رواية فتنت بك (كاملة حتي الفصل الأخير)بقلم رنوشة

موقع أيام نيوز

كان يحدثها بصوتٍ عالٍ: انتِ لو مدفعتيش الإيجار النهارده ملكيش دخول السكن وحاجاتك مش هتاخديها ده الشهر التالت وبرضه مدفعتيش الإيجار. 

هزت رأسها بقله حيله وتحدثت بحزن: حاضر

ذهبت من امامه وخرجت من المبني السكني بأكمله

كانت تهاتف والدتها وهي تبكي:يا ماما محتاجه فلوس عشان السكن مش لاقيه مكان اقعد فيه 

ردت عليها والدتها بحزن:يابنتي هو احنا هنشيل عنك هنجيب من فين. 

اغلقت الخط مع والدتها بعد انهاء حديثهما ولكن دون جدوى كانت تسير في الشوارع وهي لا تعرف اين تذهب فهي ليس لديها احد في هذا المكان سوي الله اوقفها عن سيرها صوت فتاه وهي تصرخ وتقول: ايه ده شهد انا بجد مش مصدقه مش انتِ دحيحه الدفعه اللي معايا في الكليه. 

اخفضت رأسها في الأرض بإحراج: احم انا شهد محمد عبدالستار كليه علوم. 

صفقت مي بكفيها بحماس: ايوه انتِ... ذهبت وامسكتها من معصمها: بصِ بقي انتِ لازم تيجي معايا النهارده عزماكِ علي الغدا

هزت رأسها بنفي فهي لا تريد إحراج نفسها او إحراج الفتاه 

 مي وهي ممسكه بمعصمها وتسير: مش هقبل اعذار يلا

بعد مرور القليل من الوقت كانت الفتاتين امام منزل عائله ال قاسم 

دلفت مي للداخل وهي تسحب شهد خلفها: بصِ بقي هتحبي كل حاجه في الڤيلا دي وهعرفك علي العيله كلها... تعالي 

قاسم "والد مي" كان يجلس وفي يده جورنال يقرأ منه ووالدتها كانت تتصفح الهاتف

مي بحماس: بابا ماما دي شهد دحيحه الدفعه وبنت طيبه اوي

ابتسم قاسم لحماس ابنته ونظر لشهد ولاحظ توترها وإحراجها وقال: اهلا بيكي يا بنتي نورتينا المكان مكانك متتكسفيش

داليا والده مي: ماشاء الله زي القمر انتِ شهد فعلا اسم علي مسمي تعالي اقعدي يا حبيبتي

جلست شهد ولازالت محرجه وبشده كانت تتحدث معها داليا ومي حتي تخرج من توترها وإحراجها 

كان يسير في المنزل وهو يرتدي سروال فوق الركبه وعاري الصدر وعلي كتفه منشفه: ماما انا جعان قولي لسعاد تحضرلي الاكل

شهقت داليا عندما رأت هيئه ابنها

كان يسير في المنزل وهو يرتدي سروال فوق الركبه وعاري الصدر وعلي كتفه منشفه: ماما انا جعان قولي لسعاد تحضرلي

شهقت داليا عندما رأت هيئه ابنها: عندنا ضيوف يبني مينفعش كده

وضع المنشفه سريعًا علي جسده وقال وهو يمثل الفزع: حرام عليكم كنتم عرفتوني عشان استر نفسي اهي شافت لحمي.  

انزل قاسم الجورنال وهو يضحك: هو فينه لحمك ده روح افطر وعلي شغلك يلا. 

تحدث هشام بمشاكسه: شغل ايه بقي انا قاعد النهارده عشان السلم علي الضيوف. 

تحدث قاسم بسخريه: هشام معاك شغل انت غايب ليك اسبوع فاكر نفسك يا خويا عريس. 

هشام بضيق زائف: ده انت خنيق يا حج الواحد مش عارف يفك عن نفسه يومين. 

ضحكت مي علي حديث اخاها بينما خجلت شهد واخفضت رأسها وعندما رأي هو احراجها حمحم وتحدث بنبره هادئه:احم عن اذنكم هفطر واروح الشغل. 

نظر نحو شهد وتحدث بإبتسامة: نورتينا. 

ثواني وقد اختفي من امامهم

تم نسخ الرابط