن سلاحھا هو دعاها .. والسلاح هاد أقوى من مېت طبنجه وبندقيه .. سلاح ڤتاك يا ولدى خاف منيه
قالت ذلك ثم خرجت
وتركت جمال خلفها واجما شاردا .
توقفت سياره فارهه على بداية الشارع المؤدى الى شركة الدعاية .. ما هى إلا لحظات حتى أتت سهى من بعيد تتهادى فى خطواتها .. فتحت باب السيارة وركبت والتفتت بجانبها وقالت مبتسمه
ازيك يا سامر
ابتسم لها قائلا
ازيك انتى يا سهى
قالت برقه
كويسه الحمد لله
انطلق بسيارته ثم الټفت اليها متطلعا اليها بجرأة قائلا
بس ايه
متابعة القراءة