رواية جديدة جميلة جدا وممتعة بقلم ناهد خالد

موقع أيام نيوز


في شركته بفضل مجهودها وكل ما تحصل عليه تستحقه وبجدارة ...
هتف بهدوء 
أنت عارفة ماما شايفة إن شغلك ملوش داعي وخصوصا إنك مصره تفضلي في وظيفتك القديمة وده بيضطرك تنزلي قبلي بساعتين وأحيانا بترجعي بعدي .. بصراحة يا زهرة أنا كمان مضايق من الوضع ده .. فيها ايه لو تسمعي كلامي وتقبلي تكوني نائبة رئيس مجلس الإدارة ...وتبقي رئيسة مجلس الإدارة كمان لو تحبي .

ابتسمت بدلال وهي تحيط عنقه بذراعيها 
ياسلام وعادل هيبقى ايه 
أحاط خصرها بذراعيه وهو يضحك بخفوت 
عادل أخويا لو طال يخليك مديرة الشركة مكاني هيعملها متعرفيش هو مبهور بيك ازاي .
ابتسمت مرددة بصدق 
أنا بجد بعتبره أخويا الصغير وبفرح أوي لما بييجي يحكيلي عن حاجه أو ياخد رأيي في حاجه محياره .
مش صغير أوي متكبريش نفسك .. ده قرب على ال 25 ..وبعدين متسوقيش فيها في كلامك معاه عشان أنت عارفه لما عرق الغيرة الي عندي بينفر مبشوفش قدامي ..
أردف بالأخيرة بتحذير لتضحك هي عاليا ثم رددت من بين ضحكاتها 
إن كان هو 25 فأنا بلا فخر فاضلي كام شهر وأكمل ال ..يبقى أخويا الصغير ولا لأ! .. وبعدين غيرتك دي متبقاش منه ده أنت بتعتبره ابنك !.
ولو .. لحد مراتي واستوب ..بعدين يلا بقى عشان كدة هتأخريني ..هترجعي الشغل 
نفت برأسها وهي تبتعد عنه لتسمح له بتبديل ثيابه وهي تجيبه 
لأ معنديش حاجه مهمة النهاردة ومادام جيت بقى مش هرجع تاني ..
أومئ برأسه وهي يغلق أزرار قميصه لتقترب و تغلقهم بدلا منه ليبتسم لها واقترب مقبلا وجنتها بحب مرددا 
ايه رأيك بعد ماخلص مشواري أجي أخدك ونتعشى بره وكمان تعملي شوبينج بقالك فترة ما اشترتيش حاجه .
نفت برأسها بهدوء 
مش محتاجة اعمل شوبينج .. أنت عارف إني مش مهووسه بالشړا ومادام مش محتاجه حاجه خلاص .. وبعدين ماأنت كل ما تشوف حاجه تعجبك تجيبهالي .
معنديش أغلى منك أجيبله يا زهرة .
التمعت عيناها بحب حقيقي وهي تنهي هندمة قميصه مرددة 
أنا بحبك اوي يا ياسر وبحمد ربنا إنك كنت نصيبي الحلو الي متشالي .
أمسك كفيها ضاغطا عليهما برفق وهو يردد
وأنا بحبك أكتر .. ومعلش أنا عارف إن ماما بتضايقك كتير بس عشان خاطري متزعليش منها .
ابتسمت له بهدوء ظاهري قائلة 
ولا يهمك يا حبيبي أنا مبزعلش منها ..
يعلم أنها كاذبة فكيف لها ألا تغضب من حديث والدته السام وإحراجها لها معظم الوقت ورغم أنه تحدث مع والدته كثيرا بخصوص هذا الأمر لكن لا يجدي الحديث معها نفعا ..
تنهد بضيق خفي وقال مبتسما 
طيب يا حبيبتي اسبقيني على تحت عشان نتغدى مع ماما و سمية بما إننا اجازة النهاردة .. واعملي حسابك لما ارجع من مشواري هنروح نتعشى بره .
أومأت باستسلام وهي تردد 
حاضر ياحبيبي وأنا هكون جاهزة ..
وها هي والدتها تجلس معها بعد ذهاب خالتها لتحاول إقناعها بالعريس الجديد! وهي رغم علمها السابق لكنها تعاملت وكأنه لم تعرف شئ عن الأمر ..
متجوز وعنده ولد ! ده العريس الي جايبهولي يا ماما 
أرمل مش متجوز في فرق ..
هتفت بها والدتها موضحة وأكملت بإقتناع تام يقطر من كلماتها المختارة بعناية كي لا تفهمها إبنتها بشكل خاطئ فتتعنت كالعادة رافضة حتى رؤية الشاب 
وبعدين يا حبيبتي ايه العيب في كونه كان متجوز قبل كده أو إن عنده
ولد .. يعني مادام هو شخص كويس أيه المانع تقعدي معاه يمكن تحسي براحه ناحيته !.
لمعت عيناها بلمعة حزينة يائسة وهي تردد بنبرة توارى الحزن بين طياتها 
لا ياماما .. أنا مش معترضه عشان كده .. أنت مش ملاحظة إن معظم العرسان الي بقيت تكلميني عنهم يا أرمل يا مطلق ! وده طبعا عشان أنا عنست ومحدش هيبصلي لو أول مرة يتجوز إلا لو كان سنه كبير مش كده 
نفت برأسها وهي تهتف بتلعثم طفيف 
لأ ... مين قال كدة ! أنت مكبرة الحكاية و...
قاطعتها وهي تقف متجهة للنافذة الموجودة بغرفتها لتنظر منها تراقب سير الناقلات بالخارج وسير البشر كلا سابحا في ملكوته تعلقت عيناها بهرة تمشي ببطئ يبدو أن قدمها مصاپة حتى أنها جلست بعد عدة خطوات متسطحة فوق الأرضية تطالع ما حولها بعجز وكأنها تنادي بالخفاء لينقذها أحد خاصة مع تعلق عيناها بصندوق القمامة البعيد فيبدو أنه وجهتها المعنية .. تمتمت بحزن شارد 
مش ده الي خالتي قالتهولك .. قالتلك بنتك كبرت ولو فضلت مستنية عريس على مزاجها يبقى هتقعد جنبك بقيت العمر وإن محدش هيتقدم لواحدة في سني إلا لو كان عنده عله ..
نهضت والدتها بملامح حزينة على وضع إبنتها الذي يسمح للكثير بالتحدث عنها والنظر لها بشفقة وكأن عدم زواجها للآن لعڼة تثير الشفقة ! 
سيبك من كلام خالتك وكلام الكل .. إن هم شايفينك كبرت أنا مش شايفة ده .. يابنت أنت لسه سنة .. يعني مش كبيرة ولا حاجة ..
رددت الأخيرة بنبرة خاڤتة أثارت ضحكة ساخرة ظهرت على
 

تم نسخ الرابط