رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة

موقع أيام نيوز


.. حد ضيقك .. حد عملك حاجه
هزت رأسها

قائله 
لأ .. أنا بس مخڼوقة شوية
نظرت اليها أمها بتفحص قائله 
عشان سفر مريم
قالت مى دون أن تنظر اليها 
أيوه
بس أنا قلبي حاسس ان فى حاجه تانية
كادت أن تعاود البكاء مرة أخرى لكنها تمالكت نفسها قائله 
لأ صدقيني مفيش حاجه
مسحت أمها على رأسها قائله بحنان 

طيب براحتك بس اعرفى انى موجوده ومستعده أسمعك فى أى وقت .. أنا أكبر وأعقل منك وخبرتى أكبر منك فى الدنيا دى .. يعني أكيد هفيدك أكتر من أى واحده صحبتك .. وانتى عارفه انى دايما بتعامل معاكى كصديقه مش كأم .. فأنا هسيبك برحتك لحد ما تيجي تحكيلى بنفسك على اللى مضايقك
قالت ذلك ثم نهضت وغادرت الغرفة .. ظلت مى تفكر فى كلمات أمها وهى فى حيرة من أمرها .
اقتربت ناهد من مراد الجالس فى الشرفة يقرأ أحد الكتب .. جلست على المقعد بجواره وقالت 
مراد عايزه أتكلم معاك شويه
أغلق الكتاب قائلا 
اتفضلى يا ماما
تنهدت ناهد وهى تنظر اليه بأسى قائلا 
عارفه انك مش حابب تتكلم فى الموضوع ده بس يا مراد أنا نفسي أفرح بيك بأه
ظهر الضيق على وجه مراد فأكملت قائله 
والله فى بنات كتير كويسة .. انت بس ادى لنفسك فرصه انك تتعرف على واحدة فيهم
شجعها صمته وهدوئه على الاسترسال فقالت بحماس 
لو وافقت .. من بكرة هجبلك صور 10 عرايس شوفهم كلهم واتكلم مع كل واحدة فيهم واختار اللى قلبك يرتاحلها .. قولت ايه يا مراد
بدا عليه التفكير وظل محتفظا بصمته فأكملت قائله بحنان 
لو مش عايزنى أنا أدورلك على عروسه .. و فى واحدة انت حاطط عينك عليها قولى وأنا أخطبهالك
خرج مراد عن صمته قائلا 
لأ مفيش حد
ابتسمت قائله 
خلاص يبقى زى ما اتفقنا .. هجبلك صورهم بكرة .. وشوف منهم مين تحب تتكلم معاها وتتعرف عليها .. ماشى يا حبيبى 
أومأ مراد برأسه موافقا فاتسعت ابتسامة أمه ودعت الله أن يقذف بحب احدى الفتيات فى قلبه .
انت اټجننت يا جمال ازاى تطلب منى حاجه زى اكده
تفوهت صباح بهذه العبارة پغضب وهى تلتقى ب جمال سرا فى مكانهما المعتاد .. قال لها جمال 
انتى مش بتجولى انك مش طايجاها وعايزه تخلصى منيها
صاحت بحنق 
بس مش للدرجادى يعني .. مش لدرجة انى أأذيها اكده
قال جمال وهو يحاول اقناعها 
هى مش هتتأذى بالعكس دى هتتجوز يا بت وتسيبلك البيت تمرحى فيه لحالك .. وتروح هى على بيت جوزها ومش كل شويه يجولولك مريم عملت مريم سوت
فكرت صباح قليلا ثم قالت 
بس مين الراجل اللى هيرضى يعمل اكده .. وايه مصلحته يعني يجيب لنفسه مصېبه زى دى
قال جمال شارحا 
الفلوس يا بت .. الفلوس تعمل أكتر من اكده .. آنى بعمل اكده عشان صالحك يا صباح دى لو فضلت حداكم أكتر من اكده مش بعيد تلحس عجل أبوكى وتخليه يكتب كل حاجه بإسمها وتطلعى انتى وأخوكى من المولد بلا حمص
هتفت صباح قائله 
يا مصيبتى هى ممكن تعمل اكده
قال جمال ينفث سمه 
اييوه يا بت وأكتر من اكده كمان .. دى واحده كانت عايشه فى مصر لحالها يعني مخها يوزن بلد .. وأكيد أكيد جايه عشان تأش اللى وراكوا واللى جدامكوا وتاكل عجل أبوكى وأمك
تمتمت صباح بغل 
بنت التيييييييييت
ها جولتى اييه
قالت متردده 
بس انت متأكد ان الموضوع هينتهى بجواز مش بدم 
قال بسرعة 
اييوه اييوه متجلجيش أنا عارف دماغ أبوكى امنيح .. وبعدين طالما الراجل هيرضى يتجوزها خلاص ايه لازمته الجتل عاد
بدا عليه التردد مرة أخرى فقال لها 
اعرفى انك اكده بتدافعى عن حجك وحج أخوكى .. وكمان بتحمى أبوكى وأمك من واحدة زى دى .. انتى بتعملى اكده عشان صالح عيلتك يا صباح .. وعشان تخلصى من الحربايه دى
قالت صباح بحزم 
ماشى يا جمال آني موافجه
ابتسم جمال وقد شعر بالإرتياح وقال 
وأوعدك يا صباح بمجرد ما الحكاية دى تخلص هتجوزك على طول يا

بت
قالت بلهفه 
بجد يا جمال
اييوه طبعا أمال .. بس اثبتى انتى بس انك جدها وانك تستحجى تكونى مرت جمال الهواري
قالت بثقه 
متجلجش يا جمال آني جدها .. بكرة تشوف
أخذ مراد يشاهد الصور التى أحضرتها والدته لعدة فتيات مرشحات لتكون احداهن زوجة المستقبل .. ظل ينظر الى صورة تلو الأخرى .. وهو يشعر أنه فى حيرة من أمره .. كلهن جميلات .. لكن .. ولا واحدة منهن جذبته ليفضلها عن الأخريات .. اعاد مشاهدة الصور مرة أخرى .. مرات ومرات .. ونفس الأمر .. لم يتوقف عند واحدة بعينها .. ترك الصور من يده وزفر بضيق ثم أحضر دفترة وقلمه .. وكعادته أخذ يبوح لدفتره بما يجيش فى صدره
فى اليوم التالى ذهبت سارة الى عملها مع مراد كالمعتاد .. توجهت الى الطابق الذى يحوى مكتب مراد و طارق وباقى الإداريين .. كانت تشعر بخفقات قلبها تتسارع .. لا تعلم ماذا تفعل .. ولا ماذا ستقول ل مراد اذا رآها .. لكنها أخذت
 

تم نسخ الرابط