رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة

موقع أيام نيوز


انتى عمرك ما قولتي أى حاجه
قالت مى 
بجد يا مريم مكنتش قادرة اقول حاجة ولا حتى أتكلم مع نفسي فى الموضوع ده .. كنت بحاول أتجاهل احساسى .. لانى مكنتش عايزة أعمل حاجة غلط .. أنا عمرى ما هكون أبدا زى البنات اللى بتعمل البدع عشان تلفت نظر راجل ليها .. أنا مش كده لا دى تربيتي ولا أخلاقى .. وكنت حساه مش شايفنى أصلا .. وعشان كده كنت بحاول انسى نفسي الموضوع ده

قالت مريم بمرح 
أهو طلع شايفك ومعلم عليكي كمان
ضحكت مى قائله 
انتى اتعلمتى اللغة دى فين 
ضحكت مريم قائله 
نرمين ربنا يخليها بتروح الكلية وترجعلنا بمصطلحات غريبة
ثم قالت 
بجد فرحانه عشانك يا مى ربنا يتمملك على خير ويسعدك دايما يارب
لم تستطع مريم التحدث مع مراد اليومين الماضيين بدا وكأنه يتهرب منها .. ومن الحديث معها .. منذ أن كانا فى الحديقة وقاطعتهما نرمين لم تعلم حتى الآن ماذا أراد أن يخبرها .. وهى لم تحاول الضغط عليه .. وانشغل طيلة اليومين الماضيين بفحوص والدته الطبية .. الى أن اطمئن الجميع على صحتها .. وشعر مراد بالراحة والطمأنينة .. فى هذا اليوم لم يأتى مراد الى غرفته انتظرته طويلا ولم يحضر .. قررت أن تسأله عما كان يريد قوله عندما قاطعتهما نرمين .. خرجت مريم لتجد السكون يعم المنزل ظنت ان مراد فى مكتبه همت بالنزول لكنها توجهت أولا الى غرفة زهرة للإطمئنان عليها .. طرقت الباب وفتحته لتجد مراد جالسا بجوار زهرة .. قالت بحرج 
كنت فاكرة ان ماما زهرة لوحدها
قالت زهرة 
تعالى يا بنيتي .. كنت لسه بجول ل مراد يجوم يناديلك .. عايزاكى انتوا التينن
دخلت مريم وهى تتوجس خيفه .. كان مراد يجلس بجوار والدته على الفراش .. جلست على أحد المقاعد .. نظرت زهرة الى مراد قائله 
دلوجيت يا ولدى أجدر أحكيلك كل شئ انت ومرتك
نظر مراد الى مريم ثم الى زهرة ثم قال 
أنا عارف يا ماما .. مريم قالتلى انك كنتى متجوزه باباها
قالت زهرة 
لا يا ولدى مش جصدى اكده .. آنى جصدى السبب اللى خلى بوك وأهلك يجولولك انى مت وان خوك ماټ
أرهفت مريم أذنيها تستمع الى كلام زهرة بإهتمام .. وكذلك فعل مراد الذى أولاها كل انتباهه .. تحدثت زهرة بضعف وقالت 
زمان جوى .. وجت ما كنت بنت صغيره .. شفنى خيري الله يرحمه وكان رايد يتجوزنى
قال مراد مستفها 
خيري .. اللى هو بابا الله يرحمه مش كده 
صمتت زهرة

قليلا ثم نظرت الى مريم قائله 
لا .. خيري السمري
نظرت اليها مريم بدهشة .. وعقد مراد ما بين حاجبيه وحثها قائلا 
وبعدين يا ماما .. ايه اللى حصل 
أكملت زهرة بضعف 
وبعدين رفضوا أهلى الجوازه .. لانى من عيلة الهواري .. و خيري من عيلة السمري والعيلتين دول كان بيناتهم عداوة كبيرة جوى .. وتار من زمان جوى جوى .. ومكانوش بيطيجوا بعض .. الكل رفض جوازى من خيري وآنى كنت بنت صغيره مكنش ليا رأى .. بعدها اتجدملى خيري الهواري أبوك يا ولدى كان يجربلنا .. وافجوا أهلى عليه .. لانه من نفس عيلتنا .. واتجوزته
ثم أمسكت بيد مراد وقالت بتأثر 
قسما بالله يا ولدى كنت مخلصة لأبوك طول فترة جوازنا
ثم قالت بأسى 
بس الله يرحم حماتى ويسامحها .. بعد ما خلفتك انت و ماجد تعبت ودخلت المستشفى والدكاتره جالوا انى لازم أعمل عمليه واشيل الرحم .. جدر ومكتوب يا ولدى
نظر اليها مراد بتأثر فأكملت 
حماتى معجبهاش اللى حوصل .. مع انه مرض مش بيدي ولا بيد حدا .. ده بيد اللى خلجنى وخلجك .. كانت بتحاول تخرب عليا بكل شكل .. وكانت بتترجى أبوك يتجوز عليا .. بس أبوك مرضيش يتجوز ولا رضى يسيبنى .. لحد ما اتفجت مع حريم فى البلد انهم يجولوا انهم شافونى مع خيري السمري
التفتت الى مريم تقول 
أبوكى يا بنتى
اتسعت عينا مريم من الدهشة .. وألجمت الصدمة لسان مراد فنظرت زهرة الى مراد قائله بأعين دامعه 
ظلمونى جوى وكل واحد منهم نهش فيا زى الكلاب السعرانه .. من غير أى دليل .. مجرد اشاعة وانتشرت وملت البلد
قالت زهرة بأعين دامعة وبلهجة حازمة 
نسوا كلام ربنا نسوا انه جال يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين و كمان جال إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عڈاب أليم في الدنيا والآخرة .. ونسوا كلام حبيبك النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر من قد أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله .. اللناس اللى بنتجل الاشاعات بدون أى دليل متعرفش ان بكلمة واحدة ممكن حياة انسان تتدمر
 

تم نسخ الرابط