رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
المحتويات
أتجوزها على الرغم من انها مش مديانى وش خالص
قال مراد وهو يعاود فحص الملفات التى امامه
أنا قولتلك لو أنا مكانك كنت هعمل ايه .. انت حر بأه اختار الاسلوب اللى يناسبك .. لكن أنا بحب أجيب من الآخر
أخذ طارق يفكر فى كلام مراد .. وقد بدأ يميل الى وجهة نظره.
عاد مراد الى بيته وبصحبته سارة التى أشارت لها نرمين للذهاب الى غرفتها .. نظرت اليها نرمين وقالت بمرح
ألقت سارة حقيبتها على السرير وقالت بحنق
لأ مشفتش حد .. مشفتش أى حد .. لا طارق ولا غير طارق
قالت نرمين بدهشة
ازاى يعنى
صاحت سارة پغضب
أخوكى دفنى فى مكتب فى آخر دور فى الشركة .. وأعدت طول النهارد أدخل أرقام على البرنامج بتاع الشركة لما خلاص جالى حول
ضحكت نرمين بسخرية قائله
جلست سارة على فراشها قائله
يعني لا شوفت طارق .. ولا شكلى هشوفه .. وبالمنظر ده شكلى هتعمى قريب ومش هشوف حد أصلا
ضحكت نرمين وربتت على كتفها قائله
لينا الجنة يا بنتى لينا الجنة .. أنا راحه أوضتى
السلام عليكم
أتاها صوت رجل عبر الهاتف
ألو .. الآنسه نرمين
قالت نرمين بإستغراب
أيوة أنا .. مين حضرتك
قال الرجل بصوت رخيم
أنا واحد عارفك بس انتى متعرفيهوش
قالت نرمين پحده
انت بتستهبل
قال الرجل
لأ مش بستهبل تحبي أثبتلك
قالت پحده
متتصلش هنا تانى
قال الرجل بسرعة قبل أن تغلق الخط
اسمك نرمين خيري وأخوكى الكبير مراد و عندك أخت أكبر منك اسمها سارة ووالدك متوفى .. وانتى فى آخر سنة فى الجامعة .. وعندك 22 سنة
قالت نرمين بإستغراب شديد
انت عرفت المعلومات دى كلها ازاى .. انت مين بالظبط
قال الصوت هامسا
قالت بسخريه
نعم .. معجب !
قال بنفس الصوت الهامس
أنا مش معجب بس أنا عاشق ولهان
قالت نرمين پحده
لو ماقولتش انت مين هقفل السكة
قال الرجل
بكرة تعرفى انى مش بعاكس يا نرمين .. وانى فعلا معجب بيكي .. وحابب أتعرف عليكي
قالت پحده
أنا مبتعرفش على حد
أنا مش أى حد يا نرمين أنا الراجل اللى هيبقى جوزك .. يعني تتكلمى معايا بإسلوب أحسن من كده
تقابلت صباح مع جمال فى مكانهما المعتاد خلف أحد الأبنية التى لم يتم الانتهاء من بنائها .. قال جمال وهو يمعن التفكير
يعني هيا هتيجي كمان كام يوم .. وهتعيش حداكوا على طول
قالت صباح
بوى جال انها هتعد شهر وبعدين تشوف هتعد حدانا ولا هترجع مصر
نظر اليها جمال قائلا
شكلها اييه .. حلوة
صاحت صباح پغضب
مالك انت حلوة ولا مش حلوة .. ان شاء الله تطلع قرد مسلسل انت مالك
قال جمال ضاحكا
انت بتغيري ولا اييه
قالت صباح پحده
جمال آنى روحى فى مناخيري كفاية عليا المحروسة اللى عمالين يستعدوا لاستجبالها ولا كأن الوزير هيزورنا
قال جمال ساخرا
طبعا مش بنت خيري
ثم أكمل بغل
خيري اللى ضيع مستجبل عمى واتشرد بسببه
قالت صباح
تانى يا جمال ليه بتفتح الموضوع ده تانى عاد
قال جمال ببرود
خلاص جفلنا عليه
اقتربت منه صباح قائله
جمال آنى بدى نتلم فى بيت واحد بجه
قال لها جمال بنفاذ صبر
يووووه انتى يا معندكيش حكى الا حكى الجواز ده
صاحت صباح پغضب
اييوه آنى كنت حسه من الأول انك بتلعب بيا يا جمال .. كنت عايزنى أجيبلك أخبار الخلج حدانا مش اكده .. ومبدكش تتجوزنى واصل .. آنى اللى غلطانه أصلا وأستاهل ضړب التييييييت انى سمحت لواحد من عيلة الهوارى انه يجرب منى وهو مكنش يحلم يشوفنى حتى فى منامه
صاح جمال بتهكم
ليه فاكره نفسك مين عاد يا صباح .. متفوجى لنفسك وشوفى انتى من عيلة مين وآنى من عيلة مين .. انتى فاكره انى ممكن أتجوز واحدة من عيلتكوا .. ده انتوا أساسا عيلة تييييييييييييييت ومستحيل أتجوز منيكوا
دفعته صباح بيدها پغضب وقالت
والله العظيم لنتجم منيك يا جمال بكرة تشوف صباح هتعمل فيك اييه
دفعها جمال بيده قائلا
ابجى وريني هتعملى اييه .. هتروحى تجولى لأبوكى جمال كان بيسرح بيا يابوى .. عشان خوكى عثمان يفرغ طبنجته فى راسك ونرتاح منيكي
قال ذلك وانصرف .. وتركها تتلوى من الڠضب والحقد والرغبة فى الإنتقام لكرامتها المهانه .
خرج مراد من شركته وطلب من السائق ايصال سارة الى الفيلا .. ثم الټفت اليها قائلا
مش هروح دلوقتى هتمشى شوية
طيب والعربية يا أبيه
مش مشكلة هاخد تاكسي
سار مراد فى شوارع القاهرة وتحت سمائها .. جلس على أحد الكافيهات المطلة على النيل .. وأخذ يتطلع اليه متئملا ما حوله .. أخرج من جيبه دفتر صغير وقلم أنيق .. ظل يسطر بضع كلمات .. سرقه الوقت .. واندمج فى الكتابه .. كان متنفسه
متابعة القراءة