رواية صرخة مريم بقلم كوكي سامح
مريم.. مين معايا؟؟
مجهوله.. مش مهم مين على فكره
مريم.. انا مش بكلم حد معرفوش، ياريت تقولى
مين قبل ما اقفل😁
مجهوله.. اسمعينى ارجوكى فى حاجه مهمه لازم تعرفيها، قبل ما تتكلم قفلت فى وشها، عملت بلوك..
بسخريه الظاهر كده ان دى معاكسات اخر الليل
بس البلوك ده حلو اوى، بينفع
الفون رن، كان رقم غريب مختلف
المجهوله.. ارجوكى بلاش تقفلى
مريم.. انتى تانى، لو مقولتيش انتى مين هقفل
مجهوله.. انا نور
مريم.. نور مين؟
مجهوله.. مش مهم مين، المهم ان عمر جوزك بيخ-ونك مع فيفى
مريم بذهول وقلق.. فيفى مين؟
مجهوله.. سلفتك يا مريم، كل يوم الساعه 3 صباحًا بيطلع لها شقتها، بيخون اخوه المسافر
مجهوله.. مش مصدقه، هى معاه دلوقتى فى شقتك وعلى سريرك
مريم بتسمع، متنحه
مجهوله.. روحى بيتك وراقبيه كويس وشوفي بنفسك كل يوم الساعه 2 ونص صباحًا بيعمل معاكى ايه قبل ما يطلع لها....
مريم.. بيعمل ايه، وبزعيييق، ردى عليه، بيعمل ايه
الفون اتقفل، حاولت تتصل تانى، مغلق
كانت زى المجنونه، مش مصدقه نفسها، لابست
دريس وطرحه، خرجت من الاوضه وهى بتتسحب، خبطت على اوضه اختها وقالت لها
انها خارجه وراجعه بسرعه، اختها استغربت لتأخير الوقت بس قالت ان عمر تعبان ولازم تروح تشوفوا وتكون جمبه
وطلبت منها تتدخل تنام جمب انس
اطمنت على الولد، دخلت المطبخ فتحت الدرج
مش شايفه قدامها، فتحت باب العماره وخرجت
حاولت تشوف تاكسى او أوبر بس مكانش فيه
الشارع كان فاضى وفجأه ظهر ميكروباص وقفته
ركبت فيه، الشاب شدها بقوه وقفل الباب...
يتبع..
_ مريم ركبت الميكروباص كانت قاعده متوتره جدا لما شافت ان مفيش ركاب خالص غير ست اربعينيه معاها بنوته واتنين شباب، ماسكه فى ايدها الشنطه فيها السكينه وبداخلها.. لو طلع فعلا
انك بتخ-ونى يا عمر مع حته العيله دى وبتوعد
هيبقى قت-لكم على ايدى، مش هسيب حقى ابدا
ان شالله اخد فيكم إعدام، بصت فى الفون، ابتدت تستعجل السواق، لما حست ان الساعه داخله على 3 وربع، الفون رن، رددت بسرعه لما شافت رقم المجهوله وقبل ما تتكلم قالت بثقه، صدقتى اللى قولتلك عليه؟
مريم بزعيق.. مش هصدقك غير لما اشوف بنفسى
المجهوله.. بس خلى بالك من نفسك كويس
مريم.. من ايه؟ قفلت فى وشها، الو، الو، عيطت
_ الست اللى راكبه جمبها لما شافتها بتعيط سألتها
لو محتاجه اى حاجه وممكن تساعدها، إنما مريم
رفضت تتكلم، مسحت دموعها، ابتدت تهدى
الست فتحت كلام معاها وعرفتها على نفسها
انا ساره ودى بنتى مى مريضه وانا رايحه
بيها المستشفى لأنها عاوزه جلسه اكسچين
مريم.. ربنا يطمنك عليها
ساره.. اكيد بتسألى نفسك جوزى فين! وليه سايبنى لوحدى فى وقت زى ده؟
مريم بداخلها.. شكلها رغايه وانا اللى فيا مكفينى
ساره بحزن.. طلقنى منه لله، كسر قلبى لما اتجوز
بنت عمتى اللى ربتها على ايدى
مريم بذهول.. اتجوز بنت عمتك!؟
ساره.. اه
مريم.. وعملتى ايه؟
ساره.. هعمل ايه، طلبت الطلاق وعايشه مع بنتى
وبدور على شغل
مريم.. وسبتيه ليها عادى كده، انا لو مكانك
كنت قتلتهم
ساره.. بس قبل ما اطلب الطلاق وريتهم العذاب
ربتلهم الخفيف، وحياتك كانوا بيتمنوا المoت
مريم.. ازاى؟؟
__ الميكروباص وصل قدام باب المستشفى
قبل ما تحكى عملت ايه، مريم طلبت منها رقم الفون وقالت لها انها هتكلمها واتس لان عندها
شغل ليها وفعلا ساره اديتها الرقم فالحال
ساره نزلت ومريم قاعده تفكر فى منظر
ان فيفى فى حضن عمر، مسكت السكينه جامد
وبداخلها.. قلبى قايد نار، والله لو شوفتهم فى اى
وضع هقتلهم، لأن اللى زيهم يستحقوا يتقتلوا
فى ميدان عام
الميكروباص وصل، نزلت بسرعه زى المجنونه
دخلت الشارع وهى بتجرى كانت الساعه 3 ونص
قربت من العماره والباب كان مقفول، فتحت
الشنطه ب ارتباك، طلعت المفتاح، فتحته
دخلت العماره وقفت على الباب لثوانى، طلعت جرى، اول لما وصلت لباب الشقه لقيته مفتوح
تنحت وبذهول.. الباب مفتوح دلوقتى ليه؟!
سمعت صوت باب فيفى اتقفل، بصت فوق على
دورها لأنها ساكنه فى الدور اللى فوقيها
شافت نور السلم مفتوح، اتجننت وقالت
على طول بتبقى قفلاه وبدموع يبقى اكيد كانت مع عمر جوه فى حضنه على سريرى
دخلت الشقه زى المجنونه على اوضه نومها
ملقتش عمر جوه، بس شافت السرير
متبهدل، وكان عليه قميص نومها الأبيض
جريت عليه، مسكته، كان كله برفيووم
بقت تكلم نفسها زى المجنونه، معقول عمر يخ-ونى مع سلفتى، مرات اخوه الصغير
يخ-ونى انا مع حته عيله متسواش، ده انا اللى عملتها ست بيت بعد ما كان اخوتها مطفحنها الكوته، انا مش مصدقه نفسى بجد؟
بس العيب مش منه هو بس، العيب منها الك-لبه